نعيم عبد مهلهل
الحوار المتمدن-العدد: 2811 - 2009 / 10 / 26 - 00:14
المحور:
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
1 ــ مرة اخرى تموت العصافير في بغداد ..مرة اخرى يذبح الورد والبراءة ودمعة العشق ومعطف الخريف ..والسبب سيارة مفخخة ..
الى متى ...تسبح الفراشات بدم فضيحة الطغاة والأرهاب والساسة المهمشين بخديعة امبراطورية صناديق الاقتراع !
2 ــ الى متى تموت الدمى وعربات المعوقين وموظفات الذاتية ..
الى متى وطني يبكي كل صباح !
3 ــ ايها الوطن .المسجى بنعوش احلام الفقراء ..
متى يستيقظ الربيع في قمصانك ..
وتصير شوارعك مدجنة للفرح الطفولي ولربيع عيون اجمل النساء.......!؟
4 ــ كلما ارى علماً ونعشاً أتذكر قلبي في العراق البعيد ، واتمناه يصير بوابة لجنةِ اولئك الذين يموتون دون مبرر .سوى انهم خرجوا ليموتوا بفعل المفخخات الغبية ..!
5 ــ الدموع تجف . المفخخة تنال خزي صانعها .رجل الأمن الساهي عن عمله يذهب لاستلام راتبه ومخصصات الخطورة ..المسؤول يتثائب من اكل البرياني في المنطقة الخضراء . وحدها نظرة الشهداء الينا لاتجف .انها تؤمي لنا لنبقي ذكراهم معنا ..!
6 ــ في انفجار اليوم في بغداد ..استشهد لي صديقا أحبهُ كما تحب النورسة دمعة البحر ..كان يكتب لي دائما :كم اشتاق ان ارى اوربا ...؟
اليوم مات .فكتبت له :سترى اوربا في الجنة ..!
7ــ كل يوم يذبح الانتحاري الجزار عصافيرنا ..
أتساءل متى عصافيرنا تذبح الأنتحاري الجزار..!
8ــ اليوم دامٍ .وانقضى بأكثر من مئة سورة فاتحة ...!
غداً ..ننتظر رحمة الله لكي لاتكون لنا نائحة ..!
المتصوفة يقولون .دعْ في قلبكَ بغداد والهوى ..تشعر بأصابع السماء ترتعش بين شفتيك ..
الى هذه الأصابع اقول : رحمتك لانريد لفقراء العراق موتا آخر ..!
المانيا 25 اكتوبر 2009
#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟