أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي شكشك - الشهيد القائد كمال ناصر














المزيد.....

الشهيد القائد كمال ناصر


علي شكشك

الحوار المتمدن-العدد: 2794 - 2009 / 10 / 9 - 21:18
المحور: الادب والفن
    


"أنا من هناك من الجزائر"
علي شكشك

شاعر على حد الوطن

أنا من هناك من الجزائر أحلام ثائرة وثائر
أنا ملء ثورتها لهيبٌ هادرٌ وجراح هادر
أنا حبة من رملها القدسي أحيا في المخاطر
شدت إلى صدري المنى وشددت في درب المخاطر
قلب عصامي وروح صامد وجموح شاعر
النار بين جوانحي دمع حقود في المحاجر

مثله مثل المرحلة, لم يتوقف عن الشوق, ولم يهدأ, لم يكف عن الفعل والأمل والنضال, كما لم يتوقف عن الصدق والورد والشهادة, حمل جرح أمته ووجدها بلا حدود ولا تكلف, انتمى كما ينتمي الأريج للورد, والأرض والأنبياء, وحمل فيه الإنسان والحبر والشعر والنثر والحلم,
للحق انتسب, أينما انتسب الحق, ولوطنه أينما امتد, ولشعبه من أقصى الشرق إلى الغرب,
غنى للميلاد وللحرية, والمخيم, للثورة والحنين إلى الأطفال, ولم ينتم إلا لأمته,
مأساة هذا الجيل مأساتي وجراحه الثكلى جراحاتي
أنا بعض ما ينساب من دمه وكأنه من بعض آهاتي
قدران في درب المنى اعتنقا هيهات ينفصلان هيهاتِ

وبين أمِّه وأمَّته كان كما يجب أن يكون الإنسان:


أمّاه يا ظلّي ومرآتي أمّاه يا أغلى صديقاتي
إني أحسّ الكون يصخب لي ضاقت ملاعبه بغاياتي

هكذا تحسّ كمال ناصر, وقد حمل حلماً وهمّاً وأملاً وهدفاً أكبر ربما من أن يتسع له العمر, ولذا لم يهدأ لحظة, ولم يكذب ولم يجامل, فالمدى لايتسع لهذا الفراغ,

فترفقي أماه واصطبري سأظل أعدو خلف زلاتي
أنا ثائرٌ روحي تطاردني ضاعت على دربي سماواتي
سألمها في قبضتي وطناً فوجودها كلّ احتياجاتي

إنَّ الحق الفلسطيني – حسب إحسان عباس – وهو السلم الأعلى في سلم القيم, قد جعل كل قيمة أخرى دينية أو أيديولوجية أو سلوكية أو غير ذلك, صفة نسبية مرهونةً بمدى علاقتها بذلك النموذج الكبير,

وقد استضاء كمال بكل بؤرة ضوء واستلهم كل نبض شهيد, ومن مسيحيته الفلسطينية غنى:

يا نبي العرب أقبل الثائرون
وأطلَّ اللهب واستفاق البنون
شعبنا قد وثب من حنايا القرون
هادراً بالغضب في رحاب المنون
يا نبي الهدى وحامي الديار ورسول السماء للأحرارِ
هو ذا شعبك الأبي أفاقت بين عينيه شهوة الانتصارِ
يا نبي الصحراء هذي بلادي خفقت بين كبوتي وادّكاري

وقد كان شعره ديوانه يُغْني عن الترجمة له وعن تعريفه,

يا أميركا بأرضنا شائك المجد والأوان
قد تعهدت بيننا فكرةً خانها البيان
فارحلي عن وجودنا واحذري ثورة الزمان

وهو لا ينتمي إلى الغرب رغم مسيحيته:

لست مني يا غرب فاحمل صليبك راعفاً بالماء واتبع ربيبك
لست منّي فانزع شعار صلاتي حسبي العمر قد حملت ذنوبك

لكنه ينتمي لفلسطين, ولكل أمّته, للحرية, للإنسان, لنبي الهدى, وللمسيح رسول السلام, يشكو له:

قلت من أنت قال: ابن مريم جئت أرثي لشاعر يتألم
فيم تشكو وأنت كالفجر ملهم وعلى بسمة السنا تترنم
في نشيد يهيم إثر نشيد

يا رسول السلام هذي الجزائر كل شبر بها على الضيم ثائر
شرقت بالدماء فيها الضمائر واستفاقت على الضحايا تكابر
في رياءٍ وخسة وجمود

وفرنسا لا تسل من فرنسا بؤرة للضلال شعبا وجنسا
كيف أنسى تاريخها كيف أنسى في بلادي كيف أضحى وأمسى
ذكريات البطش والتهديد

لم يكن كمال إلا محاولة لاكتمال المعنى والعدل والإنسان في الفترة المتاحة المقدرة من عمر الإنسان, ولم يكن يدري أن إيقاع موسيقاه وقافيته هدفٌ لتدبيرٍ وتخطيط, يجعل أيهود باراك يتخفى في زي امرأة على رأس مجموعة إرهابية تتسلل إلى بيروت باحثةً عن سلمه الموسيقي لتشرخه بنشاز الرصاص, ولكنه وقد أعلن دوماً انه لن يستريح والشعب دامٍ جريح, وقد كان يعرف الدرب حين غنى للمناضلة جميلة بوحيرد:
السجن والقيود يا جميلة حكاية في دربنا طويلة
حكايةٌ تموج بالأماني والمهج الصامدة النبيلة
حكايةٌ يعزفها حمانا منذ قديم العمر في الطفولة
يوم مشت في صدره المآسي والأمم الغريبة الدخيلة



#علي_شكشك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صوت الضمير
- الهيكل
- ناجي العلي ’على هذه الأرض ما يستحق الممات’
- الفلسطيني المسيح
- غضب الحكمة
- أم الفحم
- بؤرة استيطانيّة لاشرعية
- خربشات على ضوء الفوسفور
- سوناتا للبابا - شاهداً على نهاية يهوذا-
- أغنية فرح لإفريقيا
- الخيمةُ … الآن
- السفينة
- بين اتمامين
- وطن لهذا القدس
- شهادة جديدة لجريمة قديمة
- أطفال أمام الكاميرا
- محمود درويش-كِتابُ حنين الأب-
- , فتح . النص الأول
- وداعا للسلام
- باقة شوك


المزيد.....




- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي شكشك - الشهيد القائد كمال ناصر