صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 848 - 2004 / 5 / 29 - 09:23
المحور:
الادب والفن
الجزء الرابع
[نصّ مفتوح]
...... .... ..... ......
داسَ على شرائعٍ مقدَّسة
كانت منهجَ حياته
منذ أن تفتَّحَتْ عيناه
على وجهِ الكون
ذابَتْ طقوسَهُ
أخلاقَهُ
شرائعَهُ المقدَّسة
جُلَّ تفكيره متمركز
على مزيدٍ من الغنائمِ
مزيدٍ من الشتائم
مزيدٍ من العبورِ
في وادي الغرائزِ
يذهلني تحمُّل الأرض شرور البشر
الإنسانُ مبارزةٌ دنيئة
صراعٌ أخرق
متمركزٌ
على جماجمِ الأطفالِ
على خلخلةِ عظامِ الشبّان
صراعٌ أهبل
من أجلِ ديمومةِ الجنون ..
جنونُ الصولجان!
أيُّ عصرٍ هذا؟
تجذَّرت أنيابُ الإنسان
في جحورِ الأفاعي
في كهوفِ الوحوشِ
في سمومِ هذا الزمان
غير آبهٍ بترتيلةِ الحبِّ
ولا بنشوةِ الخصوبةِ
ماتَ في قاموسِهِ
هديلَ الحمام!
عفَّر الإنسانُ أهزوجةَ الفرحِ
المدندنة على شفاهِ العشّاق
إسرافٌ أهوجٌ في عوالمِ التيجان
تيجانٌ مزنَّرة بالدمّ
صعودٌ عبر أمواجِ الشظايا
عبر فتيلِ الدمارِ
زوبعةٌ مهتاجةٌ
على وجهِ البحارِ
.... .... ..... يُتبَع!
ستوكهولم: خريف 2000
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
لا يجوز ترجمة هذه النصّ إلى لغاتٍ أخرى إلا بإتّفاق خطّي مع الكاتب.
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟