صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 2789 - 2009 / 10 / 4 - 11:38
المحور:
الادب والفن
.... .. .. .. ...
جبلٌ منفتحٌ أكثر
من أوجاعِ هذا الزَّمان
يحاكي الأخيارَ والأشرارَ
يستأصلُ الشرورَ
من القلوبِ الغليظةِ
يزرعُ بسمةَ الخصوبةِ
يحضنُ هديرَ الشتاءات
غير آبه من ضجرِ السنين
يقاومُ رعونةَ الأشرارِ
يحوِّلُ خشونةَ المنحدراتِ
إلى إلفةٍ أنيسةٍ
إلى هدوءٍ عذبٍ
كأنّكَ في محرابِ القدِّيسين
تبتهلُ للسماءِ
على هذا العطاءِ الكريمِ
جبلٌ يتهاطلُ وداعةً
يبقى في وجهِ الأعداءِ
دونَ وجلٍ ..
شامخاً
زارعاً في سهولِ العمرِ
فسحةُ أملٍ
مزارُ عاشقٍ
كهفُ ناسكٍ
حلمُ شاعرٍ
رحلةُ اندهاشٍ
في وهادِ الخيالِ
انتعاشُ الذاكرة
بهجةُ الروحِ وهي تغرفُ الكلمات
شعراء في محرابِ الشُّموخِ
شموخُ الجبالِ
تعانقُ شموخَ الشعراءِ
قاماتُ الجبالِ
تلامسُ قامات الشعرِ
تتلاقحُ القامات
فتولدُ أشعاراً وحكايا
أكثرَ انتعاشاً
من أقاصيصِ الخيالِ
جبلٌ يتصالبُ حناناً
مع سهولِ الروحِ!
.... .. .. .. .. يتبع!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟