أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سوزان مصطفى السنجاري - علّمني أن لا أهواك














المزيد.....

علّمني أن لا أهواك


سوزان مصطفى السنجاري

الحوار المتمدن-العدد: 2803 - 2009 / 10 / 18 - 22:34
المحور: الادب والفن
    




يا أيها المتناثر في دمي
كفُتات الياسمين
يا أيها المبعثرُ في أجزائي
جسدي مسكون بك
من ألفــي إلى يائي
فعلّمني أن لا أهـــواك
علّمني أن أنســـــاك
*****
حررني من عبــوديتك
حررني من احتلالك
حرر قلبي من بربرية حبك
فقد مضى عصر التسلط
وقد مضى عصر الطغيان

لذا علمني
أن أمارس في حبك طقوس النسيان
علمني كيف أستأصلك من جسدي
علمني كيف أنفصل عنك
علمني كيف ينفصل الظل عن.. الأصل
وكيف ينفصل النصف عن.. الكل
علّمني أن لا أهـــواك
علّمني أن أنســـــاك
*****
علمني كيف يولد من
رحم الضعف قوّة
علمني كيف ينبض اليأس ..حلما
علمني كيف ينجب الطفل ..أمّــا
وإن كان مستحيلا
علمني فأنا أحترف ...المستحيل
*****
يا سيدي
يا سيدي
يا سيدي
يا أيها المنسوج بأنفاس الرّب
يا أيها القدسيّ كبقايا
آلهةٍ إغريقيّــــة
يا أيها المخلوط
يا أيها المعجون..فيّــــــه
أنا معبّأة بك من جلد الجلد
إلى نخاع النخاع
أنا مسكونة بك من اللحم إلى العظم
ومن العظم إلى اللحم
فكل الناس قد خلقوا من طين
وأنا مخلوقة من بقايا عينيك
*****
لذا يا سيدي علمني أن أنساك
علمني أن لا أهواك
علمني أن أنساك
فأنا لا أحبِّذُ حبا
يسرقني من ذاتي
وأنا لا أحبّذ حبا
يُضافُ إلى قائمة عباداتي
أكره الضعف في أنوثتي
أكره الضعف في إنسانيتي
أرجوك حررني منك
علمني أن أمارس في حبك طقوس النسيان
فقد مضى زمن التسلط
وقد مضى عصر الطغيان
علمني أن أنساك
علمني أن لا أهـــواك


سوزان مصطفى السنجاري






#سوزان_مصطفى_السنجاري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- **))عَولَمَةُ الخَناجِر
- صرخةوطن معلَّب..!!


المزيد.....




- صلاح الدين الأيوبي يلغي زيارة يوسف زيدان إلى أربيل
- من الطوب الفيكتوري إلى لهيب الحرب.. جامعة الخرطوم التي واجهت ...
- -النبي- الروسي يشارك في مهرجان -بكين- السينمائي الدولي
- رحيل الفنان والأكاديمي حميد صابر بعد مسيرة حافلة بالعلم والع ...
- اتحاد الأدباء يحتفي بالتجربة الأدبية للقاص والروائي يوسف أبو ...
- -ماسك وتسيلكوفسكي-.. عرض مسرحي روسي يتناول شخصيتين من عصرين ...
- المسعف الذي وثّق لحظات مقتله: فيديو يفند الرواية الإسرائيلية ...
- -فيلم ماينكرافت- يحقق إيرادات قياسية بلغت 301 مليون دولار
- فيلم -ماينكرافت- يتصدر شباك التذاكر ويحقق أقوى انطلاقة سينما ...
- بعد دفن 3000 رأس ماشية في المجر... تحلل جثث الحيوانات النافق ...


المزيد.....

- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سوزان مصطفى السنجاري - علّمني أن لا أهواك