أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بسمة العمر - إلى من أقنعنى ولم يفرض على














المزيد.....

إلى من أقنعنى ولم يفرض على


بسمة العمر

الحوار المتمدن-العدد: 2802 - 2009 / 10 / 17 - 21:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بعد التحية والإحترام :
إلى من أقنعنى ولم يفرض على رأياً وأنصفنى بعد طول عقاب:
بدأت منذ فترة وجيزة جداً أظنها لاتتعدى الأسبوع رحلة بحث واستكشاف دخلتها من قبيل الصدفة لا الإختيار حيث بدأ الأمربنقاش جرى بيني وبين قريب لى مع زوجته بشكل عفوى دون تخطيط عن حال الدنيا ورأى الدين ولن أزعجك بالتفاصيل لكنى فوجئت بعدة امور ذكرها لى قريبى هذا بخصوص بعض الفرائض الدينية وبعض المسلمات الأخرى وكان ان سألنى عدة أسئلة بخصوص بعض الأحكام الإسلامية حول المرأة وكنت طبعاً أردد كالببغاء ماأعرفه وأحفظه عن هذه الفرائض وعن كوننا نسلم بها ونؤمن بها إيماناً مطلقاً دون تفكير أو تدبير أى بوضوح أشد قبلناها كما هى فلا خيار لنا سوى هذا وإلا فنتهم بالكفر..فأخبرنى قريبى عن وجود كاتب إسمه الدكتور كامل النجار لديه كتاب يدعى دراسة منهجية للإسلام وسألنى أن أسأل والدى عن الكتاب .

وانا بحكم كونى قارئة نهمة عادة وقديمة وهاوية جداً بحثت عن إسمك فى محرك البحث وقادنى هذا إلى قرأة بعض مقالاتك وبعض مقالات الدكتورة وفاء سلطان ومعظم مقالات الكاتب الليبى حكيم

بصراحة شديدة أدركتنى صدمة هائلة لعدة أيام أطارت النوم منى وجعلت حياتى لعدة أيام مبعثرة فى خضم ذلك سعيت لمقارنة بعض الأحاديث والبحث عنها فى الصحيح البخارى لأتأكد من مصداقيتها ومن وجودها أصلاً وفوجئت بوجودها وتأكدت من عدة حقائق ذكرت بخصوص النبى وخاصة زيجاته التى كنت اعتقد بانه لم يجمع فى حياته إلا بأربع نساء فقط ففوجئت بأنهن تسع نساء عند وفاته وفوجئت أكثر بحكاية السرارى وماملكت أيمانكم ... وصدمت جداً جداً بعمر السيدة عائشة عند زواجها بالنبى محمد فقد كنت أظن بانه لما تزوجت كانت فى الثامنة عشر وليس عندما توفى الرسول تركها فى الثامنة عشر...كان الأمر صدمة نفسية هائلة فسيرة الرسول تزخر بالكثير من الأمورالتى لا يقبلها العقل والمنطق مع الأسف الشديد وأقول مع الأسف لأنى مسلمة فقد ولدت مسلمة ونشأت وترعرعت مسلمة ليس بإختيارى بالتأكيد إنما بالولادة والوراثة لكن نشأت على أن الرسول هو على خلق عظيم وأنه القدوة الحسنة للبشرية إلخ ..وأفاجأ بحقائق مذهلة تدمر قناعاتى وعقيدتى...صدقنى الأمر أشبه بمن يأتيك ويقول لك بأنك لست ابن أبيك وأمك فأبحث لك عن والدين....

فى الحقيقة منذ صغرى كنت أكره مبدأ الإسلام فى السماح للرجل بالزواج بأربع نساء فى مرة واحدة وكنت كثيراً ماأدخل فى مناقشات جدلية فارغة مع من يتشدقون بهذا الحق بحجة الدين وكنت كثيرا ً ماأفول بأنى لا أناقش هذا الأمر من الناحية الدينية إنما أناقشه من الناحية الإنسانية فالفطرة البشرية التى ولدنا عليها تكره المشاركة فى الحبيب وهذا فى الشرع يحق للرجل ولا يحق للمرأة وطبعاً أنا لا أرى عدالة فى ذلك مطلقاً إنما أره تبخيسا للمرأة وعنما كانوا يجيبون بان الرسول تزوج 11 مرة وجمع بين بعض زوجاته وأنها سنة وانت تكفرين بما نزل به القرآن أصمت صمت القبور ولا أعرف إجابة لأن الحقيقة فيما يقولون طبعاً فالقرآن لم ينصف المرأة عندما جعل حق الرجل واضحاً وشرعياً فى أن يتزوج عليها 3 نساء بالجملة.

لكن النقد الموضوعى الذى قرأته لك وللكاتب الليبى حكيم فتحا عينى بطريقة لم أعهدها لكن مع الأسف طالما نعيش فى مجتمع يحتكم بالقرأن وبالسنة فلا فكاك لنا بل سنظهر ما لا نضمر خوفاً وهلعاً سيدى الفاضل مازلت فى هذه الأيام مصدومة ومذهولة من الحقائق التى قرأتها والتى تنسجم بشكل كبير مع ما كنت أشعر به لكن الجراح والخوف والرعب مشاعر ليس من السهل القضاء عليها إن لم أقل من المستحيل فالإرث الذى نحمله هائل يبلغ وزنه قروناً من الزمن المحمل بالظلم والإساءة والفوبيا التى نحملها بقلوبنا لن تعالج بمجرد طرح الحقائق فالحقيقة عدو الإنسان الأول لأنها تطرح وتظهر ما يحب أن يخفيه أو أن يظل غائباً إلى الأبد
أعرف بأنه من الصعب أن يعيش المرء بلا دين وهذا أمر أقتنع به بعقلى لكن من المستحيل أن يكون الدين محركاً للحياة فى المجتمع فديننا على سبيل المثال يعقد الأمور ويدخل الكثير من الأشياء فى بعضها البعض بطريقة تجعله من المستحيل أن يكون دعامة للحياة الإجتماعية والسياسية فى المجتمعات المعاصرة .
يجب أن أقول بأن الأيام الماضية لم تشكل قناعاتى الحاضرة بل هي موجودة بالفطرة بداخلى إنما الأيام الماضية شدت أزرى وأبرزت مواطن الضعف فى عقيدتى التى كنت أسلم بها بشكل أعمى لأنها تحرم على التساؤلات والأفكار...الأيام الماضية{وأعنى بها القراءات التى إبتدأتها والبحث الذى دخلت فى رحلته} جعلت لأفكارى صوتاً وجعلت من ضعفى قوة كما أنها وضعتنى على طريق جديدة فى البحث والإستكشاف...وربما هذا ماجعل لقلبى قوة جديدة لم يعهدها قبلاً..

أنا مسلمة نعم أنا مسلمة ولكن فى إسلامى وفى دينى الكثير من الأمور التى يرفضها عقلى وترفضها فطرتى التى خلقنى الله عليها ماذا أفعل هل سيكفرنى البعض لأن عقلى الذى خلقه الله لى لا يرضى ولا يقتنع بأن شهادتى فى المحكمة هى نصف شهادة الرجل ؟؟...هل سيكفرنى البعض لأن فطرتى الطبيعية السليمة تجعلنى ارفض مشاركة زوجى مع نساء أخريات؟؟؟....لو كان هذا كفراً فالسبب هو الله الذى خلقنى هكذا....فهل نلوم الله على شىء هو خالقه؟؟..
على كل حال للحديث بقية إن شاءت الظروف
ودمتم فى خير وسلام



#بسمة_العمر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- مصادر فلسطينية: 400 مستعمر يقتحمون المسجد الأقصى في ثالث أيا ...
- ثبت تردد طيور الجنة الجديدة على القمر الصناعي بجودة هائلة
- في اليوم الثالث من عيد الفصح اليهودي.. الاحتلال يحول القدس ل ...
- آخر تطورات ما يجري بالضفة الغربية والمسجد الأقصى المبارك
- اليوم الـ84 من العدوان المستمر واقتحام المسجد الأقصى ودهس مج ...
- الشرطة الألمانية تعتقل شبانا حاولوا التسلق إلى كاتدرائية كول ...
- مستعمرون يقتلعون أشجاراً ويجرفون أراضٍ بالخليل وسلفيت
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يؤدون طقوسا تلمودية بالمسجد الأقصى ...
- مظاهرات حاشدة في مدن عربية وإسلامية دعما لغزة
- الخارجية الأمريكية تطالب الموظفين بالإبلاغ عن حالات التحيز ض ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بسمة العمر - إلى من أقنعنى ولم يفرض على