أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - الرجل الذي أضاع حمار أهله














المزيد.....

الرجل الذي أضاع حمار أهله


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2808 - 2009 / 10 / 23 - 18:18
المحور: كتابات ساخرة
    


كثيرون هم الذين يذهبون للسوق للبحث عن شيء فينسون الموضوع الذي من أجله جاءوا إلى السوق وغالباً ما يحدث مع الإنسان شيء مهم فيتذكر على السريع الموضوع الذي من أجله قد جاء للسوق .

وهذا ما حصل في قصة اليوم حيث كان العطر والنقاب الذي تلبسه المرأة سبباً في نسيان الرجل للحمارة التي ضاعت من أهله.

ويقول برنادشو: إن أقدم الحروب الكيماوية هي تلك التي قادتها النساء بالعطور.
ومسكين الرجل العربي عطور المرأة أثرت على أعصابه وصار الزلمه يخربط ويهذول حتى نسي باب دارهم , بس في النهاية تفاجأ بزيف المنظر والمظهر والشكل الخارجي الذي لا يدل في شيء على اللب الداخلي .

لقد كانت تلك هي أقدمُ الحروب الكيماوية وهي أقدم من حروب الأمازونيات ضد الرجال فحروب الأمازونيات ضد الرجال كانت بقطع الثدي الأيمن للمرأة لكي تستطيع حمل الرمح وتسدده إلى الرجل , وقد نزل الرجال للحروب بحجة أنه ليس لهم أثداء تعيق حركتهم عند تسديد الرماح , وبذلك قامت المرأة الأمازونية بقطكع الثدي الأيمن لتصبح مثلها مثل الرجل و باءت جميعها بالفشل, أما الحرب الكيماوية بالعطور والمكياجات فهي الحرب الوحيدة التي انتصرت فيها النساء على مجتمع الرجال .

والنساء اللواتي لا يستطعن وضع الماكياج لإظهار زينتهن يلجأن على الغالب للبس البرقع والنقاب لإخفاء القبح أو لإخفاء بشاعة المظهر, والكل يستخدم النقاب , فالماكياج عبارة عن ستار والعطورأيضاً والنقاب كلها ستار تعمل نفس عمل النقاب.

النساء المسلمات لا يخفين خلف البرقع جمالهن وإنما قبحهن ونشوزهن السلوكي فمعظم أو غالبية المنقبات والمختمرات(المُنقباتْ) يخفين خلفه سلوكيات بغيضة , وأيضاً غالبية النساء المنقبات لا يخفين جمال وجوههن خلف البرقع وإنما قبح المظهر .

وبعض النساء يقلن بأن النساء (المُتمكيجات) يخفين خلف الماكياج قبح مظهرهن .

الطلاء الذي على جدران المنازل يخفي خلفه تشوهات الجدران ومناظرهن الطبيعية العادية والمرأة كذلك تخفي خلف الطلاء الذي على وجهها صورتها الحقيقية ونفسيتها وسلوكياتها الطبيعية .

وهنالك نساء جميلات جداً لا يمكن أن يحبهن أحد وجوههن بيض وعيونهن زرق أو خضر أو سود والمهم أنهن كبعض الأزهار الجميلة لهن ألوان حلوه وجميلة ولكن بدون روائح.

فأهم شيء في المرأ ة الجميلة أن تبعث في المكان الذي تكون فيه رائحة حلوة , وهذه الرائحة بواسطتها يستدل الرجل على جمال المرأة كما حدث مع الأعرابي الذي أضاع حمارة (أتانة) أهله.

أضاع أعرابي ٌ حمارة أهله فذهب في حملة تمشيط واسعة للبحث عن الحمارة وسأل عنها كل حمير البلد فلم يجد لها أي أثر وكان مصراً للبحث عنها عند الحمير الذكور من حمير ذكران البلد ولكن أيضاً بدون جدوى فظن في النهاية أن حماراً اغتصبها ودفنها في إحدى الوديان لكي يواري سوءته فأصر مرة أخرى على ملاحقة المجرم الفاعل التارك.

وأثناء عملية البحث رأى من بعيد امرأة تمشي وقد أعجبته مشيتها وقوامها فأصر على التعارف عليها فتبعها وهي تتمنع وترفض أن تخلع النقاب البرقع الذي يغطي وجهها .
فالبرقع الذي تلبسه المرأة لا يقل عن البراقع الحديثة فمعظم النساء اليوم لا يلبسن (خمارات-براقع) والمرأة العصرية اليوم لا تلبس برقعاً لتخفي خلفه شيئاً ما.
البرقع الذي كانت تلبسه المرأة قديماً وحديثاً يخفي خلفه شيئاً ما , إنه يخفي تفاصيل الوجه والأسنان والشفاة , وترك البرقع بالنسبة للمرأة لا يعني أنها توقفت عن اخفاء زينتها أو قبحها , وعلى فكر ة 90% من النساء المسلمات اليوم يلبسن النقاب أو البرقع ليس لإخفاء جمالهن بل لإخفاء قبحهن .

وبعض النساء يضعن الماكياج من أجل خداع الناس وبعض النساء يضعن الماكياج من أجل خداع أنفسهن , وكانت المرأة التي تبعها الأعرابي لا تعرف الماكياج لتخفي زينتها أو قبحها ولكنها كانت تعرف البرقع والخمار فلبست البرقع الخمار من أجل أن تخدع نفسها والناس .

لقد تبعها الأعرابي من شارع لشارع ومن زقاقِ إلى زقاق ونسي حمارة اهله وأهله في البيت ينتظرون عودته أما هو فقد نسي موضوع الحمارة وقال بينه وبين نفسه : يلعن أبو كل الحمير مالنا وللحمير ,حتى في النهاية تعب من ملاحقتها وهي أيضاً قد ملت وتعبت وكان يراودها عن نفسها بأن ترفع النقاب عن وجهها فلما رفعت النقاب عن وجهها وإذا بها عاجوز من الغابرين فقال قولته وذهبت مثلاً: "ذكّرني فوهك حمار أهلي" لقد خرجت لأبحث عن حمارة أهلي وحين رأيتُ مشيتك من الخلف أُعجبت فيها وتبعتك ونسيت حمارة (أتانة) أهلي ولما رفعت الخمار عن وجهك ذكرني منظر وجهك بحمارة أهلي .



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امرأة وثلاثة حمير
- من يغار أكثر ؟ المرأة أم الرجل؟
- من قصص موسى
- قصص الفقراء
- كلام الأغنياء
- المثقف والفنان الغنائي
- هل كانت قريش تهمز الخراء؟
- استحالة التعايش مع الإسلام
- من اخترع اللغة العربية؟
- أقوال العظماء والعظيمات والمشاهير والشهيرات في النساء
- أقوال البسطاء في النساء
- قرآن القُراء الكريم
- هل لجبريل علم بقراءتنا للقرآن
- السلم الموسيقي اللغوي العربي
- الحيوانات الزميلة
- كرم الضيافة
- رؤية جديدة لعصا موسى1
- رؤية جديدة لقصة يوسف1
- موضوع يصلح لأي موضوع
- حمير مكة وبعض حمير الدول العربية


المزيد.....




- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
- -المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية ...
- أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد ...
- الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين ...
- -لي يدان لأكتب-.. باكورة مشروع -غزة تكتب- بأقلام غزية
- انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني
- مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب ...
- فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم الشابي في تو ...
- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - الرجل الذي أضاع حمار أهله