أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي محمد البهادلي - الانتخابات البرلمانية الانطلاقة الاولى نحو الفساد السياسي والاداري














المزيد.....

الانتخابات البرلمانية الانطلاقة الاولى نحو الفساد السياسي والاداري


علي محمد البهادلي

الحوار المتمدن-العدد: 2791 - 2009 / 10 / 6 - 19:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن الفساد مفهوم عام يشمل جميع القطاعات التي يمكن أن تطالها يد المخربين الفاسدين ، فإذا اقترنت بعض الممارسات بالعمل السياسي والآليات التي يستخدمها السياسيون للوصول إلى الأهداف التي يسعى الحزب أوالجهة السياسية تحقيقها فإن الفساد في هذه الحالة يُوسَم بالفساد السياسي ، كالتمويل الخارجي وتنفيذ الأجندة الخارجية ، واستخدام الطائفة والعنصرية القومية واجهات من أجل مكاسب سياسية ، أما إذا ارتبط الفساد بالعمل الوظيفي وإدارة مؤسسات الدولة ووزاراتها فإنه يُوسَم بالفساد الإداري والمالي ، كالتهاون في أداء الواجبات الوظيفية ، أو عدم الالتزام بأوامر المرؤوسين ، وعدم التقيد بأوقات الدوام الرسمي ، وأخذ الأموال مقابل إحقاق باطل أو إبطال حق ، وعمليات غسل الأموال وهدر المال العام .... إلخ .
إن أغلب الأنشطة المذكورة آنفاً يتعذر على من هو خارج المشهد السياسي ( الرسمي ) ــ أعني به البرلمان والسلطة التنفيذية وغيرها من مؤسسات الدولة ــ ممارستها أو اقترافها والاستفادة منها بشكل كبير إلا أن يدخل العملية المشهد السياسي ؛ لأن الإمكانات والصلاحيات التي يتمتع بها البرلماني مثلاً أو الوزير تختلف كثيراً عما يتمتع به الموظفون الصغار ؛ لذا يسعى بعض ذوي النفوس الضعيفة من أجل تحقيق ما يصبو إليه من إثراء سريع كسرعة البرق وتسنُّم مواقع متقدمة في الدولة العراقية إلى الترشيح للانتخابات البرلمانية ، والبعض منهم لا يمتلك المواصفات التي يجب توافرها في المرشح ؛ لذا يسعى في شتى الوسائل لاستيفاء الشروط ، ومنها الشهادة الدراسية ، فيعمد إلى كبار سماسرة التزوير في بغداد والمحافظات للحصول على أعلى الشهادات ، بل تعدى الأمر إلى الجامعات العربية والأجنبية وما فضيحة الأساتذة الألمان المتخصصين ببيع شهادات مزورة عنا ببعيد .
إن وصول مثل هؤلاء إلى مناصب حساسة في الدولة العراقية يُعَد الخطوة الأولى نحو تنفذهم ، مما يستتبع سيطرتهم على القرار السياسي ، والتلاعب بثروات البلد ، ومسخ العملية السياسة الفتية ووأد المنجزات التي نطمح أن تصل إلى أوجها ، إذاً الترشيح هو المحطة الأولى التي يتمكن الفاسد من خلالها أن ينطلق إلى فضاءات رحبة من الفساد السياسي والإداري .
إن هيئة النزاهة بالتعاون مع المفوضية العليا للانتخابات استطاعت أن تكشف الكثير من الشهادات المزورة في انتخابات مجالس المحافظات ، وقد أكد القاضي رحيم العكيلي رئيس هيئة النزاهة قبل أيام أن الهيئة بصدد مواصلة تعاونها مع المفوضية العليا للانتخابات في المجال نفسه في الانتخابات المقبلة لمجلس النواب .
ويتساءل المواطن الذي يريد أن لا يذهب صوته إلا لمن يستحق التصويت له ، ما مدى جدوى الكشف عن الشهادات المزورة للمرشحين في هذه الانتخابات ؟! فقد كشفت شهادات مزورة لمرشحي انتخابات مجالس المحافظات ، ولم تتخذ المفوضية الإجراءات القانونية الصارمة بحجب عضوية من ثبت تزويره ، بل غضت النظر عن الكثير من هؤلاء ، وهناك أعضاء في مجالس المحافظات يتمتعون بصفة العضوية فيها ، و شهاداتهم مزورة .
إن ما قامت به هيئة النزاهة والمفوضية العليا المستقلة للانتخابات من كشف عمليات التزوير المذكورة آنفاً هو عمل جدير بالثناء والتقدير ، لاسيما أننا في طور بناء الثقة بمؤسسات الدولة خاصة الرقابية منها ، ولكن نأمل أن يتم ردع كل من تسوِّل له نفسه أن يصل إلى المناصب العليا في الدولة العراقية وهو غير مستحق لها ؛ لأنه ـ بالتأكيد ـ سيعمل جاهداً من أجل مصالحه الشخصية ومصالح عائلته وعشيرته والجهة التي رشحته ، ولا يهمه البلد ولا مؤسسات الدولة إلا بقدر ما تدرُّ عليه من أموال يكتنزها في البنوك العربية والغربية ، وشقق في دبي أو لندن ، أما المواطن الذي أدلى بصوته فإنه لا يرجع إلا بخفي حنين !!









#علي_محمد_البهادلي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ترميم نفسية الفرد العراقي
- الرشوة والمحسوبية
- نزاهة القوات الأمنية على المحك
- الحصانة مطية الفاسدين
- من المسؤول عن تفشي الرشوة في دائرة الرعاية الاجتماعية
- البرلمانيون وشرعية هيئة النزاهة
- مفهوم السيادة
- استجواب المسؤولين
- قانون الاحزاب متى يبصر النور
- الكرة الان في ملعب النزاهة
- النظام الرئاسي الطريق الامثل لمحاربة الفساد


المزيد.....




- بعد أكثر من سبعين عامًا.. مطعم بحريني يجذب المشاهير بمأكولات ...
- بعد قرار ترامب.. رئيس هارفارد يرفض -الإملاءات- وجماعة كولومب ...
- مسؤول بحماس يكشف عن موقف الحركة من مقترح إسرائيل بنزع سلاحها ...
- دراسات: البيض خيار مثالي لأحد العناصر المهمة لصحة الدماغ
- مؤتمر دولي في لندن لمناقشة الأزمة الإنسانية في السودان ولا ...
- هل انتهى شهر العسل؟.. خلاف علني -آخر- بين كييف وواشنطن مع اق ...
- الشيباني عبر -إكس: -الرئيس الشرع يزور الدولة التي وقفت مع ال ...
- الحرس الثوري: قدراتنا الدفاعية خط أحمر ولا مجال للتفاوض عليه ...
- -بسبب ملابسه المثيرة للجدل-.. محمد رمضان يوجه رسالة لإسرائيل ...
- زيلينسكي يؤجل الانتخابات 90 يوما أخرى


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي محمد البهادلي - الانتخابات البرلمانية الانطلاقة الاولى نحو الفساد السياسي والاداري