صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 2792 - 2009 / 10 / 7 - 09:15
المحور:
الادب والفن
..... .. ... .. ... ....
صباحٌ من جليد!
غابَتِ الدَّمعة الطَّافحة
عبرَتْ سهولَ القلبِ
اهتاجَ البحرُ
من خصوبةِ الاشتياقِ!
ثمَّة صورٌ تداعبُ الخيال
تنمو على شواطئِ العمرِ
تحطُّ الطيورُ المهاجرة
على أكتافِ المساءِ
تستريحُ من عناءِ الإنتظارِ
تاهَتْ الرسائلُ
غرقَتْ في أعماقِ المحيطِ
انتشلتْهَا عروسُ البحرِ
جمالٌ أبهى
من اخضرارِ الغاباتِ
أعبق من الزيزفونِ
غروبٌ متوهِّجٌ بحمرةِ الشفقِ
غيومٌ هاربة من دكنةِ الليلِ
تفرشُ بياضَهَا
على بقايا خيوطِ الشمسِ
ملتحفةٌ بوشاحِ البحرِ
نثرَ الغسقُ احمرارَهُ
فتناثرَتْ حبيبات الشوقِ
من جنوبِ كاليفورنيا
عابرةً البحار الهائجة
مسترخيةً ظلالها
فوقَ أوجاعِ الدرباسية
تستأنسُ بأشجارِ اللوزِ
لا ترغبُ العودة
إلى خلفِ البحارِ
عجباً .. غيومٌ سارحة
طفلةٌ من قرنفل
حلمٌ لا يفلتُ
من زنّارِ الذاكرة
أرخَتِ الذاكرة أوزارَها
على هاماتِ البحرِ
سهولٌ خضراء
تمتدُّ من جموحِ الأمواجِ
نحوَ قببِ الروحِ المنفلتة
من جبالِ طوروس
مروراً بالدرباسية
وبحيرات استوكهولم
حتّى مروجِ الزنبقة السوداء
في مرتفعاتِ كاليفورنيا!
.... .. .. .. .. يتبع!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟