أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شمران الحيران - النَواب.....وقوانين الغاب ومجلس النواب














المزيد.....

النَواب.....وقوانين الغاب ومجلس النواب


شمران الحيران

الحوار المتمدن-العدد: 2803 - 2009 / 10 / 18 - 00:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في مهرجان شعري اقيم في دمشق عام 1976 طلبت اللجنه المنظه للمهرجان من الشاعر الكبير مظفر النواب المشاركه في المهرجان.....فرفض الشاعر المشاركه بسبب
ترددي الوضع الامني انذاك......الا ان الحاح اللجنه على المشاركه ولو بقطعه شعريه صغيره للمجامله..............قبل الشاعر الكبير المشاركه وقدم لقصيدته...مقدمه
نثريه جميله شديدة الوقع على الحاضرين..........قال فيها.......
(ان الحكام العرب يحبون المواقف الوسطيه...............وانا ياحضرتكم احب ان اهز اصبعي الوسطي)............انني ساخاطبكم بمفردة يخجل منها الشعر.........
واليوم اناريد ان استميح الشاعر عذرا في استخدام مقدمتة هذه في المقارنه بين عالمين................الاول هو عالم الغاب وقوانينه.....فقوانين هذا العالم لاتحكمها نصوص ولاتشريعات....بل تستمد قوتهامن الكواسر والوحوش في عالم الغاب.....وتخضع هذه القوانين لمزاجية هذا الحيوان او ذاك,,,,وعلى جميع مكونات الغابه
تقديم الطاعه والقبول تقانون (البقاء للاقوى)....وفي قانون اخر.....ان كل مكونات الغابه تعرف حجمها وقوتها فتعيش مختارة لاماكن وجودها ضمن الغابه بما يؤمن لها الابتعاد عن الخطر فهي تختاراماكنها اما فوق الاشجار او في الثغور او تحت الارض او فوقها.....وفي الغابه ايضا من الزواحف القاتله والسامه الذي تمتلك القوه الهجوميه الا انها ضعيفه امام الصقورالتي تأتي من السماء...هذه الصقورتستطيع ان تقتلع الافاعي من اماكنها ترمي بها فوق سطوح اصحابها....وهناك مثلا شعبيا
عن(صقر بيت افويلح) الذي يرمي الافاعي على اهله......تماما كما يفعل البرلمان الان.....ان هذه القوانين الذي اشرتا اليها نجدها للاسف الشديد تمارس اليوم في مجلس النواب بذات الطريقه .....فالكتل الكبيره المفترسه تسحق كل شى يقف في طريق مصالحها حتى وان كان هذا الشى هو الشعب او الوطن او المرجعيه
ان هذه الكتل تتشاور تارة وتساوم تارة اخرى وتهاون تارة للوصول الى ما تريد بغض النظر عن الوسيله اذا كانت شريفه او غير شريفه ...المهم هو السلطه
اما الكتل الصغيره غير المؤثره والنواب المستقلين والتائهين يفضلون الانزواء بعيدا لتأمين سلامة امتيازاتهم كما تفعل المخلوقات الضعيفه في الغابه,..فهي لاتغادرالمكاسب التي جنتها من الوصول الى المجلس ولاتستطيع تجاهر بوطنيتها خوفا من بطش الكبار فتفضل(وطنية جيبك)ثم جيبك...وتكون على مسافه واحده
من الكواسر في الغابه...كلايغني على ليلاه....واحد يزئر والاخر ينعق... وثالث يغرد وأخرا يرغو......في مجلس النواب تجد نائب يتصل بجهاز المبايل اثنا ء
الجلسه غير مبالي بزميله المتحدث فذلك لايعنيه ....ونائب يحدث زميلا بجانبه ..واخر يلملم عبائته ومسابح تصدح اصواتها وكانها(جاي خانه)في كراج العلاوي
...المواطن البائس حينما يراجع ابسط الدوائر الحكوميه ....اول شى ينتزع منه في الاستعلامات هو المبايل....وفي ابسط اجتماع يترأسه مدير قسم او اقل في دائره
...لايتيح للموظفين المجتمعين بمغادرة القاعه حتى نهاية الجلسه احتراما... وتقليدا رسخه النظام الاداري منذ اقدم العصور....الا مجلس النواب لايعرف هذه الاعراف
هل هذه مصادفه ام عمليه مدروسه ....هناك هدف لصانعيها .......وان ما يجري لم يكن محض صدفه اوغفله او عدم درايه بل هنالك هدف واحد هو اشمئزاز الشعب من الديمقراطيه وألياتها لينزوي مقاطعا وليتلرك الملعب للبهلوانيين. 






#شمران_الحيران (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قرأه متأنيه..في زيارة العاهل السعودي في دمشق


المزيد.....




- رأي.. عمر حرقوص يكتب: وداعاً قصة -الحرة-
- ترامب يصف جولة رئيس الصين بجنوب شرق آسيا بأنها فرصة -للعبث- ...
- مبعوث ترامب: المحادثات مع إيران تركز على -التحقق- من برنامجه ...
- الأول منذ 30 عاما.. اكتشاف مضاد حيوي يواجه سلالات مرض السيلا ...
- من هو الداعية نبيل العوضي الذي سُحبت جنسيته الكويتية مرتين؟ ...
- عاصفة رملية تتسبب بأكثر من ألفي حالة اختناق، وإغلاق مطارات ج ...
- بيربوك: -الموت حاضر في كل مكان في أجزاء واسعة من السودان
- وارسو: لا مساعدة لأوكرانيا دون أن نتربح منها
- فرنسا تقدم مساعدات للجيش اللبناني (صور)
- مراسل RT: مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في جنوب لبنان


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شمران الحيران - النَواب.....وقوانين الغاب ومجلس النواب