الى درويشي

سوسن السوداني

الحوار المتمدن-العدد: 2792 - 2009 / 10 / 7 - 00:03
المحور: الادب والفن
    

أيها المتصوف
يا درويشي
كبرت وصرت أشهى من زهر الرمان
اكتملت أقماري واستدارت شموسي
وهبني الرب
بسمة حب مغناج على شفتي
مطرا من حرائق وجنون
صوتا أترنم به لك وحدك

درويشي
روحك هائمة
تبحث عني
في ليلك الأزلي...
في ليلك الحاسد
لساعات النشوة الحالمة التي تطير بنا
بسكونها
بعصفها
بنارها
بثلجها
تأتيني صاغرا
أنفاسك المرتعشة
كلماتك المتأوهة
استشعرها
وأحسها
وأتلذذ بها
أنثاك أنا وعلى جسدي
ستنثر الزهور والعطور
فبراعمي الصغيرة الغافية
بانتظار مطرك الذي يأبى الهطول
اسقها واقطفها
زهرة تلو زهرة

تعال...
أطفئ نارك بناري
فلا يطفئ النار إلا اللهيب
ليال
احتويتك ولم اكتف
أي شبق إليك يقتلني
أرنو إليك بجوارحي
إليك يا درويشي

درويشي حج إلي كلما ادلهمت أيامك
توسل مني الرحمة
ياناسكا
أميرة أنا بين قضبانك
ملّكتني الجاه والسلطان
كل جوارحك بأمري ماضية
أرديت لي الأقحوان
وهززت مجرة اللوز
أرجوحة لي

أنثاك أنا
شعري ليل سرمدي لانهاية له
جسدي البلوري مباح لك
روحي النافرة أنت روضتها
جئتك عارية من أسمالي المهذبة
في سرير فسيح اذرف دمعي مرة واحدة

رجل خرافي
نرقص رقصة الغجر
على نغمات قلبي مع موسيقى الحياة
المسك والمس ظلك
أداعبه والثمه
اقبل عينيك
نذوب معا في ملكوت الله

#سوسن_السوداني (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات