|
وزير الإنتاج الحربي ل-عبدالوهاب خضر- -:إسرائيل لن تفكر في حرب جديدة مع مصر فلدينا جيش قوي ومسلح جيدا
عبدالوهاب خضر
الحوار المتمدن-العدد: 2792 - 2009 / 10 / 7 - 19:36
المحور:
الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
بمناسبة الاحتفال بذكري انتصار اكتوبر المجيد حاورت الدكتور سيد مشعل وزير الإنتاج الحربي وطرحت عليه مجموعة من التساؤلات متعلقة بأمننا القومي وكفاءة أسلحتنا بعد مرور 36 عاما علي حرب اكتوبر ، وكذلك حول توازن القوة في المنطقة ، وأيضا حجم الاستثمارات داخل قطاع الإنتاج الحربي ، وتساؤلات أخريفي البداية قال الوزير سيد مشعل إن تطوير مدي وكفاءة الصواريخ المصرية بصورة تضمن حماية الحدود والأرض من أي اعتداء خارجي شيء بدهي، مشيرا إلي أن مصر لم تقف عند حدود المساعدات والإمدادات العسكرية التي تصلها من الخارج وإنما قامت بتطوير الذخيرة بشكل يحمي أمنها القومي. وذكرالوزير أن إنتاج المصانع الحربية لم يعد سرا نخفيه بل أن صناعة الصواريخ باتت تقنية متاحة وصناعة معترف بها أمام الجميع، وأوضح أن الانتاج الحربي يصنع مدفعية ثقيلة بالاضافة الي الدبابة (إم 1) التي يبلغ المكون المحلي فيها حوالي 80% ، وأيضا الي جميع الذخائر التي تحتاجها قواتنا المسلحة، وقال إن مصر استطاعت أيضا صناعة مدفعية ثقيلة يصل مداها إلي 40 كيلو مترا إلي جانب تطوير وتحديث قدرات الذخائر والصواريخ متوسطة المدي ومعدات الاشارة والرادارات. وحول الإستثمارات في مجال الإنتاج الحربي قال الوزير إن الانتاج الحربي خلال الفترة من 30 يونيو من عام 2007 وحتي 30 يونيو من عام 2008 بلغ 8ر3 مليار جنيه، مشيرا إلي أن الانتاج المدني بلغ 4ر1 مليار جنيه بمعدل زيادة 20% عن العام السابق"2007" .
واضاف أن مصر تتعاون مع العديد من دول العالم في مجال التصنيع العسكري والتي في مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وانجلترا والصين وجنوب أفريقيا وفرنسا وغيرها، وأكد أنه تم استثمار 8ر4 مليار جنيه في أعمال بنية أساسية واعادة تدريب الكوادر العاملة في المصانع الحربية خلال السنوات الخمس الماضية.
وأشار الي أن المبيعات من منتجات المصانع الحربية بلغت عام 2007 فقط مليارا و489 مليون جنيه بزيادة 12% عن عام 2006، منوها بأن تعداد العمالة بالمصانع الحربية ارتفع ليصل إلي 40 ألف عامل تبلغ قيمة رواتبهم 749 مليون جنيه ، وأكد الوزير علي تواصل العمل في مجمع مبارك للصناعات الدفاعية والتي وصل الاستثمار فيها إلي 3 مليارات تعمل علي تحديث طاقات الانتاج في 28 مصنعاً موضحا أن الموازنة الاستثمارية للانتاج الحربي ثابتة حتي عام 2012.
سلاح الإرادة
وعندما سألنا الوزير عن امتلاكنا أسلحة نووية خاصة في ظل الترسانة الإسرائيلية قال إنه لا حاجة لبلد مثل مصر لامتلاك أسلحة نووية أو بعيدة المدي مؤكدا أن مثل هذه الأسلحة لا تجلب الأمن بل تخلق العداوة للدولة التي تمتلكها وضرب مثالا بدولة مثل كوريا الشمالية التي خربت اقتصادها في سبيل امتلاك هذه الأسلحة بينما شعبها لا يجد ما يأكله.
وأشار إلي حرب السادس من أكتوبر التي انتصر فيها المقاتل المصري الذي لم يكن يملك سوي سلاح الإرادة والعزيمة ، وقال : "بهذا السلاح قطعنا أيادي إسرائيل وأسقطنا 17 طائرة فانتوم في معركة المنصورة وحدها رغم أن العدو كان يملك أسلحة نووية، وبالتالي فإن هذه الأسلحة النووية مجرد مفاهيم اختلقت لجلب الدمار دون الأمن". وعن الترسانة العسكرية الإسرائيلية المليئة بالأسلحة المدمرة تساءل مشعل : "هل استطاعت هذه الترسانة النووية القضاء علي الشعب الفلسطيني أو تنهي حقه في الوجود فلم تمت القضية الفلسطينية والمواطن الإسرائيلي لا يمكن أن يشعر بالأمن؟". وأضاف وزير الإنتاج الحربي : "وكذلك أراضي الولايات المتحدة نفسها فما زال أسامة بن لادن يبث الرعب في نفوس الأمريكان رغم امتلاكهم أضخم ترسانة نووية، فكل هذه أمثلة تؤكد أن الأمن لا علاقة له بالسلاح ، ولذلك فإن هذا ما يدفع المشير حسين طنطاوي وزير الدفاع للتأكيد دائما علي ضرورة إعداد الفرد المقاتل فإيمان الجندي ووطنيته أقوي من أسلحة الردع النووية وضرب مثالا بأنه قبل حرب أكتوبر كانت فترة تجنيد بعض العساكر تنتهي ويحين موعد خروجه من الجيش فيرفض أن يخرج ويطلب مد خدمته لحين ما يأخذ بالثأر وهذا دليل كاف علي أن الإرادة هي التي تنتصر بالنهاية" .
من دون مبالغة
وحول توازن القوة في المنطقة قال مشعل : " أنا لا أحب المبالغة في تقدير قوة الخصم، نحترم ونحتاط ولكنني لا أحب المبالغة وعندما نتكلم عن ايران واسرائيل وحسابات القدرات والامكانات يجب أن نكون منطقيين مع حسابات الأرقام وحساباتنا بحيث إنه لا يجب ترهيب الناس، فقد يكون هذا هو المقصود أن نزرع في قلوبنا الخوف، وأقول إن فلسفة ما جري في غزة أن إسرائيل كانت تحاول زرع الخوف ليس في نفوس الفلسطينيين ولكن في جميع الشعوب العربية وعندما تصل إلي مرحلة اليأس يستطيع هو أن يحقق أهدافه ، ومن هنا أقول إنه وفق الحسابات ما الذي من الممكن أن تفعله إسرائيل أو إيران وماذا يمكننا نحن أن نقوم به في مواجهة ذلك فعندما أتكلم عن ايران أتساءل : هل هناك قدرات صاروخية لايران لكي توجهها مباشرة لمصر؟ وهنا أقول: يجب ألا ننخدع فالصاروخ الايراني الطويل المدي الذي يسير مسافة 2000 كيلو انه يحمل حوالي 2000 كيلو متفجرات بمعني أنها لا تكفي لصنع حفرة صغيرة ، وأعتقد أنها تصنع هذا الصاروخ لتحميله رأساً نووياً لكي تستخدمها ولو استخدمتها فلمن تستخدمها؟ وهل هناك إمكانية لاستخدامها؟ ولو استخدمتها ما هو التأثير عليها "؟!
قوة إسرائيل
وحول قوة إسرائيل النووية قال الوزير : ولو تكلمنا عن إسرائيل نري ماذا لدي إسرائيل من قوة ؟ ، ونأخذ مثلاً قريباً مثل عام 1973وكنت برتبة رائد وكانت إسرائيل تحاول أن تزرع بداخلنا حالة من اليأس بأن لديها قنابل نووية وكيماوية وأنها تستطيع أن تحيل القناة إلي جحيم بالنابالم ولذلك وضعت خزانات النابالم علي القناة و الروس أقنعونا أننا لا يمكننا عبور القناة وتخطي حاجز خط بارليف إلا باستخدام قنبلة نووية، هي إذن حالة من اليأس كانت تحاول اسرائيل زرعها في داخل المصريين وبمقارنة القوات في ذلك الوقت كانت بنسبة 3:1 في صالح اسرائيل في شتي أنواع الأسلحة، فهل ذلك منعنا من أن نحارب من أجل قضيتنا؟ وهل منعنا من أن نعبر قناة السويس أو أن نعبر المضايق أو أن نحقق الانتصار؟ كل ذلك كان من الواجب دراسته ونعرفه عندما نتعامل معه".
لا تجرؤ
وعندما سألنا الوزير عن توقعاته في حالة نشوب حرب جديدة بين مصر وإسرائيل قال : " إسرائيل من خلال خبرتي لم تستطع أن تتخذ قرار الدخول في حرب مع المارد المصري خاصة أننا لدينا جيش جيد ومدرب ولديه من التسليح ومن الامكانيات التي لم تكن موجودة عام 1973
وحول قوة الردع الاسرائيلية قال الوزير : " سنة 1965 كان هناك سرب للاستطلاعات ذهب لتصوير مفاعل ديمونة بالكامل ومازالت لدي هذه الصور وأحتفظ بها للذكري وفي الصور مفاعل ديمونة والذي صنعته فرنسا 1958 وهو المفاعل الذي مر عليه أكثر من 50 سنة وفي عام 1973 كانت إسرائيل لديها قنابل نووية وأسلحة كيمائية ولديها قوات جوية قالوا عنها الذراع الطويلة وأتذكر في عام 1968 كانت إسرائيل تعيث في الأرض فساداً وكان الطيران الإسرائيلي يصل لأعماق مصر ولو تتذكروا دخل لحلوان والهايكستيب وأبو زعبل ، فهل هذا مكن إسرائيل أن تخضع إرادة المصريين؟ لا بالطبع وهل امكن لها استخدام القنابل النووية سنة 1973 حتي صرخت جولدمائير وقالت إن إسرائيل في طريقها .
معروف أن الانتاج الحربي في مصر يتم من خلال 3 هيئات 1-الهيئة القومية للانتاج الحربي ويتبعها 19 مصنعا ، 2-الهيئة العربية للتصنيع ويتبعها 9 مصانع ، 3-جهاز الخدمة الوطنية للقوات المسلحة ويتبعها مصنع البصريات العملاق وترسانة الاسكندرية التي اشتراها الجهاز بالسعر الدفتري وتنتج الآن السفينة الحربية ومصنع الكيماويات الوسيطة ومصانع اخري لانتاج المهمات كالمظلات والخوذ والاعلام، كما توجد هيئات اخري تخدم المجهود الحربي كمصانع الالومنيوم والحديد والصلب وبعض معامل تكرير البترول ومصانع البتروكيماويات
#عبدالوهاب_خضر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
تصريحات رسمية حول نقل مصانع الأسمنت والحديد والصلب المصرية خ
...
-
أسرار حول عملية نقل مصانع الحديد والصلب والأسمنت المصرية خار
...
-
فى خطاب من الإتحاد الدولى للخدمات إلى د. أحمد نظيف:أطلقوا سر
...
-
لمواجهة موجات الغضب العمالى فى كل المواقع : مخبرون سريون فى
...
-
حول ملف -الضرائب العقارية المستقلة-فى مصر :تناقض بين الدستور
...
-
حول تقرير أداء الحكومة المصرية فى 5 سنوات: الأسعار ارتفعت 20
...
-
معلومات خطيرة حول زيارة مبارك لأمريكا : هل هناك زواج كاثوليك
...
-
الشرطة الأردنية تلاحق 60 ألف مصري في الخارج!!
-
هل سيتحول عمر أفندى إلى كارفور باشا؟!!
-
حكايات مثيرة عن مصر التى لا تعرفها الحكومة!!
-
تفاصيل اللقاءات السرية بين الإدارات الإيطالية ونقابات شركات
...
-
بالأرقام والوقائع: إنهيار متواصل لصناعة الغزل والنسيج فى مصر
-
حول شركات الاسمنت فى مصر : المحتكرون يتفرعنون
-
خسائر بالملايين وتهديد للامن القومى المصرى وتشريد العمال : م
...
-
فى لقاء مع رئيس النقابة العامة للتجارة المصرى:عمال القطاع ال
...
-
الحكومة المصرية تتراجع فى قرار دمج شركتى العربية والقاهرة لل
...
-
فى مصر : -الصناعات الثقيلة-..تحتضر!
-
على هامش مؤتمر العمل الدولى فى جنيف :مذكرات حول إنهيار الصنا
...
-
مؤتمر العمل الدولى اليوم فى جنيف : مطالب بوضع رجال اعمال فى
...
-
تمثال من وطن !
المزيد.....
-
وقف إطلاق النار في لبنان.. اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق وقلق
...
-
جملة -نور من نور- في تأبين نصرالله تثير جدلا في لبنان
-
فرقاطة روسية تطلق صواريخ -تسيركون- فرط الصوتية في الأبيض الم
...
-
رئيسة جورجيا تدعو إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة
-
وزير خارجية مصر يزور السودان لأول مرة منذ بدء الأزمة.. ماذا
...
-
الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى تحتية لحزب الله في منطقة جبل
...
-
برلماني سوري: لا يوجد مسلحون من العراق دخلوا الأراضي السورية
...
-
الكرملين: بوتين يؤكد لأردوغان ضرورة وقف عدوان الإرهابيين في
...
-
الجيش السوري يعلن تدمير مقر عمليات لـ-هيئة تحرير الشام- وعشر
...
-
سيناتور روسي : العقوبات الأمريكية الجديدة على بلادنا -فقاعة
...
المزيد.....
-
علاقة السيد - التابع مع الغرب
/ مازن كم الماز
-
روايات ما بعد الاستعمار وشتات جزر الكاريبي/ جزر الهند الغربي
...
/ أشرف إبراهيم زيدان
-
روايات المهاجرين من جنوب آسيا إلي انجلترا في زمن ما بعد الاس
...
/ أشرف إبراهيم زيدان
-
انتفاضة أفريل 1938 في تونس ضدّ الاحتلال الفرنسي
/ فاروق الصيّاحي
-
بين التحرر من الاستعمار والتحرر من الاستبداد. بحث في المصطلح
/ محمد علي مقلد
-
حرب التحرير في البانيا
/ محمد شيخو
-
التدخل الأوربي بإفريقيا جنوب الصحراء
/ خالد الكزولي
-
عن حدتو واليسار والحركة الوطنية بمصر
/ أحمد القصير
-
الأممية الثانية و المستعمرات .هنري لوزراي ترجمة معز الراجحي
/ معز الراجحي
-
البلشفية وقضايا الثورة الصينية
/ ستالين
المزيد.....
|