أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اديب طالب - -فلسطينيو أميركا- و-فلسطينيو القضية-














المزيد.....

-فلسطينيو أميركا- و-فلسطينيو القضية-


اديب طالب

الحوار المتمدن-العدد: 2787 - 2009 / 10 / 2 - 15:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هذا العنوان الجذاب ليس من بنات أفكاري، بل اقتبسته من كلام لمحلل سياسي "ممانع" وأقلوي، كان يتصدر شاشة من شاشات الفضائيات "المقاومة" و"الرافضة" و"المقاتلة"، أشكره وأعتذر له.
نحن لن نقول إن فلسطينيي "أميركا" سيجترحون المعجزات، وسيفتحون نفق السلام الذي سدّته وتسدّه دولة العدوان، ويضع العراقيل في وجهه فلسطينيي "الممانعة بتوجيه من الممانع الأول والمقاوم الأول السيد الإيراني محمود أحمدي نجاد الرئيس "الشرعي" لدولة إيران الجمهورية الإسلامية. نحن نقول إن أوباما رئيس الولايات المتحدة الأميركية ليس "بياع كلام"، عندما ردد مراراً وتكراراً: "نحن قادرون"، وأكد أنه سيغيّر ما هو قائم، وأنه لن يبقي عملية السلام ساكنة، وأنه سيزيل الجمود المحيط بتلك العملية. وسيتحول السلام وفق رؤيته من جثة الى كائن قابل للحياة بشكل طبيعي، وأن ليس ثمة خيار آخر أمام جميع الفرقاء غير السلام، ومن دون طفرات "تكتيكية" قد تتكئ عليها الدولة الإسرائيلية؛ لإعادة السلام الى دائرة الجنّة المحنّطة. عندما قال مصدر صحافي أميركي للإسرائيليين: "أتظنون أنكم تملكون ولايات متحدة احتياطية" إثر تعنتات نتنياهو المعادية للسلام؛ أكد قولنا إن أوباما ليس "بياع كلام". وكما أنه قادر على إيران، فهو قادر على إسرائيل.
قالت "يديعوت أحرونوت" في 23/9/2009: تقدير حكومة إسرائيل بأنها ستنجح في "كبت" المسألة الفلسطينية وإبعادها عن جدول الأعمال السياسي الأميركي والعالمي من خلال إبراز المسألة الإيرانية ـ لم ينجح (كما كان متوقعاً). الأميركيون رفضوا بلباقة اقتراح إسرائيل بالتركيز فقط على التهديد الإيراني ووضع المسألة الفلسطينية جانباً في الوقت الحالي.
قال الرئيس أوباما للإسرائيليين: ثمة فرصة أخرى مقبلة، لمواجهة الأزمة الحقيقية التي يمر بها السلام الآن، وهذا يعني أن الرؤية الأوبامية للسلام، ليست ظرفية آنية، بل جزء استراتيجي من عمله السياسي المستمر. وكما أن على "فلسطينيي أميركا"، ألا ينتظروا معجزات أوبامية؛ فعلى "فلسطينيي القضية" أن لا يتفاءلوا كثيراً بانتصاراتهم في عرقلة مسيرة السلام، وأن لا يظنوا أن الرياح مواتية دائماً للاتكاء على "القضية" ليحفظوا قعودهم على كراسي الحكم والتسلّط على مقدّرات الشعب الفلسطيني، بحجة الحفاظ على "ثوابت الأمة". وأن مرجعياتهم الإقليمية قد تبيعهم في أي حوار أميركي مع تلك المرجعيات، وفي أي احتواء لها قبالة دور إقليمي يرضيهم.
لم يجمد الرئيس أوباما الدرع الصاروخية الدفاعية عبثاً، أو لمجرد الافتراق عن سياسات سلفه الرئيس بوش؛ فلقد قبض الثمن من ميدفيديف وبوتين، وذلك عقب إصدار قرار جماعي من مجلس الأمن الذي رأسه أوباما شخصياً، هذا القرار حول منع الانتشار النووي، والذي وضع سياسات إيران النووية الخفية والعلنية، في مواجهة مع كل العالم وليس أميركا فقط، هذا القرار الذي حاول ـ وبنجاح معقول ـ ضم موسكو الى العواصم الرادعة لإيران ذرية. إن عاصمة دولة العدوان الإسرائيلي ستفهم جيداً أن لهذا القرار علاقة وثيقة بإصرار أوباما على تجميد إسرائيل للبناء في المستوطنات، الأمر الذي يجعل حماية مسار السلام الشرق أوسطي، إيرانياً وإسرائيلياً، قضية تتجه الى الأمام وليس الى الجمود أو للخلف.
إذا كانت هكذا هي اللغة الأوبامية العملية مع موسكو وطهران وتل أبيب، فكيف سيواجهها "فلسطينيو القضية" حماة ثوابت الأمتين العربية والإسلامية؟ مع أن إماراتهم ودويلاتهم فروع أصولها خارج أوطانهم.
وإذا كان "فلسطينيو أميركا الأوبامية"، يستندون دولياً الى الرؤية الأوبامية للسلام لإقامة الدولة الفلسطينية، فإن "فلسطينيي القضية" يستندون الى أعداء قيام هذه الدولة بدءاً من دولة العدوان الإسرائيلي وانتهاء بدولة الهيمنة على كل العالم العربي، الدولة الإيرانية النجادية المدعومة من كيم جونغ إيل الكوري الشمالي، مجوّع شعبه، وتشافيز الاشتراكي الثوري المافيوزي، الذي يبيع ثلثي نفطه لدولة الاستكبار العالمي، والذي أهدى أميركا جزيرة كاملة من الأرض الفنزويلية؛ لتقيم عليها محمية بيئية على هواها عقب لقائه مع "الإمبريالي" أوباما.
() كاتب سوري






#اديب_طالب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوباما لن يوقف تخصيب اليورانيوم الإيراني
- سوريا وايران ذاهبتان الى الحوار الاوبامي
- ملامح نجاح المشروع الامريكي الاوبامي في ايلول .
- ايران واسرائيل تتنافسان على المنطقة
- الرؤية الأوبامية ليست حلم يقظة لرئيس أميركي
- التطبيع المطلوب هو التطبيع بين العرب أولاً !!
- دولة العدوان الإسرائيلي تنسج شبح الحرب
- النظام اللبناني مختلف عن أنظمة المنطقة
- المفاوضات خيار استراتيجي وليس السلام؟!
- الخيار العسكري ضد -السلاح النووي الإيراني- ما زال واحداً من ...
- النووي الإيراني إلى أين؟
- أيام ايران الصعبة ، لن تمنع المحادثات الامريكية الايرانية ال ...
- اوباما ومكارم الاخلاق
- مولد العصيان المدني في ايران
- حماس والرؤية الاوبامية
- أوباما: صوت السلام من القاهرة نتنياهو: صوت الحروب من -أورشلي ...
- أوباما ونتنياهو معاً: لا للخلاف الاستراتيجي!!
- وجهة نظر في الرؤية الأوبامية
- هل يضغط أوباما على اسرائيل ليصبح لخطابه القادم في القاهرة مع ...
- اسرائيل : عنف ضدّ ايران ، ليونة وسلاسة مع سوريا ، عناد لئيم ...


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اديب طالب - -فلسطينيو أميركا- و-فلسطينيو القضية-