م. زياد صيدم
الحوار المتمدن-العدد: 2796 - 2009 / 10 / 11 - 11:18
المحور:
الادب والفن
مرت من أمامها زفة وحيدها لعرس طال انتظاره.. غمرتها الفرحة، فأطبقت على أنفاسها، وأغرق قلبها الوهن .. فشُيعت قبل انتهاء الزفة .!!
****
مرت شهور لم يتبينا عددها .. كانت علاقتهما هادرة .. لاحقا تعود هي كبوصلة باتجاه القطب الشمالي !، إلى عالم يبهرها فتنجذب إليه ؟.. يعود هو إلى عالمه حريته، فيطير كعصفور تحرر من قفصه الذهبي.. فطن لاحقا لأمر حيره؟ عندما كان يستمع إلى قارئ المسجد: " وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ "!!
****
لم تستطع إلا أن تكون هي.. لم يستطع إلا أن يكون هو.. شهور عاصفات انقضت .. اعتقدا بأنها تكفى ليسود الصمت بينهما.. ويرسم نهاية رواية، كُتبت من فصل واحد.!!
****
تُحركها قوى غريبة في زمن معكوس .. فتسلك تعاريج ومنحنيات.. تعشق الصخب ليمنحها وقودها، وان أتى هشيما على المرافئ .. هو يعشق وهج النيران ولهيبها على شواطئ البحار ليلا.. عندما احترقت الأشواق وهمد أجيجها .. كان الصمت نهاية قصة حالمة، ستعاد فصولها حتما في موانئ أخرى بعيده .. بدأ دخانها يلوح في الأفق.!!
إلى اللقاء.
#م._زياد_صيدم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟