أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جمال محمد تقي - غرام الاشاعة في الشعر ونسبه - انها دمشق نموذجا- !














المزيد.....

غرام الاشاعة في الشعر ونسبه - انها دمشق نموذجا- !


جمال محمد تقي

الحوار المتمدن-العدد: 2813 - 2009 / 10 / 28 - 21:50
المحور: الادب والفن
    


لكل شاعر بصمة ، ولكل كاتب اسلوب ، هذا بعد ان تنضج فصول الشعر عنده ، وبعد ان يتمكن الكاتب من قلمه ، ولكل شاعرشاعر ، وكاتب كاتب ، اصداء ومدارات ومجال للنفاذ ، مثلها مثل عازف الموسيقى الذي يؤثر بالسامعين ويجعلهم يطربون لمداعباته وتنقلاته الايقاعية ، وربما ياخذهم اليها فيهيمون بها ويفتتنون بسحرها ، وقد يسبحون في فضاءاتها ، وربما يصل بهم التأثر عميقا بحيث ينهلون منها انساغ وتراكيب من سيماء عناصرها وجملها وكينوناتها الاسلوبية والمفاهيمية ، ويدعوها للتثاقف داخل التلافيف الباطنة ، ثم نراها تتجلى في عطائاتهم كالماء الصافي الخارج من نبعه ، وربما يعيدون انتاجها باشكال اخرى تنتمي الى ذات الروح ، فيصيغون على ايقاعات جملها ومقاماتها ما يحبون ويتطلعون !

خصوصية مظفر النواب انه صاحب بصمة مغرية تمتاز بالفتها الممتنعة ولا اقول سهولتها ، تمتاز بكونها مخضرمة وحية ومتجددة ومتجذرة لانها تنحاز بالفطرة للبكارة الاولى وتحاول الفرار دوما من العنوسة البلاغية لتبقى مطلوبة وكانها متناسلة دونما مضاجعات ، فهي في بعض صورها بمنتهى الترف الشفاف والعذب ، وبصور اخرى منتهى البذاءة الناصعة الجمال ـ الاصيلة ـ والتي تسوق نفسها بلا منازع وكأن لا مفر منها ، تتعالى على الحروف لتنقطها وتجبر نفسها للانحناء اسفلها لتنقطها ايضا ، ويضيف الاسلوب النوابي هنا اشاعة جديدة لاشاعته ، فتتناقلها الانفاس مركبة ـ التنقيط من الاعلى الى الاسفل او من الاسفل نحو الاعلى ـ وكانها دحرجة من دحرجات أبا طوق ، والشوق الذي لا بديل له عن الفوق ـ احيانا صوره تبذر بنفسها الاشاعات عن نفسها لتبقى غامضة او مفتوحة ليضيف عليها الزائرون بصماتهم ، اويكملون مسارها المفروش بالنهايات المتعددة والمغطاة بالغطاء الثنائي القابل للقسمة على الافراد والجماعات ، ولكل بحسب رؤياه لابعادها الحسية والمثالية ، اسطورة هي البذاءة التي لا تستقيم الا في المعاني الشاسعة ، احيانا يتحور شكل دوارها عندما يتضخم بشكل كاريكتيري حتى يغترب عن الاصل الى شيء اخر مشع لا نراه الا في احاسيس الاخرين !
ليس لمظفر النواب موقع الكتروني خاص به ، وليس هو من متزلفي الطباعة ، له ميل غريزي نحو التسجيل بالصوت فصوته يقرأ منقطا اكثر من كلماته المطبوعة !
لا يغري اسمه ناشري الدول لطباعة اعماله ، فتزايد اللغط ، وتزايدت حالات التنسيب والانتساب ، بين المحبين والمشاكسين والمشاغبين والمقتبسين والسراق !
نسبت له قصائد لم ـ يقصدها ـ لم يكتبها ، وجرى السطو على مقاطع له وشوهت اخرى اثناء متاجرة بعض الناشرين لعيون اعماله الشعرية !
لكن وهنا اقولها وبكل ثقة ان الشاعر الفتي فادي عزام ليس منهم ، واقولها بقوة انني لم اعثر على ما يحسم نسب نص ـ انها دمشق ـ كدليل مادي اليه او لغيره ، ولكن امتلكني احساس اثناء بحثي عن حقيقة النص ان فادي عزام هو صاحبه ، لقد اعدت تحليل النص باسلوب المقارنة والمقاربة مع نصوص بعض قصائد النواب وبعض كتابات الشاعر والكاتب فادي عزام ، فوجدت ـ انها دمشق ـ نص نثري غارق بشاعرية المكان ، وهو ورغم تجانسه مع الاسلوب النوابي في التسطير والتحوير لكنه يمتاز عنه بضيق مساحات النقلات بين الانفاس الشعرية والنثرية !
ومهما يكن من امر فان تنويهي من قبل الاستاذ الفاضل مجد رحمة وتقديمه لما يستدل به لمتابعة الالتباس الحاصل في الكثير من المواقع التي نسبت النص ـ انها دمشق ـ الى مظفر النواب ولا ادري لماذا ، جعلني فعلا اعيد النظر باعتماد اي نص منشور لشاعر او كاتب معروف الا بعد متابعة مصادر نقله لكي لا يتكرر معي ما حصل في نص انها دمشق ـ والذي نقلته من احد المواقع الصديقة التي كنت اثق بما تنقله !
الان اقدم شديد اعتذاري لقرائي في المواقع التي نشرت بها المادة المذكورة تحت عنوان ـ النواب ينصف مشق ـ واعتذار موصول الى ابو عادل والى الصحفي والشاعر فادي عزام ، عن مساهمتي غير المقصودة في تنسيب ـ انها دمشق ـ لغير كاتبها الحقيقي !
كل التقدير والاحترام الى السيد مجد رحمة الذي له الاسبقية في التنويه عن الحقيقة ،، والى قصائد نوابية موثوقة !

ملاحظة : نص ـ انها دمشق ـ كتبه قبل سنوات السيد فادي عزام ، ويبدو ان بعضهم قد وجد فيه ضالته الان ، ليكون مادة فاعلة في الدفاع عن دمشق بوجه تهديدات وتهويشات حكام جيرانها المتناسبون مع الامريكان ، وفي هذه الحالة ليس هناك انسب من مظفر النواب لتقويله ما قاله النص ، فوضعت ـ انها دمشق ـ بحلة وكانها قصيدة جديدة من قصائد النواب ، واحتلت بذلك واجهات المواقع المتداولة وهذا بدوره اضاف تاكيدا ليس في محله عن هويتها !



#جمال_محمد_تقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتحارالعملية السياسية في العراق مسألة وقت لا اكثر !
- حكم اوباما وبوش في سجال شتان بين نيل النوبل والنعال !
- اذا كان لابد من الانتخاب فعلينا ان لاننتخب الخنازير !
- احتراما لنفسها على سلطة عباس حل نفسها بنفسها !
- هناك مخ مش فردة جزمة !
- من قال ان مظفر النواب لا يستحق جائزة نوبل للاداب ؟
- جلال الطالباني ودم قراطية الحكم !
- التحالف الكردستاني يريدها مغلقة بوجه اي تغيير !
- هيا بنا ننتخب !
- مظفر النواب ينصف دمشق !
- رؤساء لكن مضحكون !
- السيستاني يريدها مفتوحة بس مش اوي يعني !
- عندما يخرج اليسار من مساره !
- فاجعة العراق اعظم واشمل من فاجعة الحسين واهله فبمن نعزي ؟
- انتخب وعيش حياتك !
- الشخصية الانتخابية العراقية نماذج ملموسة !
- فلوجة الرصافي تفاخر بقصائده وكانها تقال اليوم !
- ها أنا حر ووطني اسير كذبوا وصدق منتظر !
- وصية عبد العزيز الحكيم حجة عليه !
- العراق الجديد والدراما التلفزيونية !


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جمال محمد تقي - غرام الاشاعة في الشعر ونسبه - انها دمشق نموذجا- !