أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد علي محيي الدين - العراق الدامي














المزيد.....

العراق الدامي


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2811 - 2009 / 10 / 26 - 23:07
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    



أثارت تفجيرات الأحد الدامي كما أطلقت عليه وسائل الأعلام الكثير من الألم في نفوس العراقيين والمهتمين بالشأن العراقي لتزامنها مع أوقات عصيبة تمر بها البلاد وتكاد تعصف بالعملية السياسية برمتها ولا أعتقد أنه يخرج عن نطاق ما يجري من تجاذب بين الأطراف المختلفة حول قانون الانتخابات والانتخابات التشريعية المؤمل أجرائها في منتصف كانون الثاني من العام القادم،فقد أخذ الصراع الآن بين الكتل السياسية المتنافسة أوجها جديدة وصلت حد الإسقاط السياسي والتجريح الشخصي وتبادل الطعون ومحاولات إنهاء الآخر بالضربة القاضية قبل بدء الانتخابات والعاقل المطلع لابد أن يربط بين الأحداث الأمنية وما يجري من صراع معلن ومكشوف للاستئثار بأكبر عدد من المقاعد وهو أمر لم يعد خافيا فقد بان الصراع الآن بين الكتل حتى ضمن الطائفة الواحدة ولا أستبعد أن تكون الأيام القادمة حافلة بالكثير من المفاجآت لأغراض الإسقاط السياسي فالحكومة ترمي بمسئولية تعثر أداء وزرائها على عاتق الكتل السياسية التي اختارت الوزراء بموجب المحاصصة الطائفية،والبرلمان يرمي بالثقل الأكبر على عاتق رئيس الوزراء بوصفه المسئول الأول عن الأداء الحكومي،والوزراء الأمنيين ينحون باللائمة على الأحزاب الفاعلة التي زجت بآلاف الأشخاص في المؤسسات الأمنية بوصفهم أتباع لها مما جعل ولاء هؤلاء المطلق لأحزابهم وليس لمؤسستهم فقد كان اللواء حسين كمال(( المسئول بوزارة الداخلية عن الاستخبارات صريحا في اعترافه بالمشكلة حيث قال في حوار أجري معه: «هناك حاجة إلى إعادة تنظيم وتطهير القوات الأمنية والقوات المسلحة من المتطرفين والمجرمين». مضيفا: «نحتاج إلى عشر سنوات كي نصل إلى المستوى المهني الذي كنا نتطلع إليه)).وأضاف((إنه قام بتسريح 60 ألف شخص خلال العام الجاري من وزارة الداخلية بعدما اكتشف أن لديهم سجلا جنائيا، كما أنه طرد 15 ألفا العام الماضي.
وخلال الصيف الفائت، قال مسئول بارز إن وزارة الداخلية أجبرت على تجنيد 1500 مجند في قوات الشرطة كانت الأحزاب السياسية العراقية قد رشحتهم. ولم يكن أي منهم مؤهلا: «فهم ذهبوا هناك لكي يعملوا على تنفيذ الأجندات السياسية لأحزابهم)).
أن التخبط في اختيار منتسبي الأجهزة الأمنية وزج عناصر مرتبطة بأحزاب وجهات خارجية ومن منتسبي الأمن ألصدامي سابقا جعل من هذه القوى وكرا للإرهاب والعمليات الإرهابية وان الشرطة العراقية معروفة من زمان (العصملي) بأنها حاضنة للفساد وكان يطلق عليهم(ابو الواشرات) والواشرات كناية عن العملة المعدنية المستعملة سابقا حيث كان الشرطي يبيع والده ب(درهم) فكيف الحال الآن وهناك من يدفع الملايين لذلك لا يمكن النجاح في الملف الأمني إذا لم يجري تطهير في الوزارات الأمنية وإيكال أمرها الى أناس وطنيين مخلصين مستقلين لا يرتبطون بأي جهة حزبية أو غيرها ومن يثبت انتمائه أو تعامله مع جهة أخرى بعيدا عن عمله المهني يعاقب بجريمة الخيانة العظمى التي لا تقل عقوبتها عن الإعدام ،لأن إعدام شرطي أهون على العراق من موت مئات الآلاف من الأبرياء والنساء والأطفال وأن بتر العضو المصاب أفضل من انتشار المرض في كامل الجسم.
أن دماء العراقيين أمانة في رقاب الجميع وعلى القوى السياسية العمل لخدمة الوطن والشعب ونبذ التناحر غير المبدئي ،واللجوء الى الطرق الأخلاقية للوصول الى السلطة لأن الحال أذا أستمر على هذا المنوال فسوف لا تجدون شعبا تحكمون عليه فقد تتناهبه الأمراض والأوبئة الوافدة ألينا من الخارج أو بسبب سوء الخدمات المقدمة ،ويحصد الإرهاب ملايين أخرى فيما تضطر ملايين ممن لديهم أجنحة للطيران الى مغادرة العراق ويبقى العراق لكم وحدكم فعلى من تحكمون .






#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طركاعة وطاحت بخلاطي
- فساد الاختيار وراء فساد مفوضية الانتخابات
- البعث كذبة كبرى
- فكوله الجنطة وهز ذيلة
- مكافحة الفساد بين الواقع والطموح
- حتى الفن تلبسوه عمامه
- تلك أذن قسمة ضيزى
- عوافي للشبع ماء صافي
- من يصدق جمع التبرعات
- ألف مبروك انتصرنا
- الى أين تمضي النقابات والجمعيات في العراق
- تزوير الشهادات ظاهرة جديدة في العراق
- مطالب الحزب الشيوعي هل تجد طريقها للقبول
- الضحك على الذقون
- مجلس محافظة نينوى نزعة جديدة للتمرد والانقلاب
- تقاسموها بيناتهم
- (همهمات صاخبة)
- أما آن لمعاناة المفصولين السياسيين أن تنتهي
- غياب النواب هل ورائه أسباب
- وفاء عبد الرزاق لغة جديدة في الشعر الشعبي


المزيد.....




- من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا ...
- ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا ...
- قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم ...
- مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل ...
- وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب ...
- واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب ...
- مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال ...
- -استهداف قوات إسرائيلية 10 مرات وقاعدة لأول مرة-..-حزب الله- ...
- -التايمز-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي لن ...
- مصادر عبرية: صلية صاروخية أطلقت من لبنان وسقطت في حيفا


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد علي محيي الدين - العراق الدامي