أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قيس مجيد المولى - مروا إنتظرتهم طويلاً ... عندما وصلوا أشاحوا














المزيد.....

مروا إنتظرتهم طويلاً ... عندما وصلوا أشاحوا


قيس مجيد المولى

الحوار المتمدن-العدد: 2788 - 2009 / 10 / 3 - 12:21
المحور: الادب والفن
    



شطبت البداية وبقيت شريحة العصا ،
وكان التعليق ممكنا كون الأشياء المبعثرة أمامي كثيرة ومتغيرة
وقد توقع ظني إذا لم يُصّبح الملوك وأصبحت أراضيهم تنعق بها الغربان
هكذا كان (سلمان المنكوب ) في الأعراس الشعبية يسأل عازف الرّق (أين الملوك ياعبود ... ؟)
وقد تعاظمت القوى المحركة للأمل
حينما إزدهرت المفاهيم الأولية للحضارات ،
وأقر الإقطاع بذنبه
والراسمالية بتلوين جشعها
والماركسية بضخامة تراثها وبفقر مضمونه
وأحدودبت ظهور من جعلوا الدين وسادتهم للإتكاء بها على قنفة السياسة سواء من هم من تبعية الدين المسيحي أو الدين الإسلامي وتحرك غير المتحرك والذي يبدو من المستحيل
بقوة البخار
وبعض تلك الأشياء بقدرة الفحم وبأرادته
وبدأت البشرية تلبس صوف المصانع بعدما كانت ترتديه من ظهرالخراف وبالمباشر
ثم أهدانا الإنكليز البنطال والقبعة والأحذية الروغان
والطعام المعلب وبالأشياء البسيطة كسبت بعض البلدان شهرة كبيرة فسويسرا الثلجية الحيادية الساحرة إشتهرت بصناعة الساعات بجمالها وبدقتها
وفي فر نسا نافست الشمبانيا برج إيفل
والإيطاليون السباكيتي واليونانيون بالزيتون الذي يضاهي أعمدة الأولمبك وكنا لانعرف من هو ملك اليونان وهل اليونان ملكية أم جمهورية أم دستورية أم وراثية ،
كل هذا لم يكن بالمهم أمام المنتج الفكري والجمالي لماضي وحاضر اثينا
ولا أنكر بأنني شربت كأس شمبانيا أمام برج أيفل لأنني تذكرت أنني تناولت قدح جعة أمام عبد المحسن السعدون
وحين شعرت بالنشوة قلت حقا أن الشمبانيا أجمل من برج إيفل
وأكلت السباكيتي في تريستا وعدت من ترستا الى بلغراد
ولم يكن هناك شئ تشتهر به الأ الفوضى في محطة القطار والمهم أن سيدة أجرت لي مناما لليلة واحدة في شقتها وكالعادة في أخر الليل بدأ الحب والغزل وفي الصباح هلهلت الديكة لنا وبقيت لديها شهرا أشرب وأكل و... ، وحين حزمت حقيبتي طالبتني بأجرة يوم واحد ،
وأمام أعمدة الأولمبك جلست وتساقط نثيث الثلج وصاح السواح الأجانب بي (سنو )
ولكني بقيت على جلستي والنديف الأبيض غطى نصفي وأصيح بالمارة أريد صورة (أخذولي صوره ) وتسمرت وقاومت الطبيعة وقلت (لو يأتي هرقل الجبار لن يزحزحني من مكاني ) وأخرجت مجموعتك الشعرية أمامهم وأنا أقرأ وهم ينصتون
وكعادتهم يأأخي زاهر الجيزاني :

مروا كرادلة
وراحوا
مروا
إنتظرتهم طويلا
عندما وصلوا
أشاحوا
وبعد أن قرأت لهم الكثير مما كتبت أنت في إلتباس القصد عدت أنا وعلى نفس الإيقاع وقرأت لهم وقرأت لهم مما كتبت أنا :


أشكو إليك
أنا
معذبة
تغيث ولاتغاث
أشكو الذي أشكو
وما ترك الرحيل
أشكوك منكسرا ذليل

ولم أستطع أن أكمل ، وليس لدي أسباب
لم أستطع لأني حين ذكرتك أمامي وقفت اللحظة باصات مصلحة نقل الركاب في مناطق تجمعها في ساحة الميدان وهي تعني لنا بذهابنا وآيا بنا بها الأداة التي كانت تستخدم لقياس أعمارنا لذلك وأنت تدري لم نكن نحبذ الصعود إلى الباص ذي الطابقين لأننا لانريد أن نشطر الفلسفة وكنا لازلنا ندور في مصطلحاتها ،
خلسة بعد نزولك من الباص ...
إنسللت في مكامن المكان وبدأت عالمك في الغربة الذي أنا الأن أتمم مسيرته وكان الله إبتلانا بأوطان بأسماء فقط هكذا بدءوا يقولون عنا ولكني حين سألوني (يجاملوني )عن السمك المسكوف ضجرت وأمتعضت وقلت لهم ليست بلادي بلاد المسكوف ،
بلاد الأنبياء والأولياء والصالحين بلادي التقية بلادي البلاد النقية ومضيت أعدد لهم صفات بلادي التي لاتملك الأن من هذه الصفات ذرة واحدة
وشربت قنينة أخرى من الشمبانيا أمام برج إيفل وبكيت


annmola@yahoo.com


- باريس /20 /12 /2008




#قيس_مجيد_المولى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضرورات نسبية ...
- مُكون أخر ...
- محو الزيف .. إتاحة المجال لما هو أفضل
- الشعر نزهة صامتة ..ليس بالضرورة أن يفهمها أحد
- الإنتقال من الظواهر ألى مواجهة باطن العالم وأسراره
- شكراً...
- حوبة العاهرات
- 1/2
- وسيط
- رحلة طويلة بين اللامبالاة والحقيقة الغامضة
- لندع الإنفعال يقلق النفس ويسلبها وقارها
- وهذا يعني...
- مكان بدون فراش
- كآبة بودلير ..حن تنبح السماء الثقيلة فوق روح موجعة
- بورخيس .. والكلمات التي لاتنتهي
- سان جون بيرس .. من نصف لغة واضحة إلى نصف لغة غير واضحة
- ورثة النعيم ...
- موجز للفردوس
- هسون تسو ...الكونفشيوسي الذي على درجة ما من الترندنتالية
- مالارمية : المخيلة التي تقدم معان لاتُفهم


المزيد.....




- فلورنس بيو تُلح على السماح لها بقفزة جريئة في فيلم -Thunderb ...
- مصر.. تأييد لإلزام مطرب المهرجانات حسن شاكوش بدفع نفقة لطليق ...
- مصممة زي محمد رمضان المثير للجدل في مهرجان -كوتشيلا- ترد على ...
- مخرج فيلم عالمي شارك فيه ترامب منذ أكثر من 30 عاما يخشى ترح ...
- كرّم أحمد حلمي.. إعلان جوائز الدورة الرابعة من مهرجان -هوليو ...
- ابن حزم الأندلسي.. العالم والفقيه والشاعر الذي أُحرقت كتبه
- الكويت ولبنان يمنعان عرض فيلم لـ-ديزني- تشارك فيه ممثلة إسرا ...
- بوتين يتحدث باللغة الألمانية مع ألماني انتقل إلى روسيا بموجب ...
- مئات الكتّاب الإسرائيليين يهاجمون نتنياهو ويطلبون وقف الحرب ...
- فنان مصري يعرض عملا على رئيس فرنسا


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قيس مجيد المولى - مروا إنتظرتهم طويلاً ... عندما وصلوا أشاحوا