قيس مجيد المولى
الحوار المتمدن-العدد: 2806 - 2009 / 10 / 21 - 18:48
المحور:
الادب والفن
لم يكن من المتوقع أن تبقى بقايا الأشياء التي مرت لفترة طويلة ، ولم يكن من المتوقع أن نتفهم أين وصلت تلك الأشياء التي مرت ،
لكن غاياتها نختلف في تفسيرها ،
الأمطار مثلا ...
لاتبحث عن نهايات كي تقول الذي تريد
وعادة تسبقها ألسنتها من العواصف والبروق
عادة تكون للثواب ،، آخرون يروها للعقاب ،
وأكثرنا فرحا بها
تلك النتواءات الصغيرة التي فجاءة تنط من تحت التراب أو من أضلع الأشجار
أما حكاياتها مع البحارة فطويلة طويلة
كم فتت مراكبهم وفتتهم
وكم قهرت أمانيهم ولم يظفروا حتى بصناديق فارغة ،
لازال إلى الآن في نفوس البعض حسها الخرافي
وموروثها الثابت من السواد
وعيناها اللتان أحيانا تدمعان ولاتنقطعان
على تلك العينين ينقسم العالم
للخصب والنمو
أو للخراب ،
وغير ذلك فأنها تسهب بالكتابة على أي جزء تهطل عليه
ولاحاجة لها بالضوء أو بالظلام
من أحس بنشوة عذبة تحتها
لأن ظواهرها الحسية تسمع من بعيد
لذلك فأن صورها تفرز على الأرض في الحال
موحية بكل شئ
أوصافها متعددة
وموسيقاها مسرفة في التأمل
وسحناتها راقصة وكتومة
لذلك لم تبق بقاياها على الأرض لفترة طويلة
كونها تعود الى السماء
لتمتلئ صورا وأحلاما وتغطي أجسادنا بها
كحاجة عرضية
يحتاجها
أمل مرتقب ،،
[email protected]
[email protected]
#قيس_مجيد_المولى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟