إبتهال بليبل
الحوار المتمدن-العدد: 2812 - 2009 / 10 / 27 - 20:10
المحور:
الادب والفن
إعْتَزَموا اٌلغَوصَ كَاٌلبَرْقِ
في سَماءٍ تُمطِرُ وَداعاً
تَلثّموا بِعِقالِ الخَريفِ
وَراحوا ....
يَلوكونَ اٌلأقدارَ في صَحنِ صَباحِهِمُ اٌلأخيرِ
بأَظافِيرَ مُوَدِّعَةٍ
وأجسادٍ اٌنتَشَلَتِ اٌلزهرَ مِنْ عُروقِها ..
تَردَّدَ الرّعدُ كَسِياطٍ اٌمتَدّتْ
مِن دُمُوعٍ تَحْتَرقُ
بِصُحبَة نَحيبِ اٌلغَرقْ
بِخُشُوعٍ ...
إنتفَضَتْ غَفوَةُ اٌلنّبضِ
فَاٌلشّتاءُ لَوّحَ لِقدُومِهِ زائِراً
عَلى قِلاعٍ غَريبةٍ
لِيُسرّمَ أوراقَ اٌلشّجَرِ مِن فَراديسَ
تَعَرّتْ مِنها قُبَلٌ ماجِنةٌ
تنبُذُ خاصِرةَ اٌلإحتِضانْ ..
سنَبقى مُعَلّقينَ كعُشبٍ بِصَيُورَةِ شَجَرٍ هَالِكْ
نَخُوضُ أقدارَنا مِنْ عَلى غُصنٍ مُنكَسرٍ
نَخشَ مِن نَزفِ بقايا عَذراواتِ اٌلأَشلاءِ
في طَاسٍ يهُشُّ نبضَ اٌلأَنفاسِ
لِيَصطادَ عُروشاً
تَتَزاحَمُ فَوقَ مَقَابِرِ اٌلمَوتْ...
لِسُقوطِ أرواحٍ
مَوقوتَةٍ بِخَشْخَشَةِ اٌلصّمتْ
تُمَزِّقُها عَتمةُ اٌلأَحدَاثِ
وَتُلهِبُ أكفانَ اٌلمَساجدِ وشُموعَ اٌلكنائسِ
في عالمٍ يَزُجُّ ساقَ اٌلأَحلامِ باٌلسَّرابِ
وهُنَاااااكَ ....
ضَجَّ مَطَرٌ مِنْ اٌلدّماءِ
فَوقَ سَطحِ مَلامِحَ
مَبلولةٍ بحِبرِ أصابِعَ بَنَفسَجيّةْ
لا يَقِفونَ ولا ينتَشِلُونَ
خَنْدَريسَ اٌلأرواحِ مِنْ كَلاليِبِ
خَطيئَةِ اٌلعَيشِ في مَحاريبَ خُلِّدَ فيها
نَملٌ يتَراقصُ عَلى عَصا سُلَيمانْ
سنَمُدُّ غُصنَ اٌلموتِ اٌلمائِلِ
مِنْ ثُقلِ اٌلأوجاعِ
ونرْسُمُ على جُدرانِ اٌلقُبُورِ تِلاواتٍ
مِنْ أنفاسِ حَمامٍ مَذبوحٍ يَعتَصرُ أيّامَهُ
بِحَبلِ شَوكِ اٌلعراقْ ...
آآآهِ ....
يا مَقتولاً بسُورٍ تَناثَرَتْ
مِنْ أَثيرِ قُرآن اٌلطّامَّةِ واٌلقِيامَةْ
إبتهال بليبل
إعلامية وصحفية
#إبتهال_بليبل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟