إمرأة العزيز

فدوى أحمد التكموتي
شاعرة و كاتبة

الحوار المتمدن-العدد: 2812 - 2009 / 10 / 27 - 03:27
المحور: الادب والفن
    

مستطار قوس السهام في بواخر قرمز

أول الليل أوعت به ذئاب قديسُ

قالت إن في الهوى عيشي شباب

صورت في الفنار جسد إبليسُ

راهبة في ضلوع الكنائس فطنٌ

كلما رق العشق شاع رونقه لذة وخلسُ

وصِفا مُلاوةً من حرف شباب ضاع

كان بالأمس نهر نيل عروسه رمسيسُ

هفا الفؤاد والقلب شراعا

لكل عابر في الهوى كانت له لبسُ

صنعتْ تيجان الغرور في شحبتهم

فكانت هي السيدة بلقيسُ

لن يضاهي جسد الليل رقة عروس

كان حمى الدجى جبارا مطوقا وسلسُ

خضع لها رقاب تيجان ملوك كل ليلة

قيام النخيل تطرح تمر الفردوس عصارة ورسُ

ساطعة هيفاء رشيقة حركات دمى

مقفر القاع تحت النجاسة لن يضاهيها خنسُ

عارية الجبين شامقة الغواء ساحرة الهدهد

جان مصور في صورة حواء كوكبة نجسُ

كسيت جسدها أطياف سراب من حمائم شيطان

فاشتد فيها الغواء كانت ربابة كل ليلة تعطي درسُ

إن كان العهر ساطعا لجين حواء ماتت كرامتها

اختارت الحُرَّاتُ الموت بعزة وشموخ رجالات إِنْسُ .

#فدوى_أحمد_التكموتي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات