صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 2796 - 2009 / 10 / 11 - 23:48
المحور:
الادب والفن
.... ... .. ... ......
هطلَتِ السَّماءُ
حبيباتِ الرمّانِ والتوتِ
توافدَتْ طيورُ الغاباتِ
تأخذُ حصّتها
من هدايا السَّماءِ
تاهَ العاشقُ فرحاً
يا إلهي أصبحَتِ الجنّة جنّتان
تعالي يا جنةً متطايرة
من وجنةِ الغابات
وحدُهُ الشِّعرُ كهفٌ آمنٌ
صديقُ الهداهدِ
صديقُ الليلِ والنَّهارِ
يزرعُ عذوبةَ الرُّوحِ
في قلوبِ العشّاقِ
نهضَ الليلُ مخبِّئاً تحتَ عباءَتِه
وردةً
من نكهةِ البحرِ
تقافزَتِ الضفادعُ الخضراء
فرحانة بقدومِ الربيعِ
انزلقَتْ فوقَ زهورٍ
معانقة ساقية مسترخية
فوقَ حبيباتِ الرملِ
أسماكٌ صغيرة
تناغي هواءَ الربيع
تسيرُ الحروبُ إلى موتِهَا
وتصبحُ مقبرةَ الكسالى
تسيرُ الجنرالات إلى حتفِهَا
وتصبحُ تلالاً من رماد
تسيرُ الجبالُ والغاباتُ
نحوَ خصوبةِ السَّماءِ
مكحّلةً عيون الشِّعرِ
بلونِ الشَّفقِ
فتنهضُ العاشقة أمامَ العاشقِ
يرقصان على أمواجِ البحرِ
رقصةَ الإبحار!
فرحَتْ من أعماقِهَا
نبَتَتْ في جذورِهَا فسحةُ أملٍ
قبلَ أنْ تحلَّ ضيفةً
في بساتينٍ مضرّجةٍ بالرعبِ
تريدُ أن تهزمَ ضجرَ الصباحاتِ
بعبقِ النسيانِ!
لديها رؤية مغموسة بالعسلِ
رؤى مترعرعة
بينَ خصوبةِ الغاباتِ
تبدِّدُ بأحلامِهَا النابتة
فوقَ أجنحةِ الحمامِ
عذاباتِ السنين ..
.... .. ... .. ... يتبع!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟