أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز العراقي - متى سنتعض؟ ويكون العراق من اغلى المقدسات؟؟؟














المزيد.....

متى سنتعض؟ ويكون العراق من اغلى المقدسات؟؟؟


عزيز العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 2788 - 2009 / 10 / 3 - 16:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما اصدر رئيس الوزراء السيد المالكي قراراً بنقل آمر الحركات في وزارة الداخلية اللواء عبد الكريم خلف الى دائرة المحاربين , - وهو في الحقيقة تجميد او اقالة – اثار الكثير من التساؤلات . ذلك لكون السيد خلف شخصية عسكرية معروفة بنزاهتها ومهنيتها العالية , ولعب دوراً كبيراً في القضاء على الكثير من الارهابيين والعصابات المنظمة , ويمكن القول انه احد القلائل الذين اعادوا الثقة بقوات وزارة الداخلية , التي اخترقت بالكامل من قبل المليشيات – وبالذات الشيعية – عندما كان السيد بيان جبر وزيراً للداخلية والسيد ابراهيم الجعفري رئيساً للوزراء . وبالمقابل ان وزير الداخلية الحالي السيد جواد البولاني وبما عرف عنه من مهنية لم ينفذ امر رئيس الوزراء باقالة خلف . الا بعد التأكد من الاتهامات التي وجهت اليه اولاً , وثانياً ان القرار تجاوز على صلاحيات وزير الداخلية من قبل رئيس الوزراء , حيث لم يؤخذ رأيه , ولم يسمع بموضوع الاقالة الا عندما اذاعته وسائل الاعلام , وهو المسؤول المباشر عن خلف .

موقع " صوت العراق " نشر يوم 20091001 ما يلي : افاد ضابط كبير في وزارة الداخلية لصحيفة " الشرق الاوسط " بأن من بين التهم التي وجهت لخلف هو قيامه بتعيين عدد كبير من الضباط من مدينتي ديالى والموصل ( السنيتين ) وكذلك ارتياده لبعض البيوت المشبوهة , وان خلف وجه رسالة يشكو فيها المالكي لعدم ترقيته . وقال الضابط الكبير ان جميع تلك التهم " ثبت بطلانها بعد سلسلة التحقيقات التي اجرتها الوزارة . وان خلف لايقوم بتعيين احد دون الاطلاع على كفاءته بغض النظر عن المدينة التي ينتمي اليها . وجميعنا يعرف ان خلف من مدينة العمارة وهو ليس من الموصل او ديالى . لكن جميعنا نعرف ايضاً ان خلف شخص مهني وغير طائفي ولا يعرف احداً ان كان شيعياً او سنياً " . واكد المصدر ان خلف لايزال مواظب على عمله في مقر الوزارة بشكل يومي موضحاً " ان امر النقل او الاقالة لم ينفذ لان اسبابه قد انتفت نهائياً " .

لقد رجح الكثيرون ان تكون دوافع رئيس الوزراء في اصدار هذا القرار دوافع انتخابية , لكون السيد خلف يتبع الى وزارة الداخلية التي حققت نجاحات جيدة قياساً بالفترة السابقة . واراد السيد المالكي باقالة هذا الضابط الناجح ان يسلب الوزارة بريق هذا النجاح الذي يصب في صالح وزيرها الذي يقود الحزب الدستوري , وهو حزب جديد اخذ ينافس على مواقع متقدمة كما اظهرت نتائج انتخابات مجالس المحافظات . الا ان تاريخ السيد المالكي في رئاسة الوزراء لم يعرف عنه زلة بهذا الحجم , اي ان يقف حجر عثرة امام تطور تحقيق الامن , واقالة احد كوادر هذا التطور لاسباب الصراع الانتخابي . والمعروف عنه انه لم يساهم في تأجيج الصراع الطائفي , او في اختراقات ونخر قوات وزارتي الدفاع والداخلية , او فضائح مالية وعقارية , مثل باقي زملائه الكثيرين في قائمته السابقة " الائتلاف العراقي الموحد " . بالعكس , فقد سعى لاحلال الامن , وحارب المليشيات الصدرية التي نشرت المحاكم الشرعية , وسلبت العراقيين ابسط حقوقهم , وتحمل من ادانة الطائفيين الشيعة الشئ الكثير .

كان من المؤمل ان ينهض حزب " الدعوة " ورئيسه السيد المالكي بامكانيات تطوير العلاقة مع الاحزاب الوطنية الاخرى , لكي يثبت صدقية الشعارات الوطنية التي رفعتها كتلته " ائتلاف دولة القانون " وساعدته على الفوز في انتخابات مجالس المحافظات , وليؤكد التوجه الوطني غير الطائفي الذي اختطه حزب " الدعوة " في الفترة الاخيرة . لاان يتحول السباق الانتخابي الذي يفترض ان تسيطر عليه الروح الرياضية واخلاقها , خاصة بالنسبة لحزب " الدعوة " الذي يضمن من الآن مساحة واسعة في الانتخابات البرلمانيةالقادمة , الى صراع تستخدم فيه كافة الوسائل , واولها استغلال منصب رئيس الوزراء .

قد يبدو ان اقالة موظف كبير من قبل رئيس الوزراء مسألة عادية , ولكن في مسألة اللواء عبد الكريم خلف وما تحمله من حيثيات , تؤكد الارادوية التي اخذت تتحكم بقرارات السيد رئيس الوزراء . ويتخوف الكثير من الحريصين على السيد المالكي , وعلى حرمة وظيفة رئيس الوزراء , من الانجرار وراء الغرور الذي افرزه الفوز الكبير في انتخاب مجالس المحافظات . والا كيف اتخذ مثل هذا القرار الهزيل ؟! الذي لم يؤخذ به ولم ينفذ , وبعد اجراء التحقيق اكدت وزارة الداخلية : ان لاصحة لكل هذه الادعاءات .

كلنا شاهدنا يوم امس 20091002 كيف ان الرئيس البرازيلي اخذ يبكي فرحاً عندما اعلنت القرعة في الدنمارك عن فوز بلده البرازيل في تنظيم اولمبياد 2016 في العاصمة ريودي جانيرو , ومعه كبار شخصيات البرازيل , هؤلاء الكفرة من المسيحين واليهود وحتى من لادين لهم , لكنهم يعرفون كيف يبنون اوطانهم ويرفهون شعوبهم . فمتى سنتعض ؟ ويكون الوطن من اغلى المقدسات ؟؟؟





#عزيز_العراقي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات والالتفاف على ضرورات وطنية
- من زوايا التحضير للأنتخابات
- أيهما الأصح ؟
- القيادات العراقية والتهيؤ للأنتخابات
- العراقيون وسخرية القدر
- كوردستان وصعوبات النهوض الديمقراطي
- بين استقلال مفوضية الانتخابات وصعوبات قيادة المالكي
- تحية للصدق الذي اتخذ من الوطنية منهجا
- عسى ان تنتهي المحاصصة قبل دورتها الثانية
- سؤال الى السيد مفيد الجزائري
- شكراً لقيادة القائمة العراقية
- الامريكان والاصرار على الخطأ
- لكي لاتتكرر تجربة الانتفاضة الجبارة
- مأزق النظام الايراني وما يهمنا نحن العراقيين
- النفط في دورته الجديدة
- الاصرار على الخطأ
- لكي نعرف بما يدور
- الطرق الوطنية السالكة
- السباق مع الزمن
- من الذي يحدد الضرورات الوطنية؟!


المزيد.....




- -تطور جديد- و-الثابت في السياسة متغير-.. أبرز التعليقات على ...
- الجيش الروسي يحرر بلدة جديدة في دونيتسك
- المبادرة المصرية تطالب بتعيين قاضي تحقيق مستقل في وقائع النج ...
- -حان الوقت لحماية أمريكا من رئيسها-- نيويورك تايمز
- رحلت فاطمة حسونة وبقيت أعمالها.. مقتل مصورة فلسطينية بعد يوم ...
- صورة طفل فلسطيني مبتور الذراعين تفوز بجائزة -صورة العام 2025 ...
- خبراء الصحة يناقشون التحديات العالمية
- رئيس مكتب زيلينسكي يكشف عن تفاصيل لقاء باريس اليوم
- الخارجية الأمريكية تصف الوضع في أوكرانيا بـ -مفرمة اللحم-
- استمرار التحقيق في قضية دوروف بفرنسا


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز العراقي - متى سنتعض؟ ويكون العراق من اغلى المقدسات؟؟؟