صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 2805 - 2009 / 10 / 20 - 21:48
المحور:
الادب والفن
..... .... ... .. . ....
رفرفي يا روحي
وحلّقي عالياً
صوبَ
ينابيعِ
الطُّفولة
فاحَتْ نكهةُ الزنابق
من الحوشِ العتيقِ
وتسلّلَ بانتعاشٍ جموح الطُّفولة
في أغصانِ القصائد
رفرفي يا روحي رفرفي ..
نوافذُ القلبِ مفتوحة
للهلالِ
لحبّاتِ المطرِ
هطلَ الحلمُ حبراً كدكنةِ اللَّيلِ
فوقَ وهجِ القصائد
تناثرَ فوقَ مناجلِ الطفولة
نهضَتْ أميرةُ البحرِ
تلملمُ أحلاماً راعشة
صمتٌ لا يختلفُ
عن هدوءِ الصحارى
ضلَّتْ قبّرةٌ الطريقَ
إلى فراخِهَا
دارَتْ حولَ نفسِهَا
تشمُّ الحشائشَ
فرشَتْ أجنحتَهَا تلامسُ الأرضَ
لعلّها تلتقطُ زغباً
متطايراً من فراخِهَا
هل كبرَتِ الفراخُ
وطارَتْ تبحثُ عن حبّاتِ الحنطة
المنبعثة من شموخِ السَّنابلِ
أم أنّها تاهَتْ بينَ أخاديدِ الحياة؟
تنهضُ الطفولةُ متلألئةً
فوقَ جمرةِ الشَّوقِ
تبحثُ
عن خيوطِ الخلاصِ ..
الخلاصُ من ضجرِ الغربة ..
ضجرُ الليلِ الطويل ..
برودةُ المسافاتِ الزاحفة
على أسوارِ المراكبِ ..
.... .. ... .. ... يتبع!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟