أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حمزه الجناحي - إذا ما ينقلع صدام ما نشبع منك ني ... قصة حقيقة لسجينه سياسية















المزيد.....

إذا ما ينقلع صدام ما نشبع منك ني ... قصة حقيقة لسجينه سياسية


حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 2804 - 2009 / 10 / 19 - 01:02
المحور: كتابات ساخرة
    


إذا ما ينقلع صدام ما نشبع منك ني ... قصة حقيقة لسجينه سياسية
في البدأ كنت جدا متعاطف معها وهي تطالب بحقوقها كون المراة سجينة سياسية قضت اكثر من خمس سنين في معتقلات الطاغية رايتها وهي متحررة جدا لم تأبه لأي احد في الغرفة وهي توجه كلامها الى احد القضاة الذي يستمع الى كلامها بغير اهتمام وبين الفينة والفينة يتركها وحدها تتحدث وينشغل مع احدهم او يقلب بعض الاوراق التي وضعت بعناية على مكتبه ,,تلتفت الى الجالسين كلما نشغل عنها القاضي وتوجه كلامها الى من ينظر لها بعين الرافة حتى فجر القاضي قنبلة في وسط القاعة لتنبه الجالسين اللذين لايعرفون بقصتها المروعة التي ارسلتها الى المعتقل لتقضي كل هذه الخمس سنين وكأن القاضي قد اشمأز من كلامها واراد ان يخرجها من القاعة لكن بقنبلته ...
القاضي ...هل توقفت عن اعمالك تلك ام لا زلت تمارسينها الان
المراة ..اذا كنت امارسها في زمن صدام كيف اتوقف في زمن الديمقراطية
ومزقت ضحكة ذالك القاضي الذي ينظر الى معاملات السجناء السياسيين ويستمع الى اسئلتهم واستفساراتهم وهم ينقلون معاناتهم له عله يقدم لهم امل بالحصول على بعض حقوقهم حسب قانون السجناء السياسيين ....
هنا اخبرها القاضي بعد ان صمتت القاعة ومن فيها (يابه روحي روحي راجعي مؤسسة سجناء السياسيين في البصرة راح تلكين اسمج وراح تستلمين رواتبج وحقوقج)
الحقيقة لم استطيع ان اجعل الموضوع عابرا لابد من معرفة امر هذه المراة المناضلة التي تتحدث بقوة ليس لها مثيل بين السجناء حتى الرجال منهم خاصة وان التركيبة النفسية لكل السجناء قد تغيرت في السجون البعثية على اثر الضرب والقتل والتعذيب فصار السجين السياسي عموما مسكين يستكين بسهولة متوسلا خانع لا يطالب بحقوقه بقوة وهذا واضح نتيجة مامر به من عذابات لكن هذه المراة التي تختلف كليا عن كل الحاضرين ...
خرجت المراة التي ربما هي في بداية عقدها الاربعين لكن يخيل الى الناضر لها وكانها ابنة الخمس والعشرين من صوتها وجسمها وحركاتها الرشيقة تبعت المراة الى الخارج بعد ان تركت زميلي اللذين رافقاني الى المحكمة الاستاذ مرتضى والاستاذ عباس وهما مناضلين فعلا وقد واجها ازلام النظام بقصص معروفة ويتداولها الناس الى اليوم ووجدتها واقفة بالقرب من كشك يبيع السندويجات والشاي وهي تطلب من صاحب الكشك ان يعمل لها سندويج (فلافل ) عاجلتها قبل ان تنهي كلامها لأطلب من صاحب الكشك ان يعمل لنا (لفتين )من الهمبركر لي وللسيدة المناضلة ,,,لم تعترض فقط اجابتني (شنو هاي الزحمة عيوني )سالتها ...ارجوج انا اطلب منك ان تحدثيني عن سبب اعتقالك في ذالك الزمن الاغبر وبصراحة واذا كان ذالك لا يزعجك ارجو وان تعتبري طلبي غير مهم ولا تنزعجي ,,
اجابتني وهي تضحك بصوت عال لا يمعود ولا يهمك صدك جذب ايجوز بس انت ما تعرف قصتي ليش هو اكو واحد ما يعرفني ويعرف قصتي ,,
جعلتني هذه المراة الساحرة المناضلة اتشوق لقصتها ولولا معرفتي بالمراة التي لوثت سيارة صدام بالدم كدلالة للمناضلين في الدجيل لقلت انها هي المراة تلك ,,,
جيء بالسندويجات الهمبركر وبدات المراة تقص علي وهي تاكل ,, بدات كلامها بالعبارة التالية (اخي ياسياسيين ياطي...لكن )اخي كانت لي علاقة مع ضابط امن في احد احياء البصرة الضابط هذا بدأ بالفترة الاخيرة يتاخر بالمجيء ساعات اقول له لا تتأخر يقول لي والله الواجب وابو عدي على روسنه اذا يكلفني ..صدك جذب قوله وكنت احبه جدا ,,
في احد المرات والضابط هذا وكان فوقي وفي لحظة النشوة قلت له وانا بالكاد استطيع ان الفظ العبارة من التعب ( إذا ما ينقلع صدام ما نشبع منك ني ..)هذه هي العبارة وحياتك وبما ان الضابط ملتزم بالواجب شعرت ان الرجل في حال اخر قلق خائف مني وليس العكس كان الرجل يخاف على منصبه وانت تعرف صدام (وربعه ايريدون حجة فخاف الرجل مني) ضنا منه اني ربما اقول العبارة في مكان اخر او انقل ما جرى من حديث بيني وبينه فيصل الخبر الى رؤساءه وبما ان ضباط الامن والاستخبارات والمخابرات في عهد صدام ليس لهم صاحب وصديق وحتى يتخلص ذالك النيا...من قلقه سارع ليكتب تقرير بما قلته وكان شريفا جدا معي لانه لم يضيف أي شيئ زيادة في تقريره وبعد مرور ايام بسيطة القي القبض علي بتهمة السب والشتم والقذف للقائد الضرورة ولولا وقفته الشريفه معي لأعدمت وحكم علي بالسجن خمس سنوات وخرجت وحصلت على مقتبس الحكم ,,,
سالتها وكيف قضيتي مدة المحكومية اجابتني بالتنقل بين احضان الضباط والمسئوليين ولم اشعر بتلك الفترة ...وها انا ذا اليوم احصل على حقوقي كاملة غير منقوصة كسجينة سياسية محترمة ..
سالتها وهل لازلت تمارسين نفس عملك السابق ام ستكتفين بالراتب الذي سيخصص لك ؟؟
اجابتني اشكد ينطوني بالشهر خمسميه مو هذني الخمس مية مالت المالكي ما يوصلني سبع تيام وين انطي وجهي عيوني ..
دفعت ثمن السندويجات والشاي وعدت الى القاعة لألتقي الماضلين الاستاذ مرتضى الذي واجه البعثية وجها لوجه وبالسلاح الابيض ليعتقل في عدة اماكن واخرج من المعتقل ونصف احشاءه قد صودرت نتيجة لتلك المواجهه والامراض الذي واجهته والتعذيب اما الزميل الاخر الاستاذ عباس فله حكاية اخرى لا تقل عن حكاية مرتضى جراة وشجاعة وهو يفجر بيت احد المسئولين الكبار ويدخل المعتقل نتيجة الاعترافات من قبل بعض مجموعته اللذين اعترفوا عليه تحت وطأة’ التعذيب ,,,هؤلاء الاشخاص والمئات من السجناء السياسيين يوميا يراجعون المؤسسة ويبذلون المبالغ الطائلة ويعيشون تحت الخطوط الحمراء هم وعوائلهم كل هدفهم الحصول على حقوقهم كسياسيين لكن تواجههم مشكلة مقتبس الحكم فلم يدر بخلد احد يوما انه يدخل الى احد سجون صدام ويخرج منه معافى ولم يعتقد احد ان يوما ياتي الى العراقيين ليحصلوا على حقوقهم سنوات مرت ومرتضى وعباس وغيرهم لم يقيدوا من ضمن السجناء السياسيين ولم يستطيعوا اثبات ذالك لكن تلك المراة البصرية وبسهولة حصلت على حقوقها كسجينة سياسية وبدأت تستلم حقوقها شهريا ....
ومن هل المال حملوا اجمال ...وغريب امور عجيب قضية ..وموت يمرتضى لمن يجيك الربيع



#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عودة مواسم مخيمات نساء جني التمور
- كل يوم أربعاء وكل ارض بغداد .. اكثر الاعتداءات اثما على مر ا ...
- التحالفات الأخيرة ركض وراء الوجوه وليس وراء الأحزاب والبرامج ...
- كاد البرلمانيين أن يفجروا قنبلتهم النووية لولا تدخل المرجعية ...
- الحزب الشيوعي مثالا.. أحزاب عراقية لها تاريخ تقف على مفترق ط ...
- الحكومة العراقية تطالب موظفيها بجلب بطاقة الناخب إلى دوائرهم ...
- العراقيون بين كماشتي حرب القنوات الفضائية لمتناحرة
- نشر غسيل على حبال متهرئة
- إلى الحكومة العراقية مع التحية .. رفقا بالطفولة العراقية فإن ...
- حمى اللهاث وراء منصب رئيس الوزراء
- الطفل العراقي.. بين عنف المجتمع وتجنيد القاعدة
- هل إن أحداث الأربعاء الدامي وحدها تستحق التدويل ؟
- من البصرة الفيحاء حتى قمة افريست ..مثقفي العراق ينشرون السلا ...
- الفتيات العراقيات ينهشهن مرض السرطان والجميع يتفرج على موتهن
- هل المواطن العراقي هو المسئول الأول عن الفشل في اختيار سياسي ...
- منتظر الزيدي يضع الديمقراطيات العربية على محك الأسئلة
- ما سر المفاجئة التي أذهلت ستيفا مان ناشطة حقوق المرأة الكندي ...
- حذار من إيقاف التدويل ...ورئاسة الجمهورية هي المسئولة عن الآ ...
- أهمل السياسيين الجدد الشخصية العراقية..فوقعوا بالخطأ (3)
- أهمل السياسيين الجدد الشخصية العراقية..فوقعوا بالخطأ (2)


المزيد.....




- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حمزه الجناحي - إذا ما ينقلع صدام ما نشبع منك ني ... قصة حقيقة لسجينه سياسية