علي العبادي
الحوار المتمدن-العدد: 2808 - 2009 / 10 / 23 - 10:05
المحور:
الادب والفن
يعتقد تشيكن أن على الممثل ،لكي يؤدي دوره جيداً أن لا ينغلق على نفسه في وسط أو بيئة اجتماعية تكون في أي حال من الأحوال محدودة ومغلقة.
على الممثل أن يجرب أنواع الناس كافة ويعرض نفسه لمختلف أنواع المواقف . ينبغي للممثل أن يزور (المستشفيات والسجون) وان يتفقدها وينبغي له أيضا أن يحضر اجتماعات خاصة ويضع نفسه في مواقف لن يصادفها في المعتاد في حياته. أن لم يعمل الممثل مثل هذه الأشياء فسيعمل بعيدا عن أوج قشرة المجتمع.
أن الفنان إنسان قبل أن يكون فنان وله من الصفات التي يتمتع بها الكثير من الناس.هنالك بعض الناس الذين يرون بالعزلة وعدم مخالطة المجتمع موطنا لهم.لكن على الفنان(الممثل)لا يكون موطنه العزلة أو عدم مخالطة المجتمع .لأنه مادته الأساسية هي المجتمع. عندما يعطى له شخصية في عمل (مسرحي أو تلفزيوني أو سينمائي) عليه أن يكون ملم الماما كاملا في الشخصية المعطاة له حتى يتمكن من أبرزها بصورة صحيحة تحت أضواء المختصين والجمهور. هناك شخصيات تحتاج إلى الإلمام الكثير والبحث بين ثناياها من قبل الممثل حتى يبرزها تحت ضوء الرضا وليس ضوء السخط.وهناك شخصيات صعبة تحتاج إلى بحث طويل منها التاريخية التي تتمتع بالدقة ويكون الممثل تحت نار القطعية التاريخية .وهناك شخصية ذات الطابع المركب .أن البحث في الشخصية في الحركة والصوت و الإلقاء وكافة تفاصيلها من قبل الممثل مع التمارين هذا سوف يكون كفيل قاطع بأنه سوف يؤدي دوره على أوج وجه.نرى هذه الحالة الفضولية الايجابية عند الكثير من الفنانين (الممثلين) يبحث ويتعلم في كافة الميادين الحياتية حتى يكون له خزين من مقومات الممثل الحركة الصوت و الإلقاء.ونرى البعض الأخر عندما يسند دور له يبحث ويتقصى حتى يصل إلى ذروة الشخصية .ونرى البعض الأخر مخالف للحالتين السابقتين وهذا سوف يكون نتائجه غير مرضية من قبل المختصين والجمهور.
[email protected]
#علي_العبادي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟