رحاب حسين الصائغ
الحوار المتمدن-العدد: 2788 - 2009 / 10 / 3 - 16:31
المحور:
الادب والفن
كتبت في يوم ما:
(( أكل أقلامه والروق
تقيأ كلمات ميتة ))
. . .
(( التبغ حبز المساكين
الحبر ماجن يدنس الورق))
كما يقال: (الحوض ينضح ما فيه).
أشد خيبات الآمال، عندما يعيش الأدب والفكر في حقل أوحال، بينما مكانه الشموخ، أحياناً الأديب والكتاب فجأةً يجد نفسه امام؛ مرآة مشوهة زرعت على جدار الأدب والفكر، هي ( الكذب والسرقة) انهما كخطوات الشتاء المتعثرة حين تلامس خريف متخفي عند حدود تجاوز( الحلال والحرام) والخارجة عن الاصول والأدب والاخلاق، أتت من تطرف وجهات نظر متعجرفة، تعمل على الاخلال بانظمة الكلمة، إنها أشد لحظات مواسم الحيرة، عند الكاتب( شاعر/ قاص / روائي / مسرحي / مفكر) حين يتلمس جميع طموحاته مثل كلمات متقاطعة، وهو سائر كالنهر يعمل بكل جهده وطاقته، الى الأمام باجمل الصور، كي يرسم لغته المتقنة واسلوبه الخاص، يجد نفسه وجهاً لوجه أمام منشار ثكالى فجعوا بتشوهاتهم المسحوقة من جهل معدم يعيشونه، وهم يزعمون أنهم أدباء أو مثقفون، بصفات يحملونها على أكتافهم كتوابيت مثقلة بجثث عفنة، أذ كيف يجرأوا على سرقة جهد غيرهم، أويكذبون بما حملت ايمانهم، رسوم ذاكرتي تقول: كلمة ادب مشتقة من الادب والاخلاق، وكلمة شاعر مشتقة من المشاعر والاحاسيس، وكلمة فكر مشتقة من التفكير الذي ينتجه العقل بعد مرور بتجارب كبيرة ومعرفة واسعة وواعية، وكلمة ابداع مشتقة من البحث عن كل ما هو جديد، يحمل صفة خلق جمالية أوتيت من القدرة على امتلاك المفاهيم العالية، وما يميز الانسان عن باقي المخلوقات العقل والمنطق، ولكن مفردات ( سارق كاذب) تشعرنا ان هناك خطبٍ ما خارج عن الاخلاق، وتحيلنا الى مفردة التفكير، بأنَّ الفرد الفاعل لهذا الفعل، انه فاشل، ساقط، مهجن، ملعون، وجميعهم مسكنهم في الدارين اسفل الظلمات.
الكاتبة من العراق
#رحاب_حسين_الصائغ (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟