أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ضيا اسكندر - -غينيس - والصبر العربي














المزيد.....


-غينيس - والصبر العربي


ضيا اسكندر

الحوار المتمدن-العدد: 854 - 2004 / 6 / 4 - 04:34
المحور: الادب والفن
    


" غينيس " والصبْرُ العربي
وصلت إلى بريدي الإلكتروني نسخة عن أهم القرارات التي تم تداولها في أروقة الجامعة العربية قبيل انعقاد القمة العربية بأيام ... وفيما يلي بعضاً منها :
- نظراً للآلام المبرّحة التي تتذوّق مرارتها شعوب المنطقة , يتعهد القادة العرب بعدم شرب المتة أو الشاي أو حتى القهوة العربية ... مع أي ممثل للحكومة الإسرائيلية مهما صغر أو علا شأنه , ولمدة أسبوع كامل . احتجاجاً على الجرائم البشعة التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق أبنائنا في فلسطين الحبيبة .
- يعرب القادة العرب بالإجماع , عن رفضهم حضور مهرجان الألعاب النارية المزمع إجراؤه في تل أبيب , احتفالاً بذكرى تأسيس دولة إسرائيل . ليس هذا فحسب , بل إنهم لن يوجهوا أية برقية تهنئة بهذه المناسبة لأي من القادة الإسرائيليين الملاعين . مهما اشتدت الضغوط وحلكت الظروف ..
- يعتبر القادة العرب أن تدمير المنازل الفلسطينية في " رفح " و " غزة " مؤخراً ومن دون سابق إنذار ! إنما يدل على وقاحة وقلة ذوق وعدم حضارية المحتل الإسرائيلي ...
هذا ويناشد الزعماء العرب المجتمع الدولي وبكافة مؤسساته وهيئاته , ممارسة أقسى ما لديه من ضغوط على إسرائيل , لمنعها من تدمير - على الأقل - دورات المياه الفلسطينية...! إذ من غير المعقول أن نترك الفلسطيني يقضي حاجته في العراء على مرأى ومسمع من شعوب العالم ..؟! مشيرين في الوقت نفسه إلى أننا لا نقبل عذراً أبداً من أن القوات الإسرائيلية ليس بمقدورها تجنّب هذه المواقع الاستراتيجية ذات الصلة بالشرف القومي الأصيل ... وحجتها مرفوضة سلفاً , لأن لديها من التكنولوجيا الحديثة ما يمكّنها من اغتيال أي عصفور مشاغب ... فهل تعجز عن التفريق ما بين المطبخ وغرف النوم والتواليت مثلاً ؟
أي يروحو يخيّطو بغير هالمسلّة ...
- يمتنع القادة العرب عن إجراء المسّاج والتدليك لأجسامهم مدة لا تقل عن ( 48 ) ساعة كما يعلنون عن عدم اللقاء مع جواريهم وغلمانهم مدة لا تقل عن ثلاثة أيام ... حداداً على أرواح الشهداء البررة في فلسطين الجريحة والعراق الذبيح ...
- يدين القادة العرب وبأفظع ما احتوته القواميس العربية من عبارات السخط والشجب والاستنكار , سياسة الإحراج المنظمة والمتبعة من قبل بعض العناصر المشبوهة والمندسّة في صفوف قوات التحالف الأنكلو أمريكية . ويعربون عن قرفهم واشمئزازهم من أساليب التعذيب غير الودية في سجن " أبو غريب " . ويأسفون لعدم معاقبة ذاك الجندي القذر الذي لا يخاف الله ولا رسوله وقام بالتلصص خلسة وصوّر مشاهد التعذيب , وسرّبها إلى بعض الصحف المغرضة , والتي لا يحلو لها إلا الاصطياد بالمياه العكرة ...
- استجابة للحملة الأمريكية غير المفهومة لنشر الديمقراطية في الشرق الأوسط الكبير , يتعهد القادة العرب على مضض , بتنفيذ ما تيسّر من إصلاحات سياسية واجتماعية في المنطقة . رغم تحفظهم الشديد على كلمة إصلاح , فهي تليق بالمعطلين وحسب , والقادة العرب ولله الحمد غير معطلين بإذن الله . مع العلم أن الإصلاح بالأصل ليس في مصلحة أمريكا أبداً , وننصحها بعدم أكل العنب وقتل الناطور معاً . وسوف ينطبق عليها المثل العربي آجلاً أم عاجلاً : " على نفسها جنت براقش " .
أخيراً , إن اقتراح بعض المتطرفين والحاقدين من أصحاب الأقلام المأجورة من أننا سنقدّم طلباً لتسجيل صبر القادة العرب في سجلات " غينيس " للأرقام القياسية على ما يصيب أمتنا العربية من ويلات ومصائب وما شابه ذلك ... إنما هي شائعة حقيرة ولا صحة لها على الإطلاق .. لأننا لم نفصح بعد عن لا محدودية صبرنا وجلدنا وتحمّلنا ... والأيام القادمة ستثبت ذلك ..

ضيا اسكندر - اللاذقية



#ضيا_اسكندر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمريكا عالباب
- يوم الغضب العربي
- الحلّ الأمثل ...
- البيض الفاسد
- أبو كفاح


المزيد.....




- ليلى علوي تخطف الأضواء بالرقص والغناء في حفل نانسي بالقاهرة ...
- -شرفة آدم-.. حسين جلعاد يصدر تأملاته في الوجود والأدب
- أسلوب الحكيم.. دراسة في بلاغة القدماء والمحدثين
- الممثل السعودي إبراهيم الحجاج بمسلسل -يوميات رجل عانس- في رم ...
- التشدد في ليبيا.. قمع موسيقى الراب والمهرجانات والرقص!
- التلاعب بالرأي العام - مسرحية ترامبية كلاسيكية
- بيت المدى يؤبن شيخ المخرجين السينمائيين العراقيين محمد شكري ...
- مصر.. الحكم بحبس مخرج شهير شهرين
- مصر.. حكم بحبس المخرج محمد سامي بتهم -الاعتداء والسب-
- مصر.. حكم بحبس المخرج محمد سامي شهرين لهذا السبب


المزيد.....

- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ضيا اسكندر - -غينيس - والصبر العربي