عودة وهيب
الحوار المتمدن-العدد: 2797 - 2009 / 10 / 12 - 12:40
المحور:
الادب والفن
انا ...
من تسميني خيالات اشتهاء ادمن القحط
سأ كف عن غسل اثامي
في شواطيء رجاء اوهامي
فعصافير احلامي
خبت زقزقات تحفزها ،
وانكسر شعاع املي
في اعماق بحار ياسي،
(بعد مرورة من بوابة شفافية الحلم الى مغطس كثافة اليأس)
فظن نظر الاوهام
انه ضوء (ليلة قدر) صيام انتظاري،
غير دار:
أن لهفة الانتظار
اغتيلت منذ نعومة جروحي
في دوّار المحنة
في وضح نهار الخيبة،
وكفّن شوق دموعي
بخرقة احزان
لاتصلح
لستر بقايا عورة اهاتي،
واقامت روحي
مجلس عزاء لضجيج تنهدها
لم يحضره سواي.
وانت ..
ياأنا ..
طويت دفتر اسفار زهور تمردك ،
ولم تبارح امس قنوطك ،
فيتناهى اليك ،
في وحدة تأملك ،
صوت طريق
غمرته اوحال المنفى
الموبوء برعب العودة
لوطن ماعاد جديرا بفرح ذبابة ،
فتهم روحك بالرحيل
الى ميدان اشتباك الاسئلة
بسلاح الصمت الاسود ،
فيرد همّتها
عجز الاقدار
عن اتّباع قواعد ذلك الأشتباك ،
وتهرب بعض الاسئلة
من ساحة المعركة
مؤجلة تناسخ خيبة اجوبتها
لحين مجيء النسيان.
وانا ..
ياأنا..
افغر فاه تعرّي احباطي
امام احتشام انين جموحي ،
فيرتد شوقي الى صحارى قنوطي
حاسرا خجل لهفته اليك
غير اني
ورغم شحة الحروف
في قواميس العفة
اشتريت حرف العين
من سوق الصفافير
والراء من سوق الحرامية
والالف من سوق الحواسم
ودفعت كرامتي
ثمنا لحرف القاف
في سوق امريكي
في المنطقة السوداء
وناديتك...
فاجابتني نيابة عنك
افواه ترطن كل حروفك
فاستحيت من عهر محبتي
وغادرتني لهفتي اليك
فياخيالات اشتهاء
ادمن القحط
كفي عن تسميتي
فلعل اسمي
تفك قيود حروفه
قواميس الرطانة
عودة.... وهيب
#عودة_وهيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟