|
إيزيس
حسين عجمية
الحوار المتمدن-العدد: 2810 - 2009 / 10 / 25 - 23:43
المحور:
الادب والفن
يا لون خوفو نظامك في وجود الكون يحيا متأملاً بحراً بعمقه والخليج نظراً يجول كلما ظهر الربيع متوسداً أحلام ذاكرة الصخور والكائنات بها كأنها في ذهول بسماتها الحمر تشرق لون مجهول الحقول كونها ؟؟؟ والعالم المجهول أحلامٌ يطرزها الذهول هي في وجودنا والعقول هي صمتنا المحروق من روث التسلط والجنون من ماء نهر النيل نسقيها الظنون تغرف وجهه أملاً فيأتيها الطحين ويزدهر الشتاء مع البنين بيني وبينها كل أحلام الوجود عنبر في ذاتنا يهوى حبيباً بين عرشنا والسماء بين الجبال وبين ذاكرة السهول بين الحقيقة والضياع أملٌ يدور من عمق صمت الأرض يخرج زيتنا قهراً وينتفخ الظهور من أين نحن ..؟ من كلام الأرض أم مجد الوصول من عزةٍ وصلت لنا أمراً فغيّرها الذهول كلامٌ طار مجده بالحروب والباقيات الصالحات بنا رماها دهرنا ألما خوفاً من هروب النار وجه أعداء الوجوه خوفاً من وصول الجنس أسراراً نوافذ ترسل الأضواء ليلاً بالنهار إيزيس تبكي شمسها هطلت هروباً خوفاً من وصول الحب مجداً بالحوار والخوف حوَّلهُ انتظار للقادمين بنا وصل التعلق بالسؤال وصل التعلق بالخلاف قرب البداية عند منعطف الكلام نزل الجهاد لنا إمام يرانا خلفه عند مجرى الصوت يرتفع بالنوم آذان الصباح يرتل صوته أملاً من القرآن والباقيات سلامها يجري انتظار هو في وجودنا حائراً من أين يأتيه القطار من أين يأتي الضوء والليل في نفس البقايا من عصور الخوف من عصور الموت تفسيراً يتابعه اجتهاد يتابعه التراجع عن مخاطبة الحياة في ضمير الناس عقلٌ تترجمه الحياة خوفاً بأحلام الصغار إيزيس صمتها أوزر يس ونحن صمتنا في جهنم قبل أن يأتي العريس *** إيزيس --- أشرق الضوء اعتذاراً متتبعاً أبعادنا حلمٌ يسير مع البحار يجري مع الإحساس صوتٌ وبقايا من بقايا الكائنات تندمج مع حلمنا الأرضي كنبعٍ من دواخلنا يلاطف أو يسلم ما يراه في طريق الكون يفهم ما يوافقنا نهجاً ووعياً علاقة بعضنا بدعاً كعلاقة الكم مع العدم إيزيس مغزاك الوجود به رسماً ونثراً يؤثر في الأحاسيس يغذي قوى التخاطر والرياح قوى الإشراق بالعقل المقيد بالمباح مع سخفنا البشريُّ يرتفع الصياح مع صمتنا القمريُّ يغرق مع بحار النوم يجري بلا وزنٍ أحلامه قسراً توزع في مخيلتي والعالم الموبوء ينحرف ازدراءً يلوث ما يلاقيه ينشر بعده الغيبي ... أكواماً من الموتى يصرخ باعثاً صوتاً عمودياً يشق الرأس نصفين ينشر الإسمنت والقرميد مطحوناً فترتعب الحدائق والشوارع خوفٌ جنونيٌ يتابع زحفه نحو الجنين فيختنق المخاض لأن العالم الغربي مجروح برقبته ورأس لا يجاوب عن برامجه مع تلاقي العقل إبعاد الوجوه وغيره ينقل الأحجار سراً ليبني حاجزاً بين السماء وبين أقمار التجسس يعود القول مقلوباً يخرج لونه زفتاً نارٌ وإشعاعٌ على وجه الزمن يمنع ما احتواه اليوم من أنباء تجري إلى بيروت أو باريس وكل عواصم التاريخ ترغب أن تعيش جوار القلب مزروعاً بعطر الياسمين تعيش بلوحةٍ رسمت بأيدي الوهج من إيزيس تعرض لونها عمقاً حباً يزيل تعاسة الأيام لغة الزواج وأصناف الرحيل يرغب أن يراها البعد منشوراً بها الأيام وفي اليوم المولّد للشروق شروقٌ ينبعث وهجاً يزيل تراكم الوسخ الملبد على صفحات ذاكرة السنين يزيل أورام القنابل من وجوه الناس يجري مع الأنهار... يغسل الكربون ورائحة الدماء عن ثمار الأرز والقمح وأصناف الخضار صور القتلى وآلام الصغار صور التعذيب تخرج من عقول الناس جمراً يجرف الباقي من الباقي كرحمة يرجع القادم منَّا هارباً خوفاً من التعذيب وبالمطر الملوث بالسموم يغطي وجهنا فحماً بين التطابق في الجفون كذب أرى ... خوف أرى بين التطابق والتلاصق بين جنسين بين عرقين بين التدين والديانة بين الوصية والوصاية نعيش تهريباً بوجه عمالة الشيطان ووجه جارتنا مغطى يهرب البسمات خوفاً من لمسة العينين وعطر أفواه البراري جفَّ الرحيق بوردها فبكت وصامت عن حبها المحروق جهلاً من كلام الخوف جهلٌ يورِّثه أبو جهلٍ لنخجلَ أننا كنّا نوزع الأفكار مع عشتار أو بلقيس ووجهٌ مع نفرتيتي يخلَّد بالمتاحف والذاكرات مع الصبح الجديد *** إيزيس غيّرت التقاطع في نظام العقل والباقي المجرد والهروب مسحة الترياق تنشر لونها نصراً يجوب شوارع المدن العظيمة والكثيفة ليعود مجدنا من جديد يبني شمسه وطناً خارج الأشباح ولصوص سرَّاق المحبة والوعي قيود سلطنة الرجال تطلق وابل الكلمات أمراً توزعنا مع الأضداد تترك همنا الأرضيُ يكبر ضمن دائرة النفوذ ومع الضجيج الفلسفيّ نشم رائحة الإثارة والتعفن والدماء أقفالاً بوجه تغير الأسماء وأفكاراً توزع نفسها سلفاً وبرامجاً نسعى إلى إطلاقها بين التطور والتقهقر والغباء نعيد تشكيل الغناء واقعاً ينحل مثل الدهن وصول أطراف الحرارة للجسد وتمايل النظرات في وقت العشاء أبدية تلك البلايا أم أنها غضب السماء سكت الزمان عن وعي أسئلة البقاء نقدم كلَّ ما يجري رسوماً عنواناً لأقوال السلاطين علاقة الرؤساء بالرأس الكبير توزع حبنا رقصاً أشكالُ التغير والضياع تعزف اللحن جياعاً تراكم القفزات نوعاً فيه اصطفاء المعجزات *** إيزيس ... ألم يأتكِ عنوان السماء على صفحات ذاكرة الرسوم كما الإسراء في علم التبدل والحياة وغيره الإسراء ينقل في المرايا عاكساً صور التنقل من مشرق الوجع لمغرب الفزعِ ينام في جزر القمر والعيش في مقهى الحياة تغرباً في وحدةٍ .. عقلٌ لها وعليها مليون من العقلاء يبكون خوفاً من المنصوب والمرفوع وغيرهم ضمن الكلام لعقله حراً والرأس أفرغ محتواه من الكتل كأننا نجري مع التاريخ بالكلمات وبغيرها تبقى الحياة تسير في صمت الفراغ كلماتنا تستلقي هاربةً خوفاً من التحريف الماء حلل حبرها شربنا منه سمومها نروي به عطشاً فتحولت يدنا رصاصاً وأجساداً رميناها تنشر نارها لغةً تميزنا بأن حضارة التاريخ من فمنا *** إيزيس ... أنت النشر فانتشري لوني كلَّ ذاكرتي بلا خجل فأنا أعيش بلوني السريّ وبقية الألوان تعرضها الرسوم أحاسيساً تهتز في لغة العيون ترقد في الضمير لماذا تخرجك الدماء من جروحي ... ؟ لأن قدرة التحليل ترفض أن تراك مع القروح الرفض في عينيك باقٍ لتمزيق البلادة والهروب يعيش معززاً ... يهوى التواصل بالقلوب لم يعرف التاريخ أن الأرض دارت دورتين يوم اهتدينا والشرح فاض بوعينا فتغيرت حركاتنا وتراخى حلمنا من أيادينا لم يبتهج يوم الخلود بنا الخلود كما ابتهجنا بلون ماضينا *** إيزيس ... لا قيمة التاريخ تعطيكِ ارتفاعاً فواصل التاريخ .. من أصلها محني أراك في صمت الرسوم تخططي علمي لما رأيت زماننا المجروح يختنق تفجر نبعك رمزاً ومعنى يسقي الحياة كوثراً يرسم لوحة التكوين مع فجر الرحيل يدور مع النفوس يعانق البسمات وقت طلوعها يلف نفسه بالحرير ينام في وسط الضباب فالروح تبقى بلا غياب شرقاً نراها مع شروق الشمس غرباً نراها مع غروب الشمس ومساحة مع عالم الأبراج تدور مع برج المحبة شهراً لبرج الثور والباقي إلى العذراء *** إيزيس ... ذهبت معاني غيابك مع داخلي شعراً متغيراً زمن التقابل واللقاء عالم من حولنا اتصل بنا بدّل من معارفنا عن الزعماء أنصاف موتى أصدقائي كلماتي أغرقها الشقاء وحلاً في المحيط فتحيرت كلمات أبعاد الوجود رفقاً بأحرار التطلع نحو قافلة الوصول وتبادل الأدوار في عصر الشرور ضياء وجهي غاب شكلاً بوقت شحن النفس أفكار العصور ومزايا عشناها معاً تخالف المألوف ودقة التكوين في زمن السكون كونٌ نُكوِّنه نكون به وكما نريد له يكون يرفض المبتور والمحروس فواصل التفريق يحرقها وحدود وهم الموت يشنقها ينشر البسمات حباً كوجه إقبال الشروق رمزاً إلى وقت الوصول تظلُّ شمسك والعيون
#حسين_عجمية (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الجنس وفق التوابع المعرفية لللأديان
-
ازدهار بلا حب
-
العقل وفيزيولوجيا الدماغ
-
العولمة كبناء إنساني جديد
-
مسؤولياتنا تجاه البداية العقلية للطفولة
-
العلاقة التفاعلية بين العقل والدماغ
-
ديالكتيك العقل في البناء المعرفي
-
أرقام الخلق الكونية
-
دلالات العقل الكوني
-
الشعر روح الزمن
-
مزامير
-
وجوه متحجرة
-
انعكاس الوحي
-
نور من نساء القهر
-
عولمة الضياع
-
دوائر الكلمات
-
الموت يغرق بالعيون
-
البناء الأعرج
-
عواصم الموت
-
كنوز العقل --- 6
المزيد.....
-
طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
-
ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف
...
-
24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات
...
-
معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
-
بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
-
بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في
...
-
-الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
-
حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش
...
-
انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
-
-سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف
...
المزيد.....
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
-
ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو
...
/ السيد حافظ
المزيد.....
|