قاسم محمد مجيد الساعدي
(Qassim M.mjeed Alsaady)
الحوار المتمدن-العدد: 2806 - 2009 / 10 / 21 - 18:47
المحور:
الادب والفن
في رحلة بألوان الفوتغراف قادنا إليها فنان الطفولة المصور والصحفي كريم كلش عبر معرضة الشخصي الثالث الذي شاهدنا فيه التفاعل الحي والصميمي مع الهم الإنساني في صور عكست طفولة معذبه في واقع متشرذم مصاب بعلل الحروب والأزمات الكبيرة بكل مدياتاتها
فالفنان كريم كغيره من العراقيين عاش قسوة التجربة والمحن الضخمة التي مر بها الوطن فعبر بمرارة في صور التقطها عن خسارة الطفولة لبراءتها ونقاءها
ومثل معرضه حقيقة مايحملة من فكر أنساني كبير لفنان امتلك مهارات وتقنيات الفوتغراف فوضع في زوايا معرضة صورا"ليست من الماضي أو من الزمن البائد
كما يسمونه الآن أنما الفجيعة في هذا الحاضر المشتت والمنقسم والدائر في دوائر الخوف والرعب التي حصدت براءة الطفولة وتصدعت سلوكياتها ...أطفالا" هم ألان باعه متجولين في الطرقات بحثا عن لقمة العيش ربما تقودهم عرباتهم إن يبعون قرب من كانت ذات يوم مدرستهم ..أو في العمل في معامل تسلب منهم صحتهم وسعادتهم ولا يحصلون إلا على اجر زهيد .. وهم يفتقدون رنين جرس المدرسة معلنا بدء الدوام آو متعة الاحتفال الصاخب حين خروجهم .. صورهم وهم يبحثون عن شي ما في مكب النفايات أو حاملين بنادق بلاستيكية ومسندين ظهورهم للجدار كأنهم يمشون مستعجلين إلى نار الكوارث في لقطة هي محاكاة للكبار الذين حملوا بنادقهم في مواجهة بعضهم البعض في تلك الايام السوداء من تاريخ العراق
أو ترى في زوايا المعرض صورا لأطفال فيها عتاب واسى ووجوه مطرقة نحو الأرض وشاحبة فلا غرابة فنحن سجلنا اعلي نسبه من عدد الأطفال اليتامى أو المعاقين بسبب حروبا" كانت الأكثر غرابة وقسوة
صورا" مثل نص روائي مفتوح على اتساع سماوات الوطن فامتلكت قيمتها التاريحيه عندما سجلت أللقطه الراهنة بكل عنفوانها وبؤسها
كان بحق معرض الافتتان الطاغي حد الانبهار بمملكه الطفولة وكيف لا وكريم كلش طفل كبير شيبه الزمن الردى مبكرا"
#قاسم_محمد_مجيد_الساعدي (هاشتاغ)
Qassim_M.mjeed_Alsaady#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟