أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رياض اسماعيل - خواطر حول المرأة والدين














المزيد.....

خواطر حول المرأة والدين


رياض اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 2811 - 2009 / 10 / 26 - 13:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هل يمكن أن يعرف الانسان مصلحته وما يضره وما ينفعه أكثر من ربه؟
عند الطائفة الشركسية التي أنتمي اليها يطلق على الزوج أو الزوجة تعبير (شحة غوس) وترجمتها شريك الرأس والمقصود رفيق الدرب، فاذا أردت أن تسأل واحدآ من هي زوجتك؟ تقول له من هي رفيقة دربك؟
الشركس يحترمون المرأة كثيرآ، لا يوجد عندهم شيء اسمه زواج متعدد، الطلاق عندهم بأدنى نسبه ولا يعرفون زواج الأقارب فابنة العم والعمة وبنت الخال والخالة هن بمثابة الأخت
لا أعرف من الذي ضحك على الشركس وجعلهم يدخلون الإسلام؟ والغريب أنهم حاربوا روسيا القيصرية المسيحية أكثر من خمسين سنة انتهت بفناء نصفهم وتهجير كثير ممن تبقى منهم الى بلاد المسلمين، كل ذلك وهم لا يعرفون من الإسلام إلا الهوية وبعض الطقوس البسيطة، فهم لم يغيروا عاداتهم ولا تقاليدهم ولا أعراسهم وحفلاتهم المختلطة وموسيقاهم ورقصهم المميز، حتى شرابهم الوطني(الباخسمة) والذي يحتوي على كحول لم يتخلوا عنه
استفدنا كثيرآ عندما كنا شبابآ من هذا الوضع المتميز في مجتمعنا الشركسي والذي أتاح لنا حياة اجتماعية راقية وفرصآ كثيرة للإلتقاء والتعرف على الجنس الأخر وبالتالي اختيار شريكة الحياة بشكل أفضل
منذ كنت صغيرآ كنت أتساءل : كيف للإنسان أن يعرف مصلحته وما ينفعه وما يضره أكثر من ربه؟ نعم الشركسي بفطرته عرف مصلحته أكثر من ربه لذلك لم يأخذ من الإسلام إلا الهوية والمعاملة الحسنة وترك عادات البدو الصحراويين.

المرأة والبطيخ

أبو صياح ضخم الجثة مفتول الشوارب ننصحكم بعدم مصافحته وإلاكتفاء بالسلام عليه من بعيد لأنه قد يهرس أصابعكم، في أشهر الصيف يبسط بسطته في أحد الشورع ويكوم عليها بطيخاته إذا سألته (بالعامية) :
- يعطيك العافية أبو صياح كيف البطيخات اليوم؟
- متل السكر نقي يللي بيعجبك خدلك شي تنين تلاته
بالمقابل الله يخاطب عباده الذكور وهم المفضلون عنده هكذا : انكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع
هل لا حظتم أوجه التشابه؟

ما أكرمها الا كريم وما أهانها الا لئيم

عندي مشكلة عويصة مع النوم، أقضي ساعات كل ليلة محاولآ القبض على النوم وجلبه إلي بينما زوجتي تنام بكبسة زر
جربت كل شيء عد الأغنام، دوش دافىء قبل النوم، تخفيف العشاء، حبوب منومة، مشاهدة مسلسل بايخ ، لم ينفع شيء
أحيانآ أستدير نحوها وأتأمل وجهها الجميل، ثلاث وعشرون سنة إنقضت على زواجنا وما زالت بالنسبة لي تزداد جمالآ ورقة
أحيانآ أتساءل : يا ترى هل كانت ستنام هكذا بكبسة زر لو كان عندها أدنى شك بأنني في يوم من الأيام سأقول لها: صباح الخير يا أحلى زوجة ولكني آسف فقد مللت منك وأريد أن أتزوج إمرأة أخرى
أحيانآ وأنا مستلق إلى جانبها أستعرض شريط ذكرياتي معها وأتساءل كم أعطتني هذه المرأة من حنان وحب وإخلاص ولحظات لا تنسى؟ وأعطتني أروع ولدين
كم مرة اتصلت بي لأنني تأخرت بضعة دقائق: وينك حبيبي؟ ليش تأخرت؟ قلقت عليك
بدأت مشواري معها ببيت أجرة وعيادة أجرة وسيارة مهلهلة موديل 1962 بواسطة قرض من البنك ولكننا كنا أسعد زوجين
لا أنسى بحياتي ذلك اليوم عندما عدنا أنا وهي وقت الظهيرة ودخلنا معآ الى المطبخ لكي نحضر الغداء، وضعنا الطنجرة على الغاز ولكن الغاز انقطع بعد قليل ، فكرت بالسخان الذي يعمل بالكهرباء ولكن الكهرباء مقطوعة، فكرت باشعال الموقد الذي نستعمله في الشتاء والذي يعمل على المازوت ولكن تذكرت أنه لم يعد عندنا مازوت، أكتفينا ببعض الخبز والجبن ومع ذلك كنا سعيدين
وقفت معي زوجتي في كل لحظة من حياتي وكانت خير سند، كانت صديقتي أكثر من زوجتي، تحملت معي كل الصعاب حتى وصلنا الى مستوى لا بأس به
كيف يستطيع رجل أن يوقظ زوجته ليقول لها: آسف يا زوجتي الفاضلة ولكنك لم تعودي تشبعي غرائزي الحيوانية التي منحني إياها الله وسوف أتزوج من أخرى؟ كيف يوجه رجل طعنة الغدر تلك الى شريكة حياته ورفيقة دربه؟
كم من الخسة والحقارة يجب أن يمتلكها حتى يستطيع فعل ذلك؟
في كل مسيرة حياتي أثناء الدراسة والتخصص والحياة العملية كانت هناك دائمآ إمرأة متفوقة علي وأنا ألهث وراءها محاولآ مجاراتها بلا طائل
أنا أعتبر أن المرأة أفضل من الرجل فهي لا تقل عنه ذكاءآ ولكنه تتفوق عليه بعاطفتها وإخلاصها لزوجها ولأسرتها
أنا أؤمن بإله راق غير ذلك الإله الصحراوي، إله يخاطب المرأة هكذا: ارفعي رأسك يا امرأة، من قال أنك عورة وناقصة عقل؟
أجمل اللوحات رسمت من أجل امرأة، أعذب الألحان عذفت من أجل امرأة وأجمل القصائد كتبت من أجل امرأة
كوني فخورة بنفسك فأنت امرأة ...



#رياض_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحوار المتأزم


المزيد.....




- 1 من كل 5 شبان فرنسيين يودون لو يغادر اليهود فرنسا
- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
- قائد الثورة الاسلامية آية الله‌خامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع ...
- اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع ...
- إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش ...
- مستوطنون يقتحمون مقبرة إسلامية في الضفة الغربية
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رياض اسماعيل - خواطر حول المرأة والدين