عبد العظيم فنجان
الحوار المتمدن-العدد: 2800 - 2009 / 10 / 15 - 20:34
المحور:
الادب والفن
اغنية الناي والحمامة /
تتمة لقصيدة لم يكتبها سركون بولص بعد
لا تكفي اغنية كي يتغيـّر العالمُ ،
لكن اغنية ما قد تجعل منه أكثر حنانا من العالم الذي تعرفُ .
عنها ،
تلك المتوارية مثل نبضة ،
نسيَ هازمُ اللذات أن يلتقطها بمنقاره من جسد الميت ،
إبحثْ .
إنها تنتظركَ هناك ،
هنا أو هناك ،
وما تحتاجه هو أن تنفضَ الغبارَ عن حذائكَ ،
أو أن تتقدم حافيا نحو غبار آخر ،
ليس مهماً من أين جاء ،
و لا الى أين يذهب .. الى أية صحراء .
كثيرا أرسلتْ اليكَ دعوات .
كثيرا أرسلتْ مَن يستطلعكَ عن كثب ،
حتى وأنتَ تفكرُ بالطوفان ، وبمآل السفينة ،
حتى وأنتَ تكتبُ الآن ،
حتى وأنتَ ترفع رأسكَ عن الورقة :
تحدّقُ ، مبهورا ، بالحمامة التي حطـّتْ على مقربة ،
ثم
غاصتْ جنوبا فيكَ ،
فــ " لستُ أرضا تصلح لابتلاع الطوفان ، ولا لرسو السفينة .
لستُ العطـّار ، ولا الدهر :
أنا الفساد "
تريد أن تصرخ بالحمامة ،
لكنكَ تغيّر رأيكَ ، فجأة ،
عندما ترى الى الناي الملقى بإهمال ، في قعر هوّتكَ الداخلية ،
طافيا
على سطح العالم ،
معلقا ، كالغصن الاسطوري ،
بمنقار الحمامة .
.......................................................................
يتبع ..
#عبد_العظيم_فنجان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟