حميد أبو عيسى
الحوار المتمدن-العدد: 2791 - 2009 / 10 / 6 - 00:38
المحور:
الادب والفن
اللهُ... كم ضاقتْ بنا الأيام ُ في الزمن ِالبخيل ِ!
كم صادرَ اللقطاءُ حقا ً كان يزهو كالنخيل ِ
في أرض ِمَنْ خط َّالقوانين َ العظيمة َللوصول ِ
بالناس ِ نحو العدل ِ والإكبار ِ للوطن ِ الجليل ِ!
ماذا جرى للخلق ِفي زمن ٍيحدِّقُ في الأصيل ِ؟!
هل أنها العنقاءُ عادتْ كي تبشِّرَ بالأفول ِ؟!
أم إنَّها الغربان ُ عادتْ كي" تغرِّد َ" للدخيل ِ؟!
واللهِ ما دمنا عراقا ًلن نبالي بالجفافِ والسيول ِ!
بل سوف نبقى لِصقَ دجلة ْ في مقارعةِ الذيول ِ
نحنُ العراقُ دماؤنا من عِرْق ِ آشورَ العظيم ِ
نحنُ العراقُ تراثنا من سِفر ِ سومرَ في العلوم ِ!
قد زدنا إصرارا ًعلى مطاردةِ المظالم ِبالهجوم ِ
حتى يعودَالحق ُّأسرابا ًتسافرُفي المداركالنجوم ِ!
في كل َّ سمتٍ من سماءِ الرافدين ِ وعلى التخوم ِ!
هذا العراق ُ البكرُ لن يبقى أسيرا ً للخصوم ِ
بل سوف يقلعُ كل َّ أسبابِ التجهُّم ِ والهموم ِ
ويجدِّد َ الماضي التليد َ لكي يمهِّد َ للعموم ِ
دربَ التوحُّدِ في مجابهةِ التشرذم ِ والوجوم ِ!
نحن العراقُ مشاعلٌ أضحتْ نجوما ًفي السماءِ
في العلم ِ والأخلاق ِوالعدل ِ المخلـَّدِ في العلاءِ
نحن الذين تحمـَّـلوا جرح َ الفراتِ بلا دواءِ!
حتى تجاوزَ صبرُنا حد َّ التخلـّي عن رداءِ
كنا نقاسمُه ُ المشقـَّة َ في مشاوير ... الشقاءِ !
أوَ ليس عدلا ً أن نقيم َ العدلَ عدلا ًفي القضاءِ؟!
من سوف يمسحُ دمعَ أطفال ٍتهاموا في العراءِ؟!
من سوف يعطي مَدثرا ً للنازحين بلا كساءِ؟!
واللهِ لن تبقى الأراملُ دون أنصار ِ الفداءِ!
#حميد_أبو_عيسى (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟