حمزة رستناوي
الحوار المتمدن-العدد: 2790 - 2009 / 10 / 5 - 03:16
المحور:
الادب والفن
و طاردني الملوكُ
و منْ أحبُّهمْ
فغشيتُ أمري
و آويتُ إلى كهف ٍ
في أمومة ِ الأرض ِ
ثم انشطرتُ إلى سبع ِ مؤمنين
و كلبٍ من تراب
و أنا في فجوة ٍ منهمْ
و همْ في الكهف ِ نائمونْ
أمارسُ طقسَ الذبيحة ِ
و أفدي نفسيْ بهمْ
أكتنه ُ الحضانة َ
و طقوسَ التحوُّل ِ
و أستوليْ على خوارزمية ِ الخلودْ
" و ترى الشمسَ إذا طلعتْ
تزاورُ عنْ كهفي َ"
و أنا في غفلة ِ الشمس ِ
أتقمَّصُ القمرْ
**
كنت ُ أوصد ُ بابَ الكهف ِ عليهمْ
أحرسُ موتهمْ
و أشتري من الأحلام قنطارا ً
ثم أدلج فيهم شهقة َ الليل ِ
و ما كنت غيرهم ْ.
متلبسا ً ثوب المحبين َ
و متخفيا ً عن عيون الملوكِ و من أحبُّهم
اشتريتُ لهم أحلامَ الطفولة ِ
و أحلام َ الفحولة ِ
و جنة عرضها قلب عبد ٍ
مكانيَ كهفُ القصيدةِ
و لبثت ُ فيهمْ تسعَ كلمات ٍ
و ثلاثمائةِ حرف ٍ
و أطلتُ عمري
فما استيقظوا
ثم عثرتُ إلى جنة ِ الأرض ِ
و كنتُ أحدهمْ
ثم انسلختُ
و بنيتُ فوقهمْ مسجدا ً
و قيدتهم ْ بالسلاسل ِ
و كبلتهم ْ بالتعاويذ ِ
مكانيَ كهفُ القصيدة ِ
و في ظلمة ِ الليل ِ
ينسلونَ من جسدي
إلى قبَّة ِ السماء ِ
و يُصمدونَ كالنجوم ِ
و عندَ طلوع ِ الشمس ِ يُشْنَقونْ
&&
&
#حمزة_رستناوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟