رياض خليل
الحوار المتمدن-العدد: 852 - 2004 / 6 / 2 - 04:40
المحور:
الادب والفن
من فمي هربت كلمة,
فتتبعتها :
ركبت نسمة ,
فارتعشت ,
ولاحقتها,
ثم طارت,
وصارت فراشة .
حوّمت فوق رأسي ,
واستقرت إلى أذني ..
وشوشت …
وأفاضت ؟
فارتعدت ,
صرخت من الخوف ,
صحت ,
فتحت فمي ,
وتفوهت ,
قلت كلاما ..
تطاير كالنحل ..
حوّم ..
أسرابه انتشرت
في الفضاء نجوما
أضاءت ظلام النهار .
وفمي …….؟؟
ما يزال؟؟؟
أحاول إغلاقه ..
يتدفق …..
لاشيء يوقف طوفانه ,
تتطاير منه الحروف التي
تتوامض كالبرق ,
تهزم كالرعد ,
تمضي ….
تشق الفضاء,
وتعبر ك :
سورا فسورا
وتدخل كل القلاع
الحصون ,
تتخطى الحد ود
ترتقي جبلا ,
تتجاوز سهلا .
وصوتي يطير ..
يعرش
يزهر
يثمر
يتجذ ّر
يمسك بالأرض ..
بالصخر ,,
يصنع مملكة وعروشا ,
يكوّن فردوسه ,
ثم لاشيء يوقفه .
راح يجري كعاصفة ,
ويغني ,
ويرقص ,:
يحتل كل الزوايا
فاتحا ,
ناشرا حبه
شوقه
وشذاه
راسما حلمه ..
وسداه .
وفمي ما يزال …..
ولكنهم ؟؟؟
أخذوني على غفلة …
فاعتقلت ؟
وراحت أكف تطوّق عنقي ..
تضغط ,
تخنقني ,
كنت مسترسلا خلف صوتي ,
وكانت أكف ..؟؟
فصحوت على ألمي وجراحي
دمي راح يرسم لوحته ,
راح ينزف كالذهب المتألّق ..
ينفر كالنار ..
لكنني …..
وجعي كان ميلاد وهج ,:
وبشرى مخاض ,
وكان يخدّرني فرحي .
كنت مسترسلا ..
أقتفي الصوت عبر الصدى ..
وفمي ما يزال ….
يتدفق ..
يبتكر الكلمات
=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-
شعر : رياض خليل
دمشق - -سوريا
- 2 -
#رياض_خليل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟