أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - التضامن العربي..!!














المزيد.....

التضامن العربي..!!


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 2809 - 2009 / 10 / 24 - 22:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان مسألة العمل الوحدوي العربي أو ما من شأنه أن يعمق هذا الفعل الذي تطمح له الشعوب العربية وقواها السياسية والوطنية في الارتقاء له ، أو أي عمل تجتمع فيه الطاقات العربية وفق رؤيا قومية وحدوية أو على الأقل خلق حالة من التضامن والتعاضد العربي في مواجهة المخططات والمؤامرات ، التي تستهدف توجيه ضربة للوطن العربي وابقاءه أسير سياسة الهيمنة الامبريالية الأمريكية.
ففي كل مرحلة أو انعطاف أصاب أحد الأقطار العربية كانت تتعالى الأصوات مطالبة بالتضامن العربي والعمل الجماعي العربي، وخاصة في اللحظات التي تشعر فيها الأنظمة العربية المتواطئة باقتراب انفجارات داخلية وانتفاضات شعبية أو ردود فعل غير رسمية تقوم فيها القوى الشعبية المكافحة، التي تخضع لسياسة القمع والقهر والاضطهاد، وتحرم من أبسط أشكال التعبير عن الذات في المعارك الوطنية والقومية والطبقية.
فشعار التضامن والوحدة يتم استخدامه وتوظيفه من قبل أنظمة العار والهزيمة لا لخلق حالة من العمل الوطني العربي، أو التضامن الرسمي العربي في قضايا الحد الأدنى التي تنشأ نتيجة السياسة العدوانية التي تمارسها الامبريالية الأمريكية، الأمر الذي يتسبب بأحراج شكلي لهذه الأنظمة أمام جماهيرها والقوى الوطنية والشعبية فترفع هذه الشعارات لتمييع الموقف الوطني الجذري الحازم وتفويت الفرصة على القوى والحركات الشعبية، ومنعها من أن تقوم بدور توعوي وتعبوي محرّض للجماهير ودفعها للنضال والمقاومة والمشاركة في المعارك الوطنية للشعوب العربية، خصوصاً وأنها تئن وتتألم وتعاني القهر والبؤس والفقر والاغتراب الانساني.
كذلك لم يخرج التضامن العربي من دائرة التنديد والاستنكار الخجول واعلان الدعم المعنوي، وفي الوقت نفسه ممارسة كل أشكال الضغط المالي والاقتصادي لتخريب أية خطوة عملية فعلية لمواجهة القوى الامبريالية العدوانية التي تستهدف الوطن العربي بأكمله.
أن هذه الحالة المتكررة وبشكل مأساوي على مدار التاريخ العربي الحديث تجسدت وتمثلت وبشكل فاضح في عام 1982 عندما كانت بيروت العاصمة العربية محاصرة ولمدة ثلاثة شهور ، وحين اجتاحت سلطات الاحتلال مخيم جنين ودمرته أبان حملة " السور الواقي" ، وأيضاً اغتيالها القيادات الفلسطينية وحصارها للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في رام الـله ، واجتياحاتها المتكررة لقطاع غزة التي توجتها بحربها المجنونة في العام الماضي . زد على ذلك الغزو الأمريكي للعراق وتدميره واعدام الرئيس العراقي صدام حسين في ليلة عيد الأضحى، فلم تستطع الدول العربية اتخاذ موقف موحد ، والأنظمة العربية المهترئة وقفت فاغرة فاها حاضنة لمبعوثي الادارة الأمريكية ، وعطلت وأعاقت عقد مؤتمرات قمة عربية لتوفير غطاء زمني للامبريالية. وحين أقامت مؤتمراتها لاحقاً زجت بقضايا بعيدة عن هدف المؤتمر لتعطيل اتخاذ أي قرار نظري في أحسن الأحوال ضد قوى الاستكبار والاحتلال.
وبعد كل هذا، هل يبقى مبرر لرفع شعارات أثبت التاريخ زيفها وسوء استخدامها؟
ان التضامن المطلوب هو تضامن الشعوب وقواها الوطنية التحررية مما قد يدفع الأنظمة الرسمية الى اتخاذ موقف يستند للحد الأدنى لمفهوم التضامن العربي.



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التضامن العرب..!!
- الذكرى الثانية لوفاة الشاعر العراقي سركون بولص
- مظفر النواب... شاعر الرفض والشتيمة السياسية
- محمد جابر الأنصاري .. شجاعة فكرية بلا حدود
- خبر للنشر في باب اصدارات
- الكاتبة والباحثة المغربية فاطمة المرنيسي
- ابراهيم محمود ..باحث يقتحم المناطق الحرام والمحظورة
- فؤاد نصار في الذكرى ال33 لرحيله
- الطيب تيزيني ..أيقظ بفكره وقلمه العقول الصدئة
- ادوارد سعيد في ذكرى بقائه
- محمد العيتاني.. معرباً وكاتباً ماركسياً
- ملامح الفكر العربي المعاصر
- عن بعض مظاهر محنة اليسار العربي وافاق المستقبل
- هل انفرط عقد أدب المقاومة؟
- في مسألة - الحجاب- ..!!
- في ذكرى رحيله نواف عبد حسن كاتب الوعي الكنعاني والفلسطيني
- في المشهد السياسي العربي
- وقفة تأملية في الواقع العربي الراهن وحركة التحرر الوطني العر ...
- مشاريع النهضة والعقلنة والتحديث ومعوقاتها
- الجانب الاجتماعي في أدب المرأة العربية


المزيد.....




- وسط التهام النيران لها.. ركاب يستخدمون مخارج الطوارئ لإخلاء ...
- في أوغندا.. مزرعة خاصة تتحول إلى ملجأ لحيوانات وحيد القرن بع ...
- تيمور الشرقية.. ثاني أكثر دولة كاثوليكية في العالم تشارك للم ...
- -نيويورك بوست-: أوكرانيا تبدو مستعدة للتخلي عن 20% من أراضيه ...
- جدل وسخرية في أوكرانيا من وفاة البابا فرسيس وعيد الفصح (فيدي ...
- مراسلنا: غارة إسرائيلية تستهدف سيارة في منطقة الشوف جبل لبنا ...
- الدفاع الروسية تعلن تدمير 10 طائرات مسيرة أوكرانية فوق 3 مقا ...
- -نيويورك بوست-: أوكرانيا تبدو مستعدة للتخلي عن 20% من أراضيه ...
- كورسك.. الجيش الروسي يحرر دير الأرثوذكسي في غورنال الحدودية ...
- القضاء الأمريكي يسدل الستار على قضية مينينديز: أحكام بالسجن ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - التضامن العربي..!!