صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 850 - 2004 / 5 / 31 - 08:12
المحور:
الادب والفن
الجزء الرابع
[نصّ مفتوح]
...... .... ..... ..... .... .....
الإنسانُ أخطبوطٌ متخفّي الأطراف
ينفخُ أبواقَ الوغى
يمسحُ اخضرارَ المروجِ
من أجلِ تاجٍ
غارقٌ في الحماقاتِ
من أجلِ صولجانٍ
مكتنـزٍ بالشقاءِ
مشروخُ الرؤية
انحدارٌ
نحو
أخاديدِ
الوباء
الأرضُ أرجوحةُ فرحٍ
مكلَّلة بالقرنفلِ
الأرضُ شقيقةُ السماءِ
تمنحُ الكائنات أنشودةَ الحياةِ
تغدقُ عليها الهواءَ العليل
الإنسانُ حالةُ انزلاقٍ
في كهوفٍ مجوَّفة
بالضلالِ
نتوءٌ غير مرغوب فيه
في دنيا الحمائم
صحراءٌ شاحبةٌ
مليئةٌ بالثعابينِ
شراهةٌ مميتةٌ
تمتصُّ طلاً مقطَّراً من الأفيونِ
الأرضُ تحضنُ مولوداً
في صباحٍ باكرٍ
على همهماتِ الزهورِ
تفرشُ الأرضُ صدرهَا
بأزهارِ البابونجِ والنعناع
تكحِّلُ وجهَ الحبيبة
برحيقِ المروجِ
بماءِ التـفَّاحِ
.... ... ... يُتبَع!
ستوكهولم: خريف 2000
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
لا يجوز ترجمة هذه النصّ إلى لغاتٍ أخرى إلا بإتّفاق خطّي مع الكاتب.
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟