صبيحة شبر
الحوار المتمدن-العدد: 2792 - 2009 / 10 / 7 - 22:43
المحور:
الادب والفن
أربع قصص قصيرة جدا
مساواة
تزوج الرجل للمرة الثانية بفتاة صفيره ، قال لزوجته الكبيرة :
- اشتريت لكما نفس اللون من القماش وسوف أخيطه لكما بنفس التفصيل ، وابتاع لكما الشيء عينه كل مرة ، سأعدل معكما في كل شيء ـ وحتى غرفة النوم ستكون واحدة لثلاثتنا
معونة الشتاء
وقفت مديرة المدرسة أمام طابور الصباح ، وهي تمسك بيدها سروال ابنها القديم ، وبعد أن ألقت خطبة عصماء ، عن ضرورة مساعدة الفقراء المساكين ، في فصل البرد والمطر ، ونحن ننصت إليها بإعجاب ، نادت بأعلى صوتها :
- أين أحمد ؟ لقد جلبت له معونة الشتاء.
الثمن
كنت متعبا ، أسير الهوينى في السوق ، و الكيسان الكبيران في يديّ الاثنتين ، هلت علي غادة حسناء: قبلتني على وجنتي ، فارتعش لها قلبي.
- مرحبا أستاذنا الكبير.
- ..........
- اشتقنا لك ، كنت أتمنى رؤيتك ، وأتوقعها ، فجلبت ك هدية.
- ........
وضعت يدها في جيبي ، فصفق القلب ابتهاجا ، وغابت عني الحروف
- محبتي لك أستاذنا
غادرتني الجميلة ، أسرعت لمعرفة الهدية ، أدخلت يدي الى جيبي ،فلم أجد هاتفي المحمول.
الفنان
أعجبت الجماهير المحتشدة ، ببراعة النحات ، على تجسيد أضرار التدخين ، بهيكل عظمي يوشك على السقوط ، من فرط الهشاشة والضعف ، خلدت مهارته بصورة تذكارية وهو يدخن سيكارته العاشرة
صبيحة شبر
#صبيحة_شبر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟