أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - صادق الازرقي - قوانين على عجل وأخرى تنتظر!














المزيد.....

قوانين على عجل وأخرى تنتظر!


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 2796 - 2009 / 10 / 11 - 17:43
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


يظهر ان المدة المتبقية حتى الانتخابات العامة المقبلة مطلع عام 2010 باتت تشكل ذريعة ملائمة لتعطيل الكثير من القوانين المهمة التي تتعلق بحياة المواطن العراقي والتي جرى تأجيلها لأكثر من مرة برغم ان مدة الاشهر الثلاثة المتبقية كافية جدا لإصدار اكثر من قانون لاسيما ان كثيراً من النواب المغرمين بالتصريحات الاعلامية ـ وما اكثرهم ـ عادة ما يزعمون أن القوانين المهمة المتعلقة بحياة المواطن قد تم اكمال مناقشتها واتفاق الكتل على التصويت عليها وجرى عرضها على مجلس الوزراء .. فأين هي ياترى؟
وعلى سبيل المثال فان قانوني التقاعد المدني والعسكري مازالا يراوحان في مكانهما برغم التصريحات اليومية التي يتحفنا بها النواب عن الفراغ من دراستهما والموافقة عليهما من الكتل السياسية كافة كما يجري تداول الاخبار المتعلقة بإنجازهما منذ عدة أشهر بل قل منذ سنوات من دون ان نصل الى حل مرض يعيد الامل الى قلوب المتقاعدين ويصنع البسمة على وجوه افراد عائلاتهم.
وبمقارنة بسيطة نلمس الطريقة المتسرعة التي جرت بها مناقشة رواتب اعضاء مجلس النواب والقانون التقاعدي الخاص بهم التي صوت عليها خلال ايام وهو امر يدعو الى الحيرة والريبة وقد جرى التغاضي عنه مؤقتا إثر تفعيل تلك القوانين وتنفيذها بسرعة بسبب حداثة التغيير في العراق ولأن الناخب الذي صوت لاعضاء البرلمان الحاليين لم يكن يدرك وقتها ان جل هؤلاء المنتخبين الذين تسللوا الى القوائم المغلقة لم يكونوا يمتلكون الخبرة السياسية وحتى الحياتية التي تؤهلهم لاداء دورهم المطلوب كممثلين لجماهير واسعة عليهم الاستجابة الى مطالبها وحاجاتها بل كان هم الاغلبية منهم حصد الامتيازات الشخصية وبالنتيجة تم تخصيص رواتب كبيرة للنواب ومبالغ اكبر لحماياتهم في الوقت الذي كان يجري الحديث عن التضخم والحاجة الى خفض الوظائف.
لقد حذر بعض النواب من خطورة هذا الوضع على العملية السياسية برمتها وان جاء تحذيرهم متأخراً من قبيل ما صرح به النائب علي الاديب يوم الجمعة من ان امتيازات النواب الهائلة تدفع كثيرين الى (التكالب) للترشيح للانتخابات المقبلة على حد تعبيره وقال بصراحة: اذا كان لدينا برلماني في عمر الاربعين يفترض بعد تخليه عن العمل في المجلس او عدم انتخابه مرة ثانية، ان لا يتمتع بالتقاعد وانما يعود الى وظيفته السابقة او الى وظيفة اخرى تختارها الدولة له، ويكمل سنوات خدمته فيها لحين حصوله على التقاعد شأنه شأن الموظفين الآخرين وهذا الأمر سيشمل رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء واردف: ان الالتزام بالعمر التقاعدي مسألة ضرورية، فالذي يخدم الدولة في أي مرفق من مرافقها يجب ان لا يحال الى التقاعد الا بعد استيفاء العمر المقرر للتقاعد. غير ان الاديب تمسك ايضا بحجة قصر الوقت المتبقي لمراجعة رواتب اعضاء البرلمان وتقاعدهم وقال بهذا الصدد: انا اعتقد بأن البرلمان الحالي لا يستطيع تشريع شيء ما خلال هذه المدة، ولكن يمكن بناء اسس تلك المطالبة وبناء مقومات ومقدمات لضرورة تغيير وتشريع هذا القانون من قبل البرلمان المقبل.
نحن نعتقد ان الاصرار على التأجيل المتواصل لقوانين تخص حياة المواطن المعيشية من جهة والتسرع بإصدار قوانين تخص النواب انفسهم من جهة اخرى كان من ابرز معالم الاخفاق في العملية السياسية السابقة والتي مهدت لها الاسماء المجهولة في القوائم الانتخابية المغلقة التي تسلقت سلم السياسة من دون دراية كافية بمتطلبات العمل السياسي تلك الاسماء التي لم تزل تحاول باستماتة الابقاء على القوائم المغلقة من اجل ادامة امتيازاتها والسماح لآخرين من معارفهم بالوصول الى تلك الامتيازات وهو امر بات مكشوفا للرأي العام العراقي الذي ازداد وعيا من خلال تجربته المريرة مع مجلس النواب الحالي.



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مزورون بالجملة
- ودوّروا الأموال مثل الكرة!
- تخلّف الخطاب الانتخابي العراقي
- الدبلوماسية العراقية والمشتركات الوطنية
- يعطلون الجلسات للسفر لدول الجوار
- دكتاتوريات جديدة تتكاثر
- محاولات متواصلة لإحياء القائمة المغلقة
- فرصة لتحسين الكهرباء
- ولائم التأجيلات حتى الدورات المقبلة
- لندع زهور الفكر تتفتح
- خطاب سياسي متأزم
- وأين نحن من غير المتجاوزين؟
- الحرص على احترام الآخر
- الائتلافات الانتخابية .. هل هي سبيلنا الوحيد؟
- هل تحطمت ثقة المواطن بأجهزته الأمنية وبحكومته؟!
- حدود حرية التعبير و قضية احمد عبد الحسين
- نضال آخر زمان .. استباحة دماء الأبرياء
- خطط استثمارية (فنطازيّة)!
- أجهزة الأمن ومسؤولية حفظ أرواح الناس وممتلكاتهم
- مجلس النواب يتلاعب بمصير الناس


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - صادق الازرقي - قوانين على عجل وأخرى تنتظر!