أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسقيل قوجمان - متى يجوز للماركسي التحالف ومع من (ثالثة)















المزيد.....

متى يجوز للماركسي التحالف ومع من (ثالثة)


حسقيل قوجمان

الحوار المتمدن-العدد: 2786 - 2009 / 10 / 1 - 12:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كان من الواضح في النظرية الماركسية منذ البداية ان الثورة الاشتراكية يجب ان تجري تحت قيادة الطبقة العاملة، الطبقة الوحيدة التي تهدف الى الثورة على علاقات الانتاج الراسمالية والى ازالتها. ولم يكن موضوع القيادة واضحا فيما يتعلق بالثورة السابقة للثورة الاشتراكية، مرحلة الثورة البرجوازية. نجد ذلك واضحا في كتابات ماركس وانجلز حول دور الطبقة العاملة في مساندة الثورة البرجوازية وليس قيادتها في ثورة ١٨٤٨. كان لينين هو الذي جابه مسألة قيادة الطبقة العاملة للثورة البرجوازية نظرا الى ان الثورة البرجوازية لم تكن قد تحققت في روسيا في عهد لينين حين اصبح بمقدور الطبقة العاملة ان تقود الثورة وليس مجرد مساندتها. وقد شرح لينين مسألة قيادة الطبقة العاملة للثورة البرجوازية خصوصا في كراسه الشهير "تكتيكان".
في مرحلة الثورة البرجوازية هناك طبقتان تهمهما الثورة البرجوازية، الطبقة العاملة والطبقة البرجوازية. وتشكل الثورة البرجوازية بالنسبة للطبقة البرجوازية هدفها الاستراتيجي لان ليس من مصلحتها مواصلة الثورة الى المرحلة الاشتراكية التي تهدف الى انهاء علاقات الانتاج البرجوازية اي الى القضاء عليها اقتصاديا وسياسيا. اما بالنسبة للطبقة العاملة فان الثورة البرجوازية هي ضرورة حتمية ولكنها هدف تكتيكي بالقياس الى هدفها الاستراتيجي، هدف القضاء على علاقات الانتاج الراسمالية. ويختلف اتجاه الطبقات والمراتب الاخرى في المجتمع من الثورة البرجوازية ومن قيادتها فيميل بعضها الى البرجوازية ويميل بعضها الاخر الى الطبقة العاملة.
لهذا يجري صراع هائل بين الطبقة البرجوازية والطبقة العاملة في مرحلة الثورة البرجوازية على قيادة الثورة وعلى اجتذاب اكبر عدد ممكن من المراتب البينية للتحالف معها في هذه الثورة. فالبرجوازية تريد تحقيق ثورتها بدون ان تسمح للطبقة العاملة بقيادة الثورة البرجوازية او الانتقال الى مرحلة الثورة الاشتراكية. اما الطبقة العاملة فهي تناضل من اجل قيادة الثورة البرجوازية وتحقيقها تحقيقا جذريا والانتقال منها الى مرحلة الثورة الاشتراكية.
كان هذا الصراع هائلا في الثورة البرجوازية الروسية الى درجة ان السلطة التي نشأت بعد الثورة كانت سلطة مزدوجة، سلطة البرجوازية، وسلطة السوفييتات، مما جعل شعار الحزب البلشفي كل السلطة للسوفييتات رغم ان السوفييتات لم تكن انذاك تحت قيادة الحزب الشيوعي. ولكن هذا الازدواج للسلطة كان مؤقتا بالضرورة وادى انحياز قيادة السوفييتات الانتهازية الى الحكومة البرجوازية الى تحول الدولة الى دولة برجوازية خالصة ونشأ شعار الحزب للثورة الاشتراكية.
في ثلاثينات واربعينات القرن الماضي كان الوضع السياسي والاقتصادي في العراق هو ما نسميه نظاما شبه اقطاعي شبه استعماري. كانت السيطرة السياسية والاقتصادية فيه بيد بريطانيا تنفذها حكومة محلية تتألف من شيوخ الاقطاع وفئة من الراسمالية ترتبط مصالحها الاقتصادية بالمصالح البريطانية. هذا الوضع هو الوضع الذي جابهته الطبقة العاملة العراقية وحزبها الشيوعي العراقي خصوصا بعد اعادة بنائه عند عودة فهد من الاتحاد السوفييتي.
كان على الحزب الشيوعي انذاك ان يحلل التركيب الطبقي للعراق لكي يحدد امكانيات عقد التحالفات مع طبقات ومراتب الشعب العراقي. كانت الطبقة الفلاحية في العراق منقسمة الى مراتب تختلف مصالح كل مرتبة منها عن الاخرى. فكانت مرتبة العمال الزراعيين ومرتبة فقراء الفلاحين. وموقع هاتين المرتبتين من التحالف هي انهما حليفتان طبيعيتان للطبقة العاملة في نضالها سواء في مرحلة الثورة البرجوازية ام في مرحلة الثورة الاشتراكية.
وكانت مرتبة متوسطي الفلاحين وهي الاكبر من الناحية العددية. وهذه المرتبة تحلم بالارتقاء اقتصاديا الى مرتبة البرجوازية الزراعية ولكن تطور النظام يدفعها الى مرتبة فقراء الفلاحين ولذلك فان موقفها السياسي والاقتصادي هو موقف متذبذب بين الراسمالية والطبقة العاملة. وبما ان اهم مطالب الثورة البرجوازية الاصلاح الزراعي والقضاء على نظام الانتاج الاقطاعي وتوزيع الاراضي على الفلاحين فان هذه المرتبة حليف محتمل للطبقة العاملة وحليف محتمل للطبقة البرجوازية في هذه المرحلة من مراحل الثورة. انها تؤيد من يعدها بالارض ويمنحها اياها. والحزب الماركسي ينبغي ان يكون في منتهى الجدية في رفع شعارات متوسطي الفلاحين كتوزيع الاراضي على الفلاحين والغاء الظروف التعسفية التي يفرضها الاقطاعيون وعملاؤهم على الفلاحين في زراعتهم وفي توزيع محاصيلهم من اجل كسبهم الى جانب الطبقة العاملة في هذا النضال من اجل تحقيق الثورة البرجوازية والى ابعادهم عن التحالف مع الطبقة البرجوازية.
وهناك مرتبة اغنياء الفلاحين او البرجوازية الريفية وهي جزء لا يتجزأ من الطبقة البرجوازية. وموقفها من الثورة البرجوازية هو نفس موقف البرجوازية المدنية الصناعية او التجارية.
وفي المدينة هناك المراتب المهنية. وهذه المراتب يكون موقفها شبيه بمواقف متوسطي الفلاحين تتذبذب بين تأييد البرجوازية وتأييد الطبقة العاملة. هذه المراتب تشكل احلافا محتملة للطبقة العاملة في مرحلة الثورة البرجوازية. وهناك مراتب الفئات الخدمية وهي فئات ترتبط ارتباطا كبيرا بالطبقة الحاكمة ايا كانت لان الطبقة الحاكمة هي التي تدفع لها اجور خدماتها. وهذه المراتب كلها مراتب متذبذبة سياسيا ويمكن ان يكون اغلب اعضائها احلافا للطبقة العاملة خصوصا الطلاب والسلك التعليمي والشبيبة والمنظمات النسائية.
وهناك الطبقة الحاكمة. الطبقة الحاكمة العراقية هي التي تقوم بتنفيذ مصالح الدولة الاستعمارية، بريطانيا في هذه الحالة. فلم يكن الجيش البريطاني في هذه الفترة يتدخل مباشرة في حكم البلاد وانما كانت بريطانيا تفرض سيطرتها عن طريق الحكومة المحلية اي عن طريق عملائها في هذه الحكومة وعن طريق المستشارين البريطانيين الذين يوجهونهم ويقررون سياساتهم.
كان الشعب العراقي بكل طبقاته ومراتبه وقومياته ودياناته يهدف الى استكمال استقلال العراق من الاستعمار البريطاني. واستكمال استقلال العراق في هذه المرحلة كان يعني تحقيق الثورة البرجوازية. ولكن الكفاح ضد الاستعمار لم يكن يجري مع الجيش الاستعماري او عن طريق الدولة الاستعمارية مباشرة وانما كان يجري عن طريق النضال ضد الحكومات المحلية التي تقوم بتنفيذ مصالح الدولة الاستعمارية. فلم يكن الجيش البريطاني يتدخل مثلا في تفريق المظاهرات وكسر الاضرابات العمالية وانما كانت الشرطة العراقية هي التي تقوم بهذا الواجب ولذلك فان النضال ضد الاستعمار كان يجري عن طريق التصادم بين الشعب والحكومات المحلية. كانت وثبة الشعب العراقي ضد معاهدة بورتسموث مثالا رائعا على ذلك.
في مثل هذه الاوضاع كان على الحزب الشيوعي العراقي، الحزب الماركسي في تلك الفترة، ان يحدد سياسته فيما يتعلق باهداف المرحلة القائمة، مرحلة الثورة البرجوازية. كان عليه ان يعمل كل جهده في كسب المراتب التي تشكل حليفا طبيعيا للطبقة العاملة مثل العمال الزراعيين وفقراء الفلاحين برفع الشعارات الانية التي تهمهم وتحسن اوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية والصحية والثقافية. وكان عليه ان يرفع الشعارات التي تهم متوسطي الفلاحين كتوزيع الاراضي على الفلاحين وزيادة حصة الفلاح المتوسط عند اقتسام محصوله السنوي. كان عليه ان يعلن شعاره الاساسي عند تحقيق الثورة باجراء الاصلاح الزراعي الجذري وتوزيع الاراضي على الفلاحين. كان عليه ان يرفع الشعارات اللازمة لازالة الاضطهاد القومي على الاقليات القومية بكافة اشكالها وخصوصا القومية الكردية التي تشكل اكبر قومية بعد القومية العربية. كان عليه ان يرفع شعارات تخص نصف المجتمع، المراة، وانقاذها من حالة الامية والاضطهاد العائلي والاجتماعي. كل هذه الامور كانت عبارة عن شعارات تؤدي الى شعور هذه المراتب الاجتماعية بجدية الحزب الماركسي في تحقيق الاهداف الاقتصادية والاجتماعية التي يهمهم تحقيقها. هذه السياسات هي التي تضمن اجتذاب اكبر عدد من الفئات الكادحة من الشعب العراقي الى تأييد الحزب الماركسي والى السير وراءه من اجل تحقيق اهدافها الاقتصادية والاجتماعية وحتى السياسية التي تمثل مصالحهم المتنوعة. وهذا ما حصل في الاربعينات من القرن الماضي حين اصبح الحزب الشيوعي العراقي اقوى حزب سياسي في العراق رغم سريته ورغم الاضطهاد الذي كان يعاني منه من جانب الحكومة العراقية وباوامر من الدولة البريطانية الاستعمارية. نرى من هذا ان القيادة عملية نضالية مستمرة وجادة وليست مجرد اعلان في جريدة او مجلة يعتبر الحزب فيها انه حزب الطبقة العاملة او يطلق على نفسه اسم حزب الطبقة العاملة.
فما هي الجبهة الوطنية في هذه المرحلة، مرحلة الثورة البرجوازية؟ اهم ما يحدد طبيعة الجبهة الوطنية في هذه الفترة هو كون الطبقة البرجوازية تعاني هي الاخرى من وجود الاستعمار البريطاني والحكومات شبه الاقطاعية المحلية. هذا يعني ان للبرجوازية العراقية في هذه المرحلة مصلحة في تحقيق الثورة البرجوازية لكي تتخلص من الاضطهاد والمضايقة ومقاومة الدولة الاستعمارية للتطور الراسمالي في العراق. هذا يعني وجود امكانية التحالف بين الطبقة العاملة وحلفائها من جهة وبين الطبقة البرجوازية العراقية من الجهة الثانية. هذه الامكانية هي محدودة بتحقيق الثورة البرجوازية وتحقيق الاستقلال التام والقضاء على الانتاج الزراعي الاقطاعي. واهم ظاهرة في الصراع بين الطبقة العاملة والطبقة البرجوازية حول تحقيق الجبهة هو قوة الطبقة العاملة وسيطرتها على الجماهير. فكلما ازدادت قوة الطبقة العاملة وحلفائها وضعفت قوة الطبقة البرجوازية وحلفائها يزداد اضطرار الطبقة البرجوازية الى التحالف مع الطبقة العاملة وتحت قيادتها في تحقيق الثورة البرجوازية.
مهمة الثورة البرجوازية تشكل الهدف الاستراتيجي بالنسبة للبرجوازية وهي هدف تكتيكي بالنسبة للطبقة العاملة. فالهدف الاستراتيجي للبرجوازية هو الثورة البرجوازية التي ترفعها من طبقة مضطهدة الى طبقة حاكمة. وليست للبرجوازية اية مصلحة في مواصلة النضال من اجل تحرر الطبقة العاملة من الاستغلال الراسمالي. لذلك فان الجبهة الممكنة بين الطبقة العاملة والبرجوازية هي بالضرورة مؤقتة، مرحلية، تنتهي حتما بانتهاء الثورة البرجوازية. الطبقة العاملة تعلم حق العلم ان نجاح الثورة البرجوازية واستيلاء البرجوازية على الحكم يؤدي حتما الى مضاعفة استغلال الطبقة العاملة من قبل الطبقة الحاكمة الجديدة، الطبقة الحليفة سابقا، الطبقة البرجوازية. وعليه فان الطبقة العاملة تعلم سلفا بان التحالف بينها وبين البرجوازية المحلية ينتهي حتما فور تحقيق الثورة البرجوازية اذا جرت تحت قيادة البرجوازية.
يختلف نضال الطبقة العاملة من اجل تحقيق الجبهة باختلاف العناصر المكونة للجبهة. فكون العمال الزراعيين وفقراء الفلاحين حلفاء طبيعيين للطبقة العاملة في جميع المراحل لا يعني ان هؤلاء الحلفاء يتحالفون مع الطبقة العاملة بصورة تلقائية. فالتحالف معهم هو الاخر موضوع نضال ينبغي على الطبقة العاملة ان تشنه من اجل تحقيقه. ولكن شكل النضال في هذه الحالة يختلف عن شكله من اجل تحقيق التحالف مع الفئات الاخرى. الطبقة العاملة، وقيادتها الماركسية، تناضل نضالا عنيدا من اجل تحقيق اهداف هذه الفئات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وحتى السياسية. تناضل من اجل زيادة اجور العمال الزراعيين ومن اجل تحسين اوضاع فقراء الفلاحين. تناضل من اجل الاعتراف بعمل المرأة ومساواة اجورها باجور الرجل، تناضل من اجل مساعدة هذه الفئات على تكوين منظماتها كالنقابات والجمعيات وغيرها. تناضل من اجل منع استخدام الاطفال ومن اجل توفير الثقافة المجانية لهم. ان نشاط الطبقة العاملة في مثل هذه النضالات هو الذي بامكانه ان يحقق التفاف هذه الفئات حول الطبقة العاملة وتحقيق التحالف المتين الدائم معها. فالتحالف المتين بين الطبقة العاملة وحلفائها الطبيعيين في الزراعة لا يتحقق عن طريق النداءات والمحاضرات والنصائح وانما عن طريق النضال اليومي المتواصل والاهتمام الجدي بمصالح هذه الفئات وتنظيمها وتثقيفها وتوعيتها وقيادتها.
تعمل الطبقة العاملة في مرحلة الثورة البرجوازية من اجل اجتذاب متوسطي الفلاحين وجعلهم حلفاء للطبقة العاملة بدلا من تذبذبهم بين الطبقة العاملة والطبقة الرجوازية. تحقق الطبقة العاملة هذا الهدف عن طريق تبني نضالات متوسطي الفلاحين من اجل تحسين ظروفهم المعاشية. توعي الطبقة العاملة متوسطي الفلاحين حول مطلب توزيع الاراضي عليهم وتساندهم في نضالاتهم من اجل زيادة حصتهم من الانتاج. تساند وتقود الانتفاضات الفلاحية ضد اضطهاد شيوخ الاقطاع وزبائنهم. ان اخلاص وتفاني الطبقة العاملة في مساندة متوسطي الفلاحين في جميع مطالبهم العادلة هو الضمان لتحقيق تحالف متوسطي الفلاحين مع الطبقة العاملة في هذه المرحلة بدلا من تذبذبهم.
ويصح نفس الامر في نضالات الطبقة العاملة من اجل كسب الحرفيين والمثقفين البتي برجوازيين الى جانب الطبقة العاملة في مرحلة الثورة البرجوازية. فكما تعمل الطبقة العاملة مثلا على تشكيل نقاباتها تعمل كذلك على تشجيع الحرفيين والمثقفين على تشكيل نقاباتهم وجعلها نقابات نضالية حقيقية تعمل على تحقيق الاهداف الانية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية لهذه المنظمات. تعمل الطبقة العاملة على تشجيع الطلاب على تكوين اتحاداتهم المناضلة الثورية وعلى تشجيع المرأة على تنظيم نفسها والمطالبة بتحقيق مصالحها الخاصة اضافة الى مصالحها المشتركة مع الرجل.
هذه النضالات هي التي تضمن قيادة الطبقة العاملة للقوى الثورية في مجتمع مرحلة الثورة البرجوازية. ودور الحزب الماركسي في هذا النضال هو قيادة الطبقة العاملة في جميع نضالاتها وجميع جهودها في اكتساب الحلفاء من هذه الفئات الاجتماعية.
قد تبدو هذه النضالات المتعددة والمتشعبة سهلة بسيطة تستطيع الطبقة العاملة تحقيقها بدون مضايقات او نضالات معادية. واذا تركنا جانبا مضايقات الطبقة الحاكمة ومؤسساتها القمعية في محاولة تحطيم نضالات الطبقة العاملة وحلفائها بكل الوسائل القمعية المتوفرة لديها ، فهناك مضايقات ونضالات مثبطة من نوع اخر. ان وجود العناصر البينية المتذبذبة بين الطبقة العاملة والبرجوازية يؤدي حتما الى محاولات شديدة لاحباط نضالات الطبقة العاملة في هذا المجال ومحاولات جعل حركة الطبقة العاملة وحلفائها ذيلا ملحقا بالحركة البرجوازية. وقد اصطلح على تسمية هذه المحاولات بالانتهازية، وهي تسمية تشمل كل انواع النضالات التي تحاول احباط نضالات الطبقة العاملة الثورية من اجل السير في صراعها للوصول الى هدفها الاستراتيجي. ولا تقتصر الانتهازية على بعض العناصر البينية المتذبذبة بطبيعتها الطبقية بل تصاب عناصر عمالية بالعدوى من هذا المرض العضال فيصبح عدد من افراد الطبقة العاملة نفسها عناصر انتهازية تهدف الى احباط نضالات الطبقة العاملة والى جعل الطبقة العاملة ذيلا للبرجوازية في نضالاتها. ولا يمكن للطبقة العاملة ان تواصل نضالاتها وجهودها في توعية اعضائها واعضاء المراتب الاخرى المحيطة بها الا بشن نضال لا هوادة فيه ضد جميع المفاهيم والعناصر الانتهازية في المجتمع. ان النضال ضد الانتهازية لا يقل اهمية عن النضال من اجل تحقيق الاهداف الثورية. احدهما متمم للاخر وغياب احدهما او اهماله او التقاعس عنه من شأنه ان يثبط نضالات الطبقة العاملة وتحالفاتها الطبيعية كلها.



#حسقيل_قوجمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملاحظات حول كتاب تاريخ الحزب الشيوعي العراقي بقلم طارق اسماع ...
- متى يجوز للماركسي التحالف ومع من (ثانية)
- متى يجوز للماركسي التحالف ومع من (اولى)
- ملاحظة حول القانون الديالكتيكي تحول التغيرات الكمية الى نوعي ...
- الفرق بين المادية الديالكتيكية والمادية التاريخية
- حوار مع يعقوب ابراهامي (اخيرة)
- حوار مع يعقوب ابراهامي 3
- حوار مع يعقوب ابراهامي 2
- حوار مع يعقوب ابراهامي 1
- من ينسى ماضيه لن يعرف حاضره ولا يؤمن مستقبله
- تعددت الماركسيات والدرب واحد
- تأثير دور الطبقة العاملة على دور الحزب الماركسي (ثانية)
- تأثير دور الطبقة العاملة على دور الحزب الماركسي (اولى)
- صفحات منسية من الانتصار
- مساهمة في الحوار مع الدكتور طارق حجي (اخيرة)
- مساهمة في الحوار مع الدكتور طارق حجي (ثانية)
- مساهمة في الحوار مع الدكتور طارق حجي (اولى)
- خطاب لستالين ينشر لاول مرة
- اول ايار يوم الاعتراف بان عمال العالم طبقة واحدة
- دور الحزب الماركسي في الحركة العمالية


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسقيل قوجمان - متى يجوز للماركسي التحالف ومع من (ثالثة)