جهاد نصره
الحوار المتمدن-العدد: 851 - 2004 / 6 / 1 - 06:10
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في سوق الهال،وبأساليب بدائية في فن التجارة ، يتم أحياناً عرض - مسطرة - من البضاعة.. و عندما يحصل الاتفاق مع أحد المعجبين يقوم صاحبها بالكشف عن كامل البضاعة وفي أحيان كثيرة تكون مختلفة عن [ النخبة= المسطرة ] المعروضة.
في الميدان السياسي هذه الأيام تعرض علينا – مساطر –متنوعة وعديدة قد يعجبنا بعضها، وقد ينتابنا الاشمئزاز من بعضها الأخر الذي لا يولِّد في نفوسنا غير السأم، واليأس، والقنوط..! آخر تلك المساطر عرضت نفسها- أي دون أن يعرضها أحد- فقلت في نفسي: والله لأكشفن ما وراء هذه الغيمة ولو انضافت علة جديدة إلى عقلي العليل..وذهبت فقلَّبت تلك المسطرة على جنبيها ورحت أخضها علني أجد آثار زبده ولكن هيهات لم تكن إلا بضاعة خلّبية لا تستأهل الجهد المبذول، ولا الوقت المهدور.. لقد ضبطناه متلبساً بعضوية اتحاد الكتاب العرب إلى جانب عضويته في اتحاد الفلاحين واتحادٍ أخر سري ..! وهو يقوم مدفوعاً من هذا الأخير كما يبدو، بزراعة أفخاخ محشوة ببعض المقولات الحداثوية المغرية.. ومسمَّدة بمخلفات ثقافة اتحادات السلطة الرعوية التلفيقية..هكذا ضاع مسعانا وما حصدنا غير التنك..! وقد بتُّ أستغرب القول المعروف: إنَّ العقل زينة الحياة الدنيا ..! فأي عقلٍ هذا وأية زينة وأنت ترى كيف لا يرى مثل تلك المسطرة ما جرى..!؟ ويا حسرتاه على الذي باع واشترى… العمى ما هذا السجع وكأنني أصبحت عضواً فخرياً في الاتحاد المقبرة..آلا تبت يد أبي لهبٍ وتب.
31/5/2004
#جهاد_نصره (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟