ما هو !

يحيى علوان

الحوار المتمدن-العدد: 2807 - 2009 / 10 / 22 - 01:51
المحور: الادب والفن
    

إن رَصَفْتَهـا جنبَ بعضٍ ، مفـردةً إلـى مفـردةٍ لا تصيـرُ معنـىً ،
وإن سطّـرتَ فكـرةً جـوارَ فكـرةٍ ، لا تُنتِـجُ سـياقاً ،
وإنْ أتبَعْـتَ نغمـةًًً إثـرَ نغمــةٍ ، لا تصيــرُ لحنــاً ،
وإن جَلـَوْتَ الكلماتِ لا تَخلُـقُ توريــةً ولا مجــازاً ،
فالسـجعُ والقافيـةُ والإيقــاعُ لا تُعطـي شعراً ،
إنمـا نَظمــاً ، وفـي أحسنِ الأحـوالِِ جناساً وبديعــاً ،

لكــنَّ لطخــةً فــوقَ لطخــةٍ قـد تُنتِـجُ لوحـةً ،
وبسـمةٌ إثــرَ بسمـةٍٍ قـد تتطـوَّرُ لَهَفَـاً ثــم شـوقاً .....

على أَنَّ مُـراكَمَـةُ التجـاربِ لا تُفضـي بالضرورة إلـى اكتسـاب خبـرة ،
وزهــرةٌ إلـى جانبِ زهـرةٍ لا تُعطـي روضـاً ،

إنمـا قطـرةٌ ، قطـرة قـد تصيــرُ سـيلاً ،
و" القطـرُ المُثـابـرُ يَنخَــرُ الصِــوان " ، *
ووضـوحُ فكــرةٍ يُنتِـجُ مـوقفاً قـد لا يُهـادنُ ، ويـروحُ يرتقـي رَفضَــاً ،
حتــى يَصيــرُ هـديـراً ...

تُـرى أهـو شعاعٌ أم وميضُ بـرقٍ يَمَـسُّ هـذه الأشـياء فيُحَـوِّلهــا مـن
" خـامٍ!" إلـى " نـوع "ٍ جديـد ؟؟ أم مـاذا ؟؟!!



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* مَثَـلٌ ألمـانيٌ شـائـع بين عامـة الشعب ي. ع.

#يحيى_علوان (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات