فاروق سلوم
الحوار المتمدن-العدد: 851 - 2004 / 6 / 1 - 06:09
المحور:
الادب والفن
القلب الأعمى لايرى الحب ..لايرى الكلمات
لايرى الحروف والأصوات
العشاق المجانين وحدهم يرون الكلام
في الغبار والمفاجأة ..وتراب الفصول،
يصفرّ لون المنزل فتولول المرأة ..
اول الصبح او عند صفير الظهيرة
..والكلام والولولة شيئان في قارورة الوقت
كل لمحة حب في صوت الرصاص..
كلام مرئي من الدم والبكاء
كل كلام يجيء من ابتكار الضوء
من شموع الشبابيك حيث نوقد أصابعنا
بدلا من المصابيح التي اطفئتها القنابل
ليس اقرب من الظلام الى أرواحنا
وليس اكثر من الحب..كل مناحة موّال أسى
وكل نبضة في ساعة الوقت حياة :
لن نموت أيتها المرأة الحبيبة..وأنت تبكين
ورأسك تحت قماشة السرير..
الأطفال يبتكرون الحياة كل صباح،
من دحرجة الكرة الى النشيد
ومن الأجنحة الأليفة وهي تملأ الحوش،
برفرفة الخلق والولادة
وبروح ميسوبتيميا البقاء..
كل رنة من كلام الأيام فصل..
وسطور من الكتابة والحجر
الكتابة ليس الحروف
..هي الذكريات والأيام والصدفة الباهرة
هي السنوات التي افلتنا فيها من الدم والموت:
كم مرّة على ابن ميسوبتيميا ان يفلت من الموت والدم
كم عليه أن يبتكر للحياة معنى وأصدقاء
تلك قيثارة الأسرار والغناء
حين أمسكت العود لأغني
رأى أصدقائي الكلمات..أصدقائي العائدين
من الغربة المعلبة والسكون والضرائب..
حين أمسكت العود غنيت حتى بكيت
..حين بكى الأصدقاء لم أرى دموعهم
رأيت أصوات بكائهم.. ألم اقل لك
يا وريثة الفرات..والأديرة والجبال والمغارة
يا وريثة البلاد والحب..
أن العشاق والمجانين..يقرأون الأصوات
ويبصرن الكلام في هواء البلاد والأسى
ـــــــــــــــــــــــ بغداد
[email protected]
#فاروق_سلوم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟