اسماعيل خليل الحسن
الحوار المتمدن-العدد: 851 - 2004 / 6 / 1 - 06:36
المحور:
الادب والفن
دفء الليلة الباردة
أيتها الليلة الشاحبة الباردة
شبيهتي بالحزن و الكآبة
هاتي قليلاً من لظاك
لجثةٍ هامدة
فلتعصفي ما شئتِ ، إنَّ روحي
قد اختفـت في عشِّهـا
كأنّهــا ذبابة
لكنّهـا تعود يوماً ، فانظري
دورة هذي الظلمة الوافدة
وليس لي روح إذا قلت : ارفقي
فأنت لا ترفقين
أقول : شكراً
علّمتني أن أجرع الآلام ، في فتور
وكنت من سنين
ظمآن للحبّ و في رموزه غرير
...............
جاءني الدفء ، سيّد العفّة جـاء
ـ: كم ، ترى ، يا سيّدي
قد سرت فوق الماء
بلسم يشفيك ـ قال ـ
من حليب الأيّل البريّ
تنهنهت روحي ،
تمددت في المعطف الخفيّ
.................
ومضى السيّد في السّهل ، يقول
ـ: أيّها الجوعى مدى كلّ الفصول
لم ذا التكّتم و الذهول
كلّ الدروب إلى مداخلكم
فضعوا عَصابات التأهب
إن سعيكمُ لآت
والفجر لاح على ظهور الصافنات
فلم انتظار المعجزات
وتحمّسنا و لكنّا انتهينا في الدخان
ليس للعفّة يا سيّد في هذه الدنيا مكان
#اسماعيل_خليل_الحسن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟