أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - أيلول ألأيوبي - أثنتين وأربعون عاماً شهادة وعطاء .














المزيد.....


أثنتين وأربعون عاماً شهادة وعطاء .


أيلول ألأيوبي

الحوار المتمدن-العدد: 2803 - 2009 / 10 / 18 - 09:05
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


(( سأقضي ما تبقى من أيامي أبحثُ عن جثته . في كل مكان : في كوبا ، في فنزويلا ، أو في بوليفيا ، لا يهم . فأنا لا أصدق أنهم استطاعوا ألقضاء عليه ، وأنا لا أصدق أنه مات ، ولا أصدق انهم أحرقوه )) .

< والد تشي غيفارا <

هيَ ألحقيقة أنَ غيفارا مات ، لكنهم لم يستطيعوا قتل ألثورة في داخله . لقد قتلوا منه الجسد لكنهم عجزوا عن ألنيل من افكاره ألثورية التي انتشرت في كامل أرجاء ألقارة ألجنوبية . هذه ألقارة ألتي حملَ غيفارا همومها وهو طبيب ورفعَ لواءها وهو مقاتل ثوري ، من غواتيمالا : ( جاكوبو آربنز ) الى المكسيك حيثُ ألتقى حبه ألأول وليسَ ألأخير . ( حبٌ فيه عرفانُ الجميل ) وهو أقسى انواع ألحب كما قال بعدَ سنوات . الى الأدغال ألكثيفة حيثُ التقى براوول كاسترو ألذي قدمه بدوره الى شقيقه فيديل كاسترو وكانَ ذلك في صيف (1956) . بعدَ سنوات على هذا أللقاء وما تبعه من أحداثٍ هامة جداً ، وفي رسالة ألأستقالة ألتي وجهها الى ألقائد ألرفيق فيديل يقول تشي : ( خطأي ألوحيد ، يا فيديل أنني لم أثق بك منذُ لحظات لقائنا ألأول ، ولم ادرك صفاتكَ الثورية النبيلة ) . منذُ ذلك اليوم الذي اقفلَ به والده الباب وراءه بغضبٍ يعتريه ألحزن وألألم بعدما كانَ غيفارا قد قال لوالده : ( أن حياته تبدأ وراءألحدود ) . نرى أرنستوا غيفارا في كل مظاهرة او اضراب أو معركة أو ثورة ، من أجل ألحرية . ونراهُ أليوم بعدَ اكثر من اثنتين وأربعينَ عاماً على استشهاده في بوليفيا في تاريخ التاسع من شهر تشرين الأول من ألعام ( 1967 ) . حيثُ تنتصر ألديمقراطية ألشعبية وألتيارات ألتقدمية أليسارية في أميركا ألجنوبية ، من فنزويلا حيثُ ( هوغو شافيز ). وفي بوليفيا ألتي سقاها تشي من دمائه وقدمَ نفسه شهيداً في أحد أعمق أوديتها . حيثُ ألآن ألرئيس أليساري ( ايفو مورالس ) . في ألأكوادور وتشيلي وألبرازيل والأرجنتين وألباراغواي وغيرها وغيرها . الى كل أرجاء ألقارة ألجنوبية التي امتزجَ اخضرارها الطبيعي باللون ألأحمر دلالة على ان الثورة ودماء الشهادة ووهج النار تطهران من الفساد والأنعزال واتباع ألنيوليبرالية . من تلكَ ألقارة ألتي أعتبرتها جارتها ألشمالية حديقتها ألخلفية ، من أحلامك ألتي لا تعرفُ حدودأً ، ولا تتوقف عندَ خطوط . من وجهكَ ألصبوح يستمد ألألاف لا بل ألملايين حولَ ألعالم بآسره قوتهم ونشاطهم . من صوركَ ألمعلقة على جدران ألمنازل وفي غرف ألشباب . من أقوالك ألتي تهزُ مضاجعهم كلما ترددت على لسان . ان صورتكَ المطبوعة على ألقمصان وألتي استغلها ألعالم الماركنتيلي النيوليبرالي ليجني منها ألأرباح ، فاذا بها تتحول بحد ذاتها تعبيراً صادقاً عن حالٍ من الرفض لدى ألملايين من الشابات والشبان في ألعالم كله بما فيها ألولايات ألمتحدة نفسها . انكَ قد صدرتَ ألثورة الى كل اميركا ألجنوبية وسيتابع مسيرتك ابطال لهم طرقهم في ألنضال التي نجلها ونحترمها ونقدرها ، من فنزويلاَ الى تشيلي الى الأرجنتين الى بوليفيا الى باناما وغيرها ، دون أن ننسى كوبا ألأبية الصامدة بشعبها وربان سفينتها ألكاستراوية . نتطلع الى هذا العالم العربي المقهور، ننظرُ الى أوضاعنا التي اوصلنا نفسنا بنفسنا اليها وقدنا نفسنا الى ألتهلكة بسبب الفئوية وألمذهبية والطائفية والفوارق الثقافية ألتي زرعها ببلادنا ألأستعمار وقمنا نحن بري تربتها فكبرت ومدت جذورها ألسامة لتقتلع اساساتنا وتضعُ بديلاً عنا في ارضنا ونحن نيام وغفلة نترقبُ خروجَ غيفارا آخر من رحمِ هذه ألأمة العربية ألمغفلة . فهلآ يخرج ؟ ! . ينثرُ فيها بها بذور ثورةٍ حقيقية انسانية اكثر منها قوميةً تدكُ ألعروش ألبالية وما عليها وتهزُ ألكراسي ومن عليها ، وترسمَ لنا خارطة طريق الأنتصار .
أثنتان واربعون عاماً على استشهادك غيفارا ، وعطاؤكَ لم ينضب حتى وأنت تحتَ ألتراب . عندما قتلوكَ اعتقدوا أنهم انتصروا لكنهم غفلوا أن ألأنتصار على ألثائر وهم . لأن فكره يبقى خارج حدود يقاس فيها الفشل او الربح . انه يتخطى حدود ألزمان وألمدى ليطال كلُ من يعشق ألحرية ويتنفس عبيرها ويحلم بألتغيير وينشد ألحب . اننا نرى من خلاله الحقيقة والعدالة ومن صورته نستمد القوة التي ترفع عنا ألمظالم وألمآسي . فمتى سيكون للعرب غيفارا يقظتهم ومنقذهم من عبوديتهم وأولها عبوديتهم للطوائف والعشائر والملل ، ومن وهنهم المسترخي على أحفاف آبار البترول .



#أيلول_ألأيوبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألأرهاب يضربُ لبنان
- هبوا يا ضحايا ألأضطهاد
- بينَ ما جرى ويجري
- سراب
- ألأحتكام للتاريخ كي نحافظ على ألأنتصار
- أنتم لستم منا
- ولدَ ليكونَ ثائراً
- واقع أمة
- انشقاق خدام ومشهد آخر من ألفيلم ألأميريكي ألطويل
- ألديمقراطية وصدام ألحضارات
- لماذا أغتالوك ؟
- في ألأتحاد قوة
- تسونامي
- هل يعيد ألتاريخ نفسه؟
- آت يا وطني - تحية الى ألحزب ألشيوعي أللبناني
- في ذكرى استشهادك غيفارا


المزيد.....




- تصريح الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع حول المحاك ...
- جريدة الغد الاشتراكي العدد 44
- تركيا تسمح لحزب مؤيد للأكراد بزيارة عبدالله أوجلان
- الدفاع التركية: تحييد 14 عنصرا من -حزب العمال الكردستاني- شم ...
- -حل العمال الكردستاني مقابل حرية أوجلان-.. محادثات سلام مرتق ...
- عفو «رئاسي» عن 54 «من متظاهري حق العودة» بسيناء
- تجديد حبس المهندس المعارض «يحيى حسين» 45 يومًا
- «نريد حقوق المسيحيين» تظاهرات في سوريا بعد إحراق «شجرة كريسم ...
- متضامنون مع المناضل محمد عادل
- «الصيادون الممنوعون» في انتظار قرار مجلس الوزراء.. بشأن مخرج ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - أيلول ألأيوبي - أثنتين وأربعون عاماً شهادة وعطاء .