جمال سعيد
الحوار المتمدن-العدد: 2806 - 2009 / 10 / 21 - 18:49
المحور:
الادب والفن
ياهَوايَ
هَدَّني شَوقيْ لعينيكِ
وأعيانيْ شَجايَ
فاعتُقينيْ
ليسَ أشقى مِنْ أميرٍ
لمْ يكُنْ يوماً سَبيّاً
ثمَّ ألفى نفسهُ
صابراً مُحتَسِباً بينَ السَّبايا
فاعتُقيني وهَبيني
خطواتي وطريقيْ
فَلكـَمْ ضاعَتْ عليَّ
طـُرُقاتيْ وخُطايَ
ولكـَمْ ضَللني وهْمُ انتظاريْ
ولكـَمْ أتعَبْتُ في الرّيْبَةِ قلبيْ
بَينَ سوءِ الظـَّنِّ
أوْ طِيْبِ النَّوايا
لا عَلاماتَ بدرْبيْ
لا كواكبَ في ليلي الطـَّويلِ
طرَّزَتْ صَفْوَ سَمايَ
مُنذُ أيقَظـْتِ شَياطينيْ
وأشْعَلتِ رؤايَ
لمْ أعُدْ أصْغيْ لصَوتِ الأنبياءْ
لمْ تعُدْ تُقنعُنيْ كلُّ الوَصايا
صرْتُ أستنطِقُ دَربيْ
صرْتُ مِنْ نجْوى رؤاكِ
أقتفيْ آثارَ حُلميْ ورؤايَ
لمْ تعُدْ تجتاحُ روحيْ وكِيانيْ
دَعَواتُ الأولياءْ
وعِظاتُ الأتقياءْ
فلكـَمْ في جَولةِ الخُسْرانِ
مِنْ عُمريْ تبَدَّدْ
وتـَذاوى
بَيْنَ جُدرانِ الصَّوامِعِ والتـَّـكايا
ولكـَمْ تـُـيِّـهْتُ في صَحراءِ عـِشـْقيْ
يزدَرينيْ الرَّملُ
وتنكـُرُنيْ عَصايَ
ليسَ أقسى مِنْ جِراحِ العِـشْقِ
ينـْكـَأها الحنينْ
ويذوبُ في أعْماقِها
ملحُ الفجيعةِ والرّزايا
لمْ أكـُنْ أعرفُ كالأعمى
بأنـّي صَوبَ حتفيْ سائرٌ
وبأنـّنيْ
حالـَما أعـْلـَنْتُ حُبّيْ وابتدأتُ
شارَفَ الحُـلـُمُ النـّهايهْ
2009-10-18
#جمال_سعيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟