أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - الخونة المجرمون يسعون لإشاعة الفوضى والموت في العراق














المزيد.....


الخونة المجرمون يسعون لإشاعة الفوضى والموت في العراق


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 2811 - 2009 / 10 / 26 - 03:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد غاص المجرمون القتلة حتى قعر مستنقع الخيانة للوطن والشعب, لقد فقد القتلة الأوباش كل حس إنساني إزاء البشر, ليس الذين ينفذون بين فترة وأخرى عملياتهم الإجرامية التي تستهدف المئات من المواطنات والمواطنين من مختلف الأعمار بمن فيهم الأطفال في رياضهم فحسب, بل وقبل ذاك أولئك الذين يمارسون التنظيم والتخطيط وتوفير مستلزمات تنفيذ الجلادين للعمليات الإرهابية. وهؤلاء ليسوا أفراداً, بل هم منظمات وأحزاب ودول تقف وراء مثل هذه العمليات. إنه التحالف الذي يضم ثلاث قوى تغوص في الجريمة مباشرة وخلفها تقف الكثير من القوى المساندة في الدول المجاورة, إنهم:
1. بقايا تنظيم حزب البعث الصدامي الذي يقوده عزة الدوري؛
2. وتنظيم هيئة علماء المسلمين السنة الذي يقوده حارث الضاري؛
3. ومن ثم بقايا تنظيم القاعدة.
وخلال السنوات المنصرمة ورغم كل الجهود المبذولة استطاعت هذه القوى وغيرها الولوج إلى مواقع مهمة يمكنهم من خلالها تسهيل مهمة المجرمين في توجيه الضربات وبأهداف مختارة ومتى قرروا تنفيذ عملياتهم. إنهم يمتلكون حرية الحركة وأغطية متنوعة, إذ يكفي أن يكون لهم حارساً أو موظفاً واحداً في وزارة ما ليمكن من خلاله دخول المجرمين إلى هذه الوزارة أو تلك وتنفيذ ما خططوا لأفعالهم الدنيئة.
إنه التحدي الأكبر الذي يفترض أن نأخذه بنظر الاعتبار, لا يكفي أن ندعي بعجز المجرمين عن ارتكاب الجرائم لأننا رفعنا القضية إلى مجلس الأمن الدولي, ومن ثم ترتكب الجريمة بعد يومين من مثل هذا التصريح, فهؤلاء المجرمون لا يخشون مجلس الأمن الدولي ولا يحترمون الهيئات الدولية, ويسعون لفرض التحدي.
لقد سقط أكثر من 130 شهيداً في تفجيرات يوم 25/10/2009 وأكثر من 600 جريحاً ومعوقاً, وبينهم مجموعة من الأطفال بعمر الجنابذ العطرة. ويمكن أن يسقط غيرهم في الفترة القادمة وقبل بدء الانتخابات, لأن المجرمين مصممون على تفجير الوضع والصراع. فكيف سنواجه هذه الجرائم البربرية؟
لا يمكن قطع دابر الإرهاب, وهو يقع كل يوم في عدد غير قليل من الدول, والسؤال هو كيف نقلل مثل هذه العمليات وكيف نقلص عدد الشهداء والجرحى والمعوقين ومن قم نقطع دابرهم؟ هذه هي مهمة الحكومة وسياساتها اليومية ودورها في معالجة مشكلات المجتمع اليومية لكي ترفع من يقظته وتكاتفه في مواجهة هذه القوى الشريرة التي ستبقى تعمل من أجل إشاعة الفوضى والخراب واستمرار نزيف الدم العراقي ودموع الثكالى والأيتام.
مرة أخرى أحاول أن أشير إلى أن الخبرة العراقية رغم تحسنها, فإنها لا تزال غير كافية لمواجهة قوى الإرهاب ودحرها, إذ لا يزال العراق بحاجة إلى معارف وخبرات وقدرات فنية دولية, وسواء أكان ذلك من دول أوروبية أو غيرها لكي يشكل فريق عمل دولي يساعد الحكومة العراقية ووزارة الداخلية وأجهزة الأمن في ملاحقة الجريمة. ليس عيباً أن نستعين بخبرات الآخرين, بل العيب أن يستطيع الإرهابيون قتل المزيد من البشر, إذ تتحمل الحكومة عواقب هذا العيب. إذ أن قوى الإرهاب المجرمة تستعين بخبرات وأموال ومعارف وأجهزة أمن قوى وأحزاب ودول إقليمية عديدة لتنفيذ جرائمها البشعة في العراق.
إن من يدعي بعد اليوم بأن هذه الأفعال الشريرة مقاومة شريفة, فأنه يرتكب يشارك في ارتكاب هذه الجرائم البشعة ويغوص معهم في مستنقعها, وهي الخيانة بحق الشهداء الأبرار وبحق الشعب والوطن.
25/10/2009 كاظم حبيب










#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التيار الديمقراطي وأزمة تحالفاته المستمرة!
- الفنان الكاريكاتير سلمان عبد والظواهر السلبية في المجتمع
- هل من مشروعية لتدخل الحكومة العراقية في شؤون النقابات العراق ...
- لم التشاؤم من إمكانية تشكيل جبهة وطنية أو تحالف سياسي انتخاب ...
- تكن قضية الكرد الفيلية والمهجرين قسراً واحدة من أبرز القضايا ...
- ما الموقف من سياسات الحزب الشيوعي والقيادة المركزية من الحكم ...
- من أجل إنجاز برنامج واقعي للتحالف الديمقراطي العراقي المنشود ...
- كم من حاكم مستبد ونرجسي يمسك برقاب شعوب منطقة الشرق الأوسط؟ ...
- قانون الانتخابات والديمقراطية في العراق !
- هل يلعب حكام إيران بالنار؟ وهل يحفر أحمدي نجاد قبره بيديه؟
- مقابلة صحفية مع الدكتور كاظم حبيب أجرها الكاتب والفنان التشك ...
- ما العلاقة بين النقد وبين العاملين في الشأن العام في العراق؟
- لا يمكن إخضاع مبادئ وشرعة حقوق الإنسان للإرادة الذاتية للحكا ...
- هل العراق بحاجة ماسة إلى جبهة ديمقراطية واسعة؟
- مقابلة صحفية في الشأن العراقي
- قوى التيار الديمقراطي ستبقى بحاجة إلى مزيد من الجهد لتوحيد ص ...
- التردي الحضاري في السلوك الأكاديمي لجامعة تكريت وموقف الدكتو ...
- حوار مع الأخ الفاضل الدكتور جواد الديوان
- حين تتوقف ساعات بعض أو كل القوى الديمقراطية في العراق, فإن ا ...
- رسالة مفتوحة إلى من يهمه الأمر في قوى التيار الديمقراطي العر ...


المزيد.....




- أمسكته أم وابنها -متلبسًا بالجريمة-.. حيوان أبسوم يقتحم منزل ...
- روبيو ونتانياهو يهددان بـ-فتح أبواب الجحيم- على حماس و-إنهاء ...
- السعودية.. 3 وافدات وما فعلنه بفندق في الرياض والأمن العام ي ...
- الولايات المتحدة.. وفاة شخص بسبب موجة برد جديدة
- من الجيزة إلى الإسكندرية.. حكايات 4 سفاحين هزوا مصر
- البيت الأبيض: يجب إنهاء حرب أوكرانيا بشكل نهائي ولا يمكن الق ...
- نتنياهو: أبواب الجحيم ستُفتح إذا لم يُفرج عن الرهائن ونزع سل ...
- رئيس وزراء بريطانيا يتعهد بـ-الضغط- لإطلاق سراح علاء عبدالفت ...
- وزارة الدفاع السورية تتوصل إلى اتفاق مع فصائل الجنوب
- -ربط متفجرات حول عنق مسن-.. تحقيق إسرائيلي يكشف فظائع ارتكبه ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - الخونة المجرمون يسعون لإشاعة الفوضى والموت في العراق