أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - مابال أهالي الناصرية الكرام وهدم قبور أئمة البقيع عليهم السلام..!!؟















المزيد.....

مابال أهالي الناصرية الكرام وهدم قبور أئمة البقيع عليهم السلام..!!؟


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 2786 - 2009 / 10 / 1 - 04:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ارتفعت أعلام بعض العشائر والمواكب في مدينة الناصرية مساء الأحد الماضي، ضُربت صدور الشباب بحماس القبضات، خلال مسيرة عزاء انطلقت من أمام مسجد الإمام محمد الجواد في شارع الجمعة، متجهة إلى مسجد الزهراء مرورا بشارع الحبوبي مركز مدينة الناصرية، نددت المسيرة بالعمل الذي أقدمت عليه حكومة المملكة العربية السعودية سنة 1923 بهدم قبور أئمة البقيع الشيعة، (وقع الحادث بعد تشكيل الدولة العراقية بسنتين تقريبا أي قبل 86 سنة بالتمام والكمال ماشاء الله شوفو وين وصلنه..!!) و " قامت بعض المواكب الحسينية بنصب رمزي على أرصفة وشوارع الناصرية حاولت فيها تشبيه قبور أئمة البقيع بعد الهدم " ، كان شارع عكد الهوا سابقا والحبوبي لاحقا قبل 86 مزروعا بالورد والأشجار القصيرة ولم يشهد في تأريخه بدعة زرع القبور على الأرصفة!!، الله يعلم ماتأثيرها على نفسيات أهالي المدينة ممن يمتعضون من المسيرات الشمولية البعثية، لاسيما الأطفال الذين من المفروض أن يتمتعوا بالعابهم الطفولية البريئة في الحدائق وبين الزهور الملونة لامشاهدة القبور وشواهدها في شوارع الناصرية!
و " طالب المواطنون أثناء المسيرة ومن خلال هتافاتهم الحكومة العراقية والبرلمان بالوقوف موقفا جديا وشجاعا لإعادة بناء قبور أئمة البقيع لأنها تمثل رمزا إسلاميا شاملا " حسبما ورد في أحد المواقع المهتمة بشؤون وشجون محافظة ذي قار.
أولا هي ليست رمزا إسلاميا شاملا لأن المحيط السني الذي يبدو العراق الطائفي بعد التغيير جزيرة معزولة، لايعترف بالمذهب الشيعي وكفره منذ (حلف الدرعية سنة 1744 ميلادية، الذي قام بين الشيخ محمد بن عبد الوهاب والأمير محمد بن سعود، حلف بين السيف والعقيدة، شرعن الغزو الوهابي للعديد من مناطق المشرق العربي، بينها العراق الذي وقعت أولى الغزوات عليه في بداية القرن التاسع عشر، ويعود عدد من المؤرخين إلى تأريخ أبعد من هذا) *
ثانيا لماذا تطالبون برلمان الهنا والسعادة بترميم القبور ولاتطالبونه بتوفير الخدمات وفرص العمل وتحسين الحياة اليومية في الناصرية!؟
طبعا لاأحد يستطيع أن يقف بوجه مايعتقد به العراقيون شيعة وسنة ومسيحيين وأيزيدين وغيرهم من الطوائف ومايمارسون من شعائر، فحقوق المواطنين منصوص عليها في الدستور العراقي الذي بقي على الرف مع الأسف، فيما أخذت أحزاب الاسلام السياسي تسرح وتمرح وتفصل رغبات المواطنين على مقتضى هواها وآيديولوجياتها، وتتبارى في إشاعة ثقافة الموت في العراق الجديد الذي يفترض أن تنهض فيه المؤسسات الديمقراطية، وإعادة رسم معالمه الجديدة بدلا من التخريف والتجهيل المستمرين الذين استلمت فيهما الراية من الوريث المقبور صدام ونظامه الفاشي.
كذلك أوجه هذه الكلمات إلى النفر الضال من أهالي الناصرية : لماذا لم توجهوا راياتكم - بدل أن تطالبوا برلمان الهنا والعافية بإعادة بناء قبور البقيع- بإعادة الكهرباء إلى بيوتكم!؟
ورفع تلال النفايات عن أبوابكم وشبابيككم!؟
وتحسين الخدمات الضرورية لحياتكم ومستقبل أجيالكم!؟
لماذا لاترفعوا الرايات ضد الفاسدين والمفسدين ضد مكاتب المراجع (العظام) في الناصرية والنجف وكربلاء، الذين استأثروا بالوظائف (لحبايبهم!!) وأموال اليتامى والمساكين وفقراء العراق، لبناء العمارات والمشاريع وتأسيس الشركات في إيران وسوريا ولبنان وبريطانيا!؟
لماذا لم ترفعوا أعلامكم ضد الحكومتين (المحلية والمركزية) اللتين أهملتا المواطنين في ذي قار إلا في مواسم الانتخابات!؟
طبعا أنا هنا لاأقصد الموظفين والمعلمين الذين تنفسوا الصعداء مؤخرا وتنعموا بعض الشيء بخيرات بلادهم، لكن الطبقات المسحوقة في عموم شعب ذي قار العزيز، ويعرف مواطنو الناصرية نساء وأطفالا لامصدر رزق ثابت لهم يعينهم على صعوبة الحياة اليومية، وهذا هو فريق إعاد إعمار ذي قار ( PRT) يوزع يوم السبت الماضي نحو (1000) سلة مواد غذائية على عدد من العوائل المتعففة والفقيرة في المحافظة!!، لماذا فقيرة ومتعففة في بلد البترول (بلغت ميزانيته لسنة 2009 أكثر من 70 مليار دولار) وبيادر الحنطة والشعير والنهرين وبقية الثروات والخيرات..!!
أليس هذا كله من بركات الأحزاب الدينية في العراق الجديد!؟
لماذا لاترفعوا أعلامكم ضد مكاتب حزب الدعوة الذي تبرع ممثلوه في مجلس محافظة ذي قار السابق بأكثر من نصف التيار الكهربائي إلى حزب الدعوة (فرع بغداد) وتركوكم تتشاكون وتتباكون ولاأحد يسمع نداءاتكم المتكررة الخجولة!؟
أقول خجولة حيث لم نسمع عن قيام تظاهرة كبرى تطالبون بها بارجاع ماسلب منكم وهو حقكم في الحياة الحرة الكريمة، وتجعل الحكومتين تعيدان النظر بحساباتها أزاء شعب ذي قار المحروم في العهدين، وكان بضع عشرات من المواطنين تظاهروا قبل فترة وقابلهم نائب المحافظ حسن لعيوس ووعدهم خيرا، لكن لم يحصلوا على شيء من هذا الخير حتى اليوم..!!
مالكم ومال السعودية التي تسخر من أعلامكم ومسيرتكم الطائفية التي لن يستفيد منها إلا طرفان : أحزاب الاسلام السياسي وواضعو عصيهم في عجلة العراق الناهض الجديد، وعلى رأسهم إيران والسعودية وسوريا البعثية، مالكم ومال السعودية ذات الاقتصاد العملاق في الشرق الأوسط، إنكم تناطحون جبلا فهذا البلد الذي تقوده حكومة هي وريثة عبد العزيز الذي وحد الجزيرة العربية بالسيف والقرآن، وصلت فيه الاستثمارات إلى (تريليونات) الريالات سنويا، عدا موارد النفط والحبوب وورد تبوك وتمور عسير وماء القيصوم وغيرها من الخيرات، فيما وصلت درجة الرفاهية فيه إلى أن ينفق مواطنوه نصف مليار ريال سنويا أيضا على شراء (الكرزات) فقط، وهجر المواطن السعودي البعير إلى الكاديلاك والشوفروليت ويجرب حاليا أجنحة الانسان الطائر وغيره من المكتشفات العلمية الحديثة، مواطن هانىء سعيد مرفه لاتنقطع عليه التيار الكهربائي وتظلم الدنيا في عينيه مثل تظلم سينما البطحاء الشتوي!!، ولايذهب إلى المنظمات الانسانية طالبا (كراتين الطعام المجفف!)، لكنه تماهى مع حكومته وتواطأ بلاضمير وجعل يرسل إليكم الارهابيين لذبحكم في الشوارع والأسواق المزدحمة، فأين ستصل بكم وتوجهكم الأحزاب الدينية التي تنهب ثرواتكم وتخرجكم ( كما أخرجكم صدام المقبور من قبل) في مسيرات مليونية إلى النجف وكربلاء، وهذه المرة تريد الأحزاب تصدير فشلها في حكم العراق فأرسلتكم للمطالبة بإعادة بناء قبور الأئمة في البقيع!!؟؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
* كتابنا "جمهورية رفحاء" صفحة 11



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التهديدات الغربية لإيران : جعجعة بلا طحين..!!
- إئتلافات..تحالفات..تجاذبات..!!
- هوشيار زيباري رئيس جمهورية العراق القادم..!
- فيتو رئاسي ضد المصلحة الوطنية العليا!
- المبلغات والمبلغون بعثيون وإن لم ينتموا!!
- الشعر في أزمة دائمة ! و.. (قصائد مختارة)
- إئتلاف الزوية!!
- بؤس الأحزاب..بئس التمويل (الأجنبي)!
- مقال أحمد ومسلخ براثا الطائفي!
- لماذا حذر الإئتلاف من التدخل السعودي في الانتخابات البرلماني ...
- إفتتاح مقر تيار المشهداني في الناصرية ..فوك الحمل تعلاوه!!
- هل صحيح أن الحكومة لاتعارض التدخل الأجنبي إلا في موسم الانتخ ...
- ماذا بعد زيارة بايدن إلى العراق!؟
- قدر الناصرية عجيب!*
- الناصرية بين تدوير الأموال والتحضير للانتخابات المقبلة!
- معرضان في الناصرية : الأول للكتاب والثاني للأسلحة الايرانية!
- معمل الأسلحة في ذي قار..ودول الجوار!
- مجزرة ناحية البطحاء..مسؤولية الشرطة والأحزاب الدينية الحاكمة ...
- مابعد إعتقال وزير التجارة !
- جلال الصغير يطلق حملة إيمانية!


المزيد.....




- خسارة لا يمكن تصورها.. عائلة في غزة تروي الكابوس الذي عاشته ...
- شولتس يشتم أحزاب ألمانية بكلمات جارحة بسبب مقاطعتها لكلمة زي ...
- المغرب: رسو سفينة إسرائيلية في ميناء طنجة يثير موجة من الجدل ...
- وزير الخارجية الإسرائيلي: أردوغان مجرم حرب
- هولندا تحث رعاياها على مغادرة لبنان
- طريقة جديدة لخداع الجيش الإسرائيلي على حدود مصر
- أسانج في أستراليا أخيرا: عانق زوجته بلهفة ووالده تنفس الصعدا ...
- تواصل احتجاجات كينيا ردا على عنف الشرطة أمام -البرلمان-
- مقتل جندي تونسي على الأقل في هجوم على دورية عسكرية قرب الحدو ...
- اتهامات بالتخوين.. ما سبب الغضب من رؤساء إيران السابقين؟


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - مابال أهالي الناصرية الكرام وهدم قبور أئمة البقيع عليهم السلام..!!؟