طالب كامل إبراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 2804 - 2009 / 10 / 19 - 04:11
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في مقال سابق كنا نرجو ألا نضطر إلى تسمية من ستعتقلهم أجهزة الأمن السورية بمعتقلي زمن الانفتاح. باعتبار أن الفترة السابقة والتي شهد فيها النظام عزلة لم يسبق لها مثيل منذ أواسط الثمانينات,انعكست بتشديد قبضته على الداخل السوري بشقيه قوى المعارضة وقوى المجتمع, وبزوال موجبات العزلة, وشعور النظام بانتهاء العاصفة, ولزوم تخفيف الضغط عن الداخل كما تقتضيه ضرورات المرحلة القادمة, من حيث توقيع اتفاق الشراكة الأورو متوسطية, ودلال النظام على ذلك مدفوعاً بقوى عطالة تنافس المصلحة على القيم, أو دخول تركيا إلى السوق والسياسة السورية مدفوعة بتغيير دراماتيكي لسياستها الاقتصادية والاستراتيجية, إلا أن ذلك لم يحصل!!
لقد زال الضغط الخارجي عن النظام, لكن ضغط النظام على الداخل مازال قائماً, وشاء أن يكون المحامي الأستاذ هيثم المالح الناشط الحقوقي أول معتقلي النظام في زمن" انفتاحه" علماً أن ناشطاً حقوقياً آخر كان آخِِر معتقليه زمن العزلة هو المحامي مهند الحسني .
إن الزمن يتغيّر يتبدّل,ويحمل في داخله العناصر المؤهلة و التي تغذيه وتقضي عليه, إلا أن الثابت الوحيد في بلدنا العزيز سورية رغم كل التقلبات والتلونات هو ظاهرة الاعتقال.
إلى حين حدوث اختراق ديمقراطي يؤمم السياسة,وظهور آليات عمل سياسية موضوعية تنطلق أساساً من اعتبار حرية الكلمة هي حرية الإنسان, ومع أرجحية استحالة ذلك الآن أو في المدى المنظور إلى ذلك وبعد ذلك وتالياً " تصبحون.. على إفراجات."
#طالب_كامل_إبراهيم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟