أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حبيب النايف - قانون الانتخابات ..متى يتم اقراره














المزيد.....

قانون الانتخابات ..متى يتم اقراره


حبيب النايف

الحوار المتمدن-العدد: 2802 - 2009 / 10 / 17 - 00:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مع اقتراب موعد الانتخابات احتدم النقاش في مجلس النواب لغرض تشريع قانون انتخابي جديد يحدد آلية تلك الانتخابات بعد أن تبين بان القانون الذي تم تطبيقه في انتخابات 2005 لم يكن موفقا وذلك لوجود بعض السلبيات التي اعترته وكانت من نتائجه وصول عدد من الأعضاء إلى البرلمان لم تكن لديهم القدرة على القيادة أو الإدارة تحت غطاء القائمة المغلقة التي قيدت إرادة المواطن لأنه لم يكن على علم ودراية بالأسماء الموجودة في القوائم باعتبارها خياره الوحيد مما جعل برلماننا مجرد واجهة تعبر فيه هذه الشخصيات عما يجول بخاطرها من اجل مصالحها الخاصة بعد أن عجزت أن تعبر عن ما يريده المواطن او الوطن لتنسى دورها الرقابي والتشريعي وتكون ناطقة لأحزابها والجهات التي أوصلتها لهذا المكان .
إن من يستمع إلى التصريحات التي تنقلها وسائل الإعلام لأعضاء البرلمان بعد كل جلسة يشعر للوهلة الأولى بان الاتفاق بات وشيكا لتعديل قانون الانتخابات ونوع القائمة التي يجب اعتمادها في الانتخابات القادمة لكن ما يجري خلف الكواليس قد لا يبشر بخير وذلك لوجود أطراف سياسية ليس من مصلحتها وضع قانون جديد يحتوي على بنود وفقرات تحدد بشكل واضح الآلية التي تعتمد ونوع القائمة والطريقة التي تحسب فيها الأصوات وفق المعايير الدولية والديمقراطية ولو بحدها الأدنى وذلك للاستفادة من أصوات الناخب وعدم بعثرتها بطريقة تصب في مصلحة الكتل الكبير والمتنفذة التي راق لها القانون القديم ووضع إقدامها على طريق السلطة والمسئولية التي لم تتحمل منها شيء سوى التمتع بالامتيازات والسفرات المتواصلة ليجعلها بعيدة كل البعد عن الشعب وخير دليل على ذلك قلة الخدمات وتعثر الملف الأمني وانتشار المحاصصة بشكل لا مثيل له وتفشي الفساد الإداري والمالي الذي اخذ ينخر بجسد المؤسسة الحكومية العراقية .
.
لو القينا نظرة على طريقة الانتخابات ونوع القائمة التي تلاؤم الناخبين وتضمن لهم حقوقهم وفق ما اقره الدستور نستطيع القول بان القائمة المفتوحة ((وهي القائمة الّتي تحوي على أسماء المرشّحين المعلنة على أن لا تتجاوز عدد المقاعد المخصّصة للدائرة )) هي الطريق الأسلم لأنها تستطيع أن تؤمن للمواطن حرية اختيار النائب الذي يرغب بمنحه الثقة بدون تدخل .
لقد عملت بعض الكتل والحركات الكبيرة التي ليس من مصلحتها تغيير قانون الانتخابات الإبقاء علية وتعطيل كل تحرك يهدف إلى إصدار قانون جديد من خلال تأخير فترة المناقشة آو تركة بين زوايا اللجنة القانونية ليمر عليه الوقت للإبقاء على القانون القديم لأنه يضمن لها بعض الامتيازات التي تمتعت بها طول الفترة السابقة والاستفادة من وجود القائمة المغلقة التي أوصلت الكثير من العناصر التي أثبتت عدم جدارتها وأهليتها لعضوية البرلمان وبالتالي تكون قد أساءت للعراقيين وأضاعت حقوقه لعدم قدرتها على اتخاذ القرار تجاه الكثير من مشاريع القوانين التي تصب في مصلحة الشعب و ليس بإمكانها لعب الدور القيادي والرقابي للبرلمان مما دفعها أن تكون أداة بيد جهات معينة تحركها من خلف الكواليس لإجهاض أية محاولة جادة للخروج من هذه الأزمة الخانقة التي أكدت على عدم قدرة أعضاء البرلمان من تخطي هذا الحاجز الذي اعتبر بمثابة اختبار لهم ولقدرتهم على إدارة هذه الأزمة التي يبدوا إنها أصبحت مستعصية بالنسبة لهم .
أن التصريحات التي يدلي بها الكثير من أعضاء البرلمان بأنهم مع قانون جديد للانتخابات و مع القائمة المفتوحة لكن كثير من الدلائل تشير عكس ذلك حيث نلاحظ::
1) عدم الاتفاق على بعض المسائل الخلافية التي تعتبر مؤشر على رفضهم للقائمة المفتوحة وأية تعديلات أخرى تستهدف القانون القديم
2)محاولة تأخير التصويت على القانون مما يعطي الحجة للكثير بان فترة الانتخابات باتت قريبة ويتطلب التحضير والتهيئة لها لهذا يجب الاعتماد على القانون القديم وهذا هو المبتغى الرئيسي لهم .
.
3)مناقشة القانون بين رؤساء الكتل السياسية خارج البرلمان مما يتيح لمساومات كثيرة حوله وإعداده بالشكل النهائي ليتم التصويت عليه جاهزا بدون اخذ أراء الكثير من الأعضاء الذين يفرض عليهم أن يقفوا مع مواقف كتلهم بهذا الخصوص .
4)تباين الآراء التي طرحت مما جعل التوفيق بينها في هذه الفترة الزمنية مسالة تحتاج وقت وبالتالي القفز على كثير من الفقرات والمواد التي بداخله لتترك بدون تعديل او نقاش وإنما يتم تجميله ببعض المفردات التي تظهره بالصورة المقبولة للجميع بالرغم من تحفظات الكثير التي قد لا تأخذ بنظر الاعتبار .

إن مناقشة جادة وحريصة وتجرد من المصالح الحزبية والشخصية تجعل الكل قادر على وضع لبنات أولى وأساسية تكون المفتاح لإصدار قانون جديد يأخذ بنظر الاعتبار كل النقاط التي طرحت للنقاش وتجاوز كافة السلبيات التي رافقته وكانت مثار جدل وتحفظ عليها ليتم الأخذ بها لتجاوز الأخطاء الماضية وفتح صفحة جديدة من التفاهم والحوارات المثمرة التي تكون صمام أمان لدفع العملية السياسية للأمام وبناء المستقبل الذي يليق بالعراقيين .



#حبيب_النايف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محنة الوطن
- حرية االصحافة اساس الديمراطية
- الانتظار
- الفتاوى والتطرف الديني
- البطحاء .مدينة امنة يفزعها الارهاب
- رائحة الذبول
- من يقف الى جانب الوطن
- الدراما العراقية في رمضان
- هل عاد زمن الاوبئة من جديد
- وجوه
- صاحبة الجلالة تبحث عن عرشها المفقود
- حرية المرأة بين الواقع والادعاء
- مؤتمر الكويت ..هل يوقف العنف في العراق ..؟؟
- احداث البصرة وانعكاساتها المتوقعة
- الانفجارات تعود من جديد
- حقوق الانسان في ضوء اللوائح الدولية
- شها ب التميمي نجما هوى لكنه ازداد بريقا
- الثورة الحسينية دروس وعبر
- امنيات مؤجلة من عام 2007
- بوتو ضحية الارهاب


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حبيب النايف - قانون الانتخابات ..متى يتم اقراره